“دردك” لتكبير الأرداف

متداولة دون حسيب ولا رقيب وتباع بأرخص الأثمان تعتبر حبوب "دردك" من المواد التي ذاع صيتها في المغرب، وصارت حديث الصغير والكبير، إلى درجة أصبحت لقبا يطلقه المتحرشون ببعض النساء، في إشارة منهم إلى أن السبب الحقيقي في جسامهن البدينة ومؤخرتهن الكبيرة وصفة "دردك". أما بالنسبة إلى النساء والفتيات اللواتي يبحثن عن الزيادة في الوزن، فإنه الأمل الكبير الذي يمكن التشبث به لتغيير شكل الجسم النحيف. موجة "دردك" جرفت معها مجموعة من النساء من مختلف الأعمار، كيف لا وهو الحل الأنجع للتخلص من كابوس "النحافة" المزعج. بعد معاناة وحرج شديدين، صار اليوم بإمكان النحيفات، أخذ بضع جرعات من هذا المنتوج السحري ل" تغليظ " الجسم، ومنحه القوام المتميز والشكل المثير، الذي يمكن من جذب الرجال، وهو ما جعل النساء تنصح به بعضهن للقضاء على مشكل النحافة، لأن مفعوله السحري مضمون، بل أصبح وسيلة لا غنى عنها للحصول على صدر ممتلئ وأرداف كبيرة. وبالزيادة في هذه المناطق، تكون المرأة قد حصلت ربما على القوام المنشود، لكن على حساب صحتها، إذ تعيد هذه الأدوية توزيع الدهون في الجسم بشكل غير متوازن، وتتسبب في الإصابة لاحقا بالسمنة والسكري والضغط المرتفع، أو باضطرابات هرمونية. لكن الأخطر في الأمر، هو أن بعض النساء يلجأن إلى هذه الوسيلة غير الآمنة لزيادة الوزن وهن يجهلن مصدرها دون اعتبار للعواقب الوخيمة لذلك على صحتهن. وخلال استفسارنا عن مصدر حبوب "دردك"، كان هناك تضارب في الكشف عن مصدرها الحقيقي، فتارة يقال إنها عبارة عن حبوب موضوعة داخل قنينة زجاج صغيرة ذات لون أحمر وتستورد من موريتانيا، في حين هناك من أكد لنا أنه لا يعرف مصدرها، وإنما تأتي من بعض المهربين الذين يصنعونها. وفي غياب معلومة حقيقية حول مصدرها والمواد التي تصنع بواسطتها، يمكن التأكيد على أن "دردك" يؤدي دون شك إلى أمراض عضوية خطيرة، قد لا ينفع معها علاج. وحسب ما استقيناه من مجموعة من نساء سبق أن استهلكن الوصفة نفسها، فإن الفتيات الراغبات في زيادة وزنهن، يقمن باقتناء "دردك" من تلقاء أنفسهن عن طريق تداولها في ما بينهن، أو اللجوء إلى بعض الباعة سواء من محلات مستحضرات التجميل وباعة الأعشاب، أو من حوانيت العطارة أيضا. وبشأن تداول هذه المادة بشكل كبير، دون حسيب ولا رقيب، قال جيلالي، عطار بسوق الحي الحسني بالدار البيضاء، إنه في محله لا يلجأ إلى بيع مثل هذه الوصفات، على اعتبار أنها مادة محظورة يمكن أن تتسبب في آثار جانبية للزبونات، وهو ما قد يتسبب له في مشاكل مع الأمن. وأشار صاحب محل العطارة إلى أن حبوب "دردك " أصبحت موضة لدى الفتيات والنساء في الأحياء الشعبية، سواء منهن النحيفات، أو الراغبات في أن يصبحن سمينات أكثر، خاصة في بعض الأجزاء المعينة من أجسادهن. وأضاف المتحدث نفسه "في الآونة الأخيرة بدأت تتردد علي مجموعة من النساء، خصوصا الفئة الشابة، لاقتناء حبوب "دردك"، والسر في ذلك بطبيعة الحال يعود إلى النتائج السريعة التي تتيح هذه الوصفة الحصول عليها، فضلا عن ثمنها الزهيد مقارنة مع مستحضرات وأدوية طبية أخرى، لكنني أؤكد لهن أنهن أخطأن العنوان لأنني لا يمكن أن أغامر بسمعة المحل وحياة المواطنين من أجل ربح سرعان ما يصير خسارة". من جهتها، عبرت بشرى شابة بالغة من العمر 23 سنة تعمل بأحد المعامل بالألفة، عن سعادتها للتخلص من نحافتها التي كانت تجر عليها تعليقات الاستهزاء من طرف صديقاتها وزميلاتها في العمل، الأمر الذي جعلها تبحث عن أي طريقة سريعة لتصبح سمينة وذات أرداف كبيرة، وهو ما نجحت فيه من خلال وصفة "دردك" التي ساعدتها في التخلص من استهزاء صديقاتها، إضافة إلى جعل كل من يصادفها من الرجال منبهرا بها وهو ما جعلها شخصا مرغوبا في التقرب منه. محمد بها

“دردك” لتكبير الأرداف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب بدأ عمليات التجميل الجنسي في الخمسينات

نساء يطلبن مؤخرتي لوبيز وكارداشيان

مقالات ذات صلة