المسافـرون يهربـون مـن أولاد زيـان

المهنيون سجلوا تحول البيضاويين نحو خدمات الوكالات المستقلة فرارا من الأوضاع السيئة للمحطة "العرض من مقاعد السفر والحافلات أكثر من الطلب خلال هذا الموسم، والمسافرون نحو الوجهات البعيدة: الجنوب والجنوب الشرقي، استغنوا عن خدمات المحطة ووجدوا ضالتهم في الوكالات المستقلة"، هي الخلاصة، التي انتهى إليها، أول أمس (الإثنين)، المهنيون في المحطة الطرقية أولاد زيان بالبيضاء، على بعد ثلاثة أيام من عيد الأضحى. وليست أقوال المهنيين، وحدها التي تزكي وقوع تحول وتغيير، إذ عاينت "الصباح"، إلى غاية منتصف نهار أول أمس، داخل فضاءات المحطة، وجود عشرات الحافلات مركونة على الأرصفة على غرار الأيام العادية أو كأنها في إضراب، عكس هذه الفترة من السنة الماضية، التي شهدت "اختفاء" وسائل النقل من أولاد زيان. ولم يقتصر الركود على الأرصفة حيث ينشط المضاربون والوسطاء في بيع التذاكر، بل حتى الشبابيك داخل المحطة وفي رواقها الخارجي، ظلت مفتوحة، وكان عدد المسافرين الذين يطلبون خدماتها، محدودا جدا. وبينما كانت أغلب الحافلات التي غادرت زوال أول أمس، المحطة الطرقية، تتخذ وجهة لها، المناطق القريبة من البيضاء، وأساسا دكالة والشاوية وخريبكة، أرجع مهنيون ونقابيون عارفون بخبايا المحطة، في حديث إلى "الصباح"، ضعف إقبال المتجهين نحو الوجهات البعيدة، إلى تغيير، مس عادات وثقافة السفر، بدأ يظهر منذ أعوام، لكنه بلغ ذروته هذه السنة. "إن سمعة المحطة سيئة جدا، وتتعرض لإهمال يبدو مقصودا، فصار المسافرون المتحدرون من الجنوب، يفضلون خدمات شركات النقل التي تملك محطات صغيرة خاصة بها، أو وكالات، في أنحاء متفرقة من البيضاء، ولأنها تتيح لهم إمكانية الحجز قبل موعد السفر بأسابيع"، يؤكد مصدر إداري بالمحطة. ويظهر، أن الذي تحكم، أيضا، في التغيير المسجل، هو أن المسافرين، ولإدراكهم أنه خلال هذه الفترة من السنة، لا مفر من ارتفاع الأسعار، أصبحوا يفضلون، أن يكون ذلك، على الأقل، مقابل خدمات تستحق ذلك، وهو ما يتوفر لدى الوكالات وشركات النقل الطرقي المنظمة. وحتى سلطات البيضاء، حسب مصادر "الصباح"، لم تنظم خلال هذه السنة، الاجتماع السنوي الإعدادي، الذي يحتضنه مقر عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، بحضور ممثلين عن كافة المتدخلين في المحطة الطرقية أولاد زيان، أياما قبل انطلاق مواعد انطلاق أسفار عيد الأضحى. ولم تمنع وفرة العرض ونقص الطلب، الذي وسم المحطة الطرقية للمدينة المليونية، إلى غاية أمس (الاثنين)، من رفع أرباب حافلات النقل الطرقي للأسعار، عندما تضاعفت أسعار وجهات مثل زاكورة، بنسبة زائد 100 في المائة، وكان الارتفاع نحو باقي الجهات، في حدود زائد 50 في المائة، علما أن لجنة مراقبة الأسعار التابعة للسلطات المختصة، توجد في مداومة بالمحطة، لمناسبة أسفار عيد الأضحى. وبمجرد أن تتجاوز الجزء المغطى، وتلج فضاء الأرصفة، تجد أن السلطات المكلفة، من إدارة وأمن ومصالح نظافة، لم تباشر بعد، أدنى خطوة، ولو كانت "ترقيعية"، لمناسبة عيد الأضحى، إذ تحولت الأرضية، إلى مجار لسوائل سوداء مصدرها تحويل بعض أرباب الحافلات لفضاءات المحطة، إلى ورشات إصلاح. أكثر من ذلك، تشهد المحطة، غياب تنظيم محكم لعملية دخول وخروج الحافلات، واستعمال السائقين، بشكل غير مبرر، للمنبهات الصوت، مع وجود مشردين، والكثير من المضاربين والوسطاء في بيع التذاكر، تحت أعين ومراقبة السلطات. امحمد خيي

المسافـرون يهربـون مـن أولاد زيـان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خنيفرة في نصف النهائي لأول مرة

متقاعدون يغلقون مكاتب البريد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات