لشكر متشبث بالكتابة الأولى

دعوة اللجنة الإدارية للانعقاد في 18 أكتوبر وحديث عن سرقة مرشحي الحزب أجل إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ندوته الصحافية التي كانت ستعقد أمس (الاثنين)، حتى لا يتم تأويل كلامه في معرض أجوبته على أسئلة الصحافيين، للتأثير سلبا على السير العادي للعملية الانتخابية الجارية لانتخاب مجلس المستشارين في 2 أكتوبر، وذلك حسب إفادة بعض قياديي الحزب وهم يتحدثون ل "الصباح".ويعول الاتحاديون على ولوج مجلس المستشارين، بفريق برلماني، رغم أن هذا المطمح صعب المنال، لأن الفدرالية الديمقراطية للشغل تعترث في انتخابات المأجورين، ولم تحصل على العتبة المطلوبة، جراء حدة الانشقاق الذي دمر قواعدها، كما أن الرتبة السادسة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية، لم تسمح له بضمان وصول أكبر عدد ممكن من البرلمانيين. واعتبر أولائك القادة الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن لشكر باق على رأس الحزب، إلى حين انعقاد مؤتمره الوطني، وبالتالي لا يمكن تحميله لوحده نتائج الانتخابات التي جعلته يتقهقر من الرتبة الرابعة في 2009 إلى السادسة في 2015.ويحاول القادة إطفاء نار الغليان المتصاعد في حزب "الوردة"، باستبعاد مقترح عقد مؤتمر استثنائي، لانتخاب قيادة جديدة، في مسعى مواجهة الذين يعتبرون أن ممارسة النقد الذاتي في ظل القيادة الحالية، مجرد ذر الرماد في العيون، استنادا على ما حصل عليه الحزب من نتائج وصفت من قبلهم بالمخيبة للآمال، إذ فاز حزب "الوردة" بـ 2656 مقعدا جماعيا، و48 مقعدا جهويا، مقابل 3226 مقعدا في انتخابات 2009، كما لم يحظ بأي رئاسة جهة من الجهات الاثنتي عشرة، ما اعتبر خسارة لعموم قوى اليسار .وأوضح القادة أنهم يتفهمون غضب قواعد الحزب، لكنهم في بداية الطريق قاموا بتأهيل وهيكلة الحزب، بعقد 75 مؤتمرا إقليميا وطرد الأعيان الذين يفوزون مهما غيروا لونهم الحزبي، كما استنكروا وبشدة ما وصفوه "سرقة" لوائح الحزب في اللحظات الأخيرة من إيداع الترشيحات، إذ كان الحزب سيحقق الفوز في الشاون، لكن حزب الأصالة والمعاصرة، " خطف" وكيل لائحة حزب الوردة، والأمر نفسه حصل في تطوان، يؤكد القادة الاتحاديون، كما تمكن الاتحاد الدستوري من لعب الدور نفسه في منطقة الغرب، وفعل الاستقلال السلوك نفسه في مناطق أخرى. واستنادا إلى ما جرى، دعا قادة الاتحاد الاشتراكي الكتاب الإقليميين للحزب، ووكلاء اللوائح إلى إرسال تقارير مستفيضة حول مجريات العملية الانتخابية ككل، للوقوف على مكامن الضعف وإبراز مشكلات خطف وكلاء لوائح الحزب، من قبل زملائهم في المعارضة. كما دعا القادة اللجنة الإدارية للحزب، وهي بمثابة برلمانه، للانعقاد في 18 أكتوبر، لتدارس كافة العمليات الانتخابية، وهي اللحظة التي ستشهد انتقادات حادة لعملية تدبير الانتخابات، إذ انقسم الاتحاديون حيال عملية تقييم النتائج بين مؤكد أن حزبهم تقهقر فعليا من الرتبة الرابعة إلى السادسة، وبين من قدم تبريرات أن الحزب فقد فقط 100 ألف صوت، فيما فقد 300 ألف صوت بين 2003 و2009، وبالتالي، فإن القيادة الحالية تمكنت من إيقاف "النزيف السياسي".وحمل بلاغ المكتب السياسي تردي وضعية الحزب إلى "مؤامرات حيكت ضده من قبل الأغلبية والمعارضة على السواء، واستعمال المال بقوة لشراء مرشحين". كما انتقد الحكومة التي سمحت بعودة مفسدي الانتخابات المدانين قضائيا بسبب استعمال الرشوة.أ. أ

لشكر متشبث بالكتابة الأولى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جثة متحللة في بئر بالناظور

جند الخلافة خططوا لتفجير سجن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات