سوق أسبوعي يحاصر مصنع أدوية ببرشيد

الشاحنات أغلقت مداخل ومخارج ״أطلس فارم״ وتلوث المحيط حرم المختبر من رخصة التصدير حاصر سوق أسبوعي في برشيد مختبرا لصناعة الأدوية تابعا لشركة «أطلس فارم»، فرع مجموعة «تيكنيميد» البرتغالية بالمغرب، وشل نشاطه بشكل نسبي خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دفع إدارة الشركة إلى مراسلة عامل الإقليم، حول التأثير السلبي للسوق على نشاط المختبر، الذي حوصرت بواباته بالشاحنات وعربات الجر، فيما تحول محيطه إلى مكب كبير للنفايات، بما يتعارض مع ظروف التصنيع الخاصة بالأدوية، ويرفع مخاطر التلوث. ونددت إدارة الشركة في بلاغ، توصلت «الصباح»بنسخة منه، بإفساح المجال لتنظيم سوق أسبوعي في منطقة صناعية، يفترض أنها مخصصة لاستقبال أنشطة التصنيع فقط، إذ تفاجأ مسؤولو الشركة باتساع نشاط السوق الأسبوعي، الذي بلغ ذروة النشاط خلال عيد الأضحى، فارتفع عدد شاحنات نقل الأكباش، التي لم تجد مكانا للركن أفضل من بوابات المختبر، إلى جانب تحول السوق إلى مكب كبير للنفايات، ما يرفع هامش المخاطر، ويعقد ظروف تصنيع الأدوية، علما أن هذا النوع من الصناعات يكتسي جانبا مهما من الحساسية. وأكد مسؤولون من «أطلس فارما»، أن التداعيات السلبية للسوق الأسبوعي، أصبحت تهدد المستقبل التجاري للمختبر، الذي استقبل خلال الفترة بين 7 شتنبر الجاري و18 منه، لجنة افتحاص أوربية، من أجل الوقوف على مدى جاهزية المصنع، للحصول على الشهادة الضرورية لتصدير أدويته، إلا أن هذه الفرصة اصطدمت بواقع السوق، الذي ساهم في إعطاء الانطباع بعدم مطابقة المختبر لمعايير الجودة المطلوبة. وكانت مجموعة «تيكنيميد» البرتغالية أطلقت في 2012، أشغال بناء وحدة لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان بالمنطقة الصناعية ببرشيد، ستعمل على إنتاج أدوية موجهة للسوق المغربية وللتصدير، بكلفة استثمارية تناهز 15 مليون أورو على مدى 3 سنوات، إذ كان الرهان حينها على توجيه 70 % من إنتاج الوحدة الجديدة إلى أوربا، التي تتمركز بها قاعدة الزبائن الأولى للمجموعة، فيما يجري تسويقه في ما بعد بإفريقيا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة الأمريكية، بالاعتماد على الاتفاقيات والعلاقات التجارية التي تربط هذه المناطق بالمغرب. يذكر أن المجموعة الأم "تيكنيميد"، تم إنشاؤها بالبرتغال في 1980، وتشغل 580 شخصا بالبرتغال وإسبانيا والمغرب. وخلال 2011، فاق رقم معاملاتها 110 ملايين أورو، وهي تشتغل في البحث والتطوير، إذ تقوم بتطوير أكثر من 15 دواء جنيسا في السنة، ولديها 13 براءة اختراع مسجلة. وتوجد مجموعة "تيكنيميد" في أكثر من 40 دولة بـ 60 مادة فعالة مختلفة وأكثر من ألف رخصة للتسويق تم الحصول عليها أو في طور التسليم. وسجلت المجموعة حضورها في السوق المغرب منذ 1999، وتشغل 85 مستخدما، فيما تحقق رقم معاملات سنويا يبلغ 125 مليون درهم، عبر أكثر من 52 منتوجا، إذ تراهن المجموعة على تطور مستمر من خلال دينامية تسجيل أدوية جديدة، متخصصة في علاج أمراض خطيرة، مثل أمراض القلب والروماتيزم والجهاز العصبي والسرطان. بدر الدين عتيقي

سوق أسبوعي يحاصر مصنع أدوية ببرشيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الودائع تفوق القروض الممنوحة

إعادة تمثيل جريمة ذبح تاجر أغنام بتطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات