الأدوية المنومة قد تشكل خطرا

الأدوية المنومة قد تشكل خطرا الأرق واضطرابات النوم، من بين المشاكل التي تدفع الكثير من المغاربة إلى اللجوء إلى الأدوية المنومة، ودون استشارة طبية، الأمر الذي يشكل خطرا على صحتهم، على حد تعبير، الدكتور المصطفى الطيبي، طبيب عام، مؤكدا أن التعاطي لتلك الأدوية وبشكل عشوائي، يسبب أمراضا عضوية ونفسية كثيرة.وكشف الطيبي في حديثه مع "الصباح" أن الاستعانة بتلك الأدوية من أجل أخذ قسط من النوم، لا بد أن يكون بشروط محددة، مشيرا إلى أنواعها، بعضها يوصف من أجل الاسترخاء فقط، وأخرى، توصف للذين يعانون مشاكل نفسية. وأوضح المتحدث ذاته، أن اضطرابات النوم، ولأيام متواصلة، قد تكون مؤشرا لإصابة الشخص بمشاكل نفسية تستدعي العلاج، مسترسلا "من الضروري أن تتم استشارة طبيب مؤهل في كل الأحوال، باعتبار أن جل الأدوية التي لها علاقة بالجهاز العصبي، تكون لها تأثيرات كثيرة في حال أخذت دون استشارة وبشكل عشوائي".ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ كشف الطيبي أن بعض الفئات يمنع عليها الاستعانة بها، نظرا لتأثيرها الكبير عليها، مثل الذين يعانون أمراض القلب، والذين لهم مشاكل في الجهاز التنفسي، إضافة إلى الذين يعانون انخفاض الضغط الدموي، كما أنه لا ينصح بتناولها لكبار السن، مؤكدا أن الحبوب المنومة لا تعد حلا للأرق المزمن، وأن استخدامها لفترة طويلة، قد ينتج عنه الإدمان عليها، إذ يحتاج الشخص إلى جرعات زائدة، مع مرور الوقت. وشدد الطيبي على ضرورة تجنب تلك الأدوية، قدر الإمكان، والاستعانة ببعض الأعشاب المهدئة، إلى جانب توفير الأجواء المناسبة للنوم، مثل الابتعاد عن التلفزيون، "اضطرابات النوم، حالة طبيعية، ويمكن أن يعانيها أي شخص، إلا أنه إذا استمرت طويلا، فقد يفسر الأمر بوجود مشاكل نفسية، والتعاطي للأدوية في هذه الحالة، قد يضاعف المرض"، على حد تعبيره.واعتبر المتحدث ذاته، أن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن وصحي، يساعدان الشخص في التخلص من مسببات اضطرابات النوم والأرق، مشيرا إلى أن الأدوية المنومة، لها مضاعفات كثيرة، من بينها مشاكل في الجهاز الهضمي، ومشاكل نفسية أخرى مثل الاكتئاب، وقد تكون سببا في محاولة الانتحار، باعتبار حال تعاطيها دون حل المشكل النفسي الذي يعانيه الشخص. الإدمان على المنومات إن الإدمان على الأدوية المنومة يكون تدريجيا ويصعب اكتشافه. وفي العديد من الحالات، فإن الشخص الذي يتم وصف الدواء له لعلاج الأرق، ويستمر في تعاطيه، بعد فترة من العلاج، يمكن أن يتطور لديه الاعتماد على الدواء. وهذا يرجع إلى أن الجسم يصبح متحملا للعقاقير المنومة، ما يعني أن المتعاطي يجد نفسه بعد فترة قصيرة في حاجة إلى تعاطي المزيد من الدواء المنوم ليتمكن من النوم. وسرعان ما يحدث الإدمان على العقاقير المنومة في حال تعاطيها بشكل منتظم .وغالبا ما تظهر على مدمن هذا النوع من الأدوية، علامات التعب المستمر أو النعاس، وقد يبدو في حالة خلط ذهني وتفكيره مشوش. وقد تظهر عليه علامات بطء الكلام، أو علامات فقدان التحكم في عضلاته، وقد يفقد توازنه أو يعاني الرعشة المستمرة. وفي ما يتعلق بالعلاج، فإنه من الضروري البحث عن المساعدة الطبية. أما عن أسباب الأرق، فقد تكون نتيجة تناول المنبهات والمنشطات، مثل "الكافيين" قبل النوم، والإجهاد، والإفراط في تناول "النيكوتين"، وضغط العمل والشعور بانعدام الأمن. إيمان رضيف

الأدوية المنومة قد تشكل خطرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القيلولة مكملة لساعات النعاس بالليل

المشاكل العائلية والعاطفية تسبب اضطرابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات