اعتقال “الليموني” بارون المخدرات بإسبانيا

إيقافه جاء في سياق التعاون الأمني بين المغرب والأنتربول والأمن الإسباني كشف مصدر مطلع أن مصالح الشرطة الإسبانية، تمكنت، أخيرا، من توقيف واحد من كبار تجار المخدرات المطلوبين لدى السلطات المغربية، ويتعلق الأمر بـ «ع.س» الملقب بـ «الليموني» الذي كان مبحوثا عنه منذ سنوات من طرف الأمن المغربي، بتهم تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات. وحسب مصادر «الصباح» فإن المعني بالأمر المعروف على الصعيد الوطني والدولي بلقب «الليموني» كان يقيم بإسبانيا، ويزور المغرب بين الفينة والأخرى، خاصة بالفنيدق، من خلال استعمال معبر باب سبتة المحتلة، أو انطلاقا من البحر عبر يخوت خاصة تتمكن من تهريبه بين الضفتين. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن المتهم الذي أصبح يقال عنه أخيرا إنه «أمير تجار المخدرات»، كان وراء عشرات عمليات التهريب الدولي للحشيش انطلاقا من التراب الوطني في اتجاه أوربا، ونجح على مدى السنوات الماضية في تشكيل شبكات تنشط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، تنشط في مجالي تهريب المخدرات وغسيل الأموال. وكان «الليموني» يقيم لعدة سنوات بالفنيدق، ويزاول أنشطته في مجال تهريب المخدرات، خاصة الكوكايين، قبل أن يصبح مبحوثا عنه برفقة بعض مساعديه الذين اعتقل غالبيتهم، وبقي «الليموني» طليقا رغم صدور مذكرة بحث في حقه، خاصة وأنه كان دائما يتمكن من الفرار والتخفي، رغم محاولات المصالح الأمنية والفرقة الوطنية مباغتته عدة مرات، لكنه كان يتمكن من الإفلات. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المعني أوقف بناء على الأمر الدولي بإلقاء القبض، الصادر في مواجهته، من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، والذي عممته على الصعيد الدولي مصالح الشرطة الدولية (أنتربول). وأوضحت المصادر ذاتها، أن إيقافه جاء في سياق التعاون الأمني بين المغرب والأنتربول من جهة والأمن الإسباني ونظيره المغربي من جهة ثانية، في إطار المجهودات المبذولة لمكافحة شبكات التهريب الدولي التي تنشط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن المعني تم اعتقاله فعلا بإسبانيا، ويوجد حاليا لدى السلطات القضائية، التي ستقرر إمكانية تسليمه للمغرب، الذي يطالب به منذ سنوات. وارتباطا بذلك قد يكون المغرب قد قام بكل الإجراءات الضرورية لطلب تسليمه في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل الاتفاقية المبرمة بين المغرب وإسبانيا بهذا الخصوص. ويعتبر عزيز «الليموني»، واحد من أكبر مهربي المخدرات، وكان يتهم دائما بأنه هو من يغرق منطقة تطوان والضواحي بشتى أنواع المخدرات، وقد كان مطلوبا لدى المصالح الأمنية، لكنه كان يفلت دائما. وتفيد مصادر مطلعة، أن بارون المخدرات الموقوف، تربطه علاقات بمهربين مغاربة وأجانب يقيمون في إسبانيا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا، ومن المرجح أنه كان ينسق معهم في عمليات تهريب المخدرات، وبينهم مطلوبون للأمن المغربي. يوسف الجوهري (تطوان)

اعتقال “الليموني” بارون المخدرات بإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 سنة لمومس قتلت عشيقها

فاخر يعيد تيبركانين والقديوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات