اهتز حي «الرحمة 1» التابع لعمالة الحي الحسني بالبيضاء، ليلة العيد، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 19 سنة، بعد أن تعرض لضربة على الرأس بساطور من قبل منحرف، بسبب خلاف حول فتاة. وحسب مصادر «الصباح» فإن المتهم، كان يرافق الضحية، الذي تجمعه به علاقة صداقة وخليلته، ليلة العيد وهما في حالة تخدير بعد تناولهما أقراصا مهلوسة، وعندما وصلا إلى مكان مظلم بحي الرحمة 1، أغري المتهم بجمال خليلة صديقه فحاول الانفراد بها لممارسة الجنس معها، وهو ما لم يتقبله الضحية. وشددت المصادر على أن الضحية، الذي يدرس بمستوى الباكلوريا، احتج على غريمه بشدة، مذكرا المتهم بأن الفتاة خليلته، إلا أنه تمسك بممارسة الجنس معها، ليدخل الطرفان في ملاسنات تطورت إلى عراك، زاد في تأجيجه، أنهما كانا في حالة تخدير. وزادت المصادرعلى أن المتهم، فاجأ الضحية بطعنات بخطيرة في جسده بسكين كان بحوزته، قبل أن يهوي على رأسه بساطور، ليخر الضحية مغمى عليه، ويفر المتهم إلى وجهة مجهولة. وشددت المصادر أن الضحية ظل على قيد الحياة رغم أن رأسه شطر إلى نصفين من قوة الضربة، ونزف كثيرا من الدم، ليتدخل سكان الحي، الذين ربطوا الاتصال بعناصر الدرك الملكي، التي حلت على الفور بمسرح الجريمة. ونقل الضحية في حالة حرجة من قبل عناصر الوقاية المدنية إلى مستعجلات مستشفى الحسني بالمنطقة، إلا أنه سيفارق الحياة في الطريق، متأثرا بجروحه الخطيرة، قبل أن تحال جثته، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، على مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، ولتسلم لعائلته التي وارتها الثرى زوال يوم عيد الأضحى. وشرعت عناصر الدرك الملكي في تحرياتها لتحديد هوية المتهم، عبر الاستماع إلى شهود عاينوا الجريمة، وتمكنت من تحديد هويته، وخلال البحث ستتوصل بمعلومات تفيد أنه يوجد بدوار «الشعيبات» التابع لمنطقة دار بوعزة، لتتمكن بعد عملية مطاردة من إيقافه، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة من أجل تعميق البحث. وخلفت الجريمة احتجاجات سكان حي «الرحمة 1»، الذين عبروا عن تذمرهم من انتشار الجريمة بمنطقتهم، مطالبين بفتح مراكز للشرطة بها، بحكم أن عناصر الدرك الملكي، تجد صعوبة كبيرة في محاربتها، لضعف مواردها البشرية ووسائل عملها، مقارنة مع التزايد الكبير لعدد سكان هذه المناطق. مصطفى لطفي