القضاء يواصل النبش في ملفات “فيفا”

توقيف فالك يزيد من العزلة وبلاتر يرفض مغادرة سويسرايواصل القضاء الأمريكي النبش في ملفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد أن قرر توجيه اتهامات جديدة للمتورطين الحاليين وإستصدار أمر باعتقال آخرين. وينتظر القضاء الأمريكي ترحيل عشرة متهمين في القضية بينهم خمسة في سويسرا بالاضافة إلى اثنين في الارجنتين وواحد في باراغواي وآخر في ترينداد وتوباغو وثالث في مكان مجهول.وكانت محكمة نيويورك وافقت على طلب الادعاء بإرجاء نظر قضية الفساد المتورط فيها مسؤولون بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى 18 نونبر المقبل.وطلب المدعي العام ايفان نوريس إرجاء النظر في القضية والذي وافق عليه الدفاع والقاضي رايموند دياري من أجل إعطاء المزيد من الوقت لترحيل متهمين آخرين في القضية وتقديم اتهامات جديدة.وتتعلق قضية الفساد بالاشتباه بحصول "فيفا" على رشاو تصل إلى 150 مليون دولار وتشمل 47 تهمة بداية من تكوين عصابة إجرامية والاحتيال على نطاق واسع حتى غسيل الاموال.وقد يواجه المتهمون الأربعة عشر في القضية والذين اعترف بعضهم بارتكاب الجرائم، عقوبات تصل أقصاها إلى السجن 20 عاما.وحضر الجلسة متهم وحيد هو رجل الأعمال الأرجنتيني أليخاندرو بورزاكو، مدير شركة بطولات ومسابقات والذي يواجه تهم الحصول على رشاو من أجل تسويق بطولات فيفا دعائيا. النهاية المأساويةيبدو أن النهاية المأساوية لعهد السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم تكتمل فصولها السوداء بعد، خصوصا بعد إبعاد الفرنسي جيروم فالك عن منصب الأمين العام على خلفية اتهامات جديدة تعزل أكثر فأكثر الرئيس المستقيل.وكانت الصاعقة مدوية عندما أعلن الاتحاد الدولي إعفاء الرجل الثاني في المنظمة العالمية جيروم فالك من مهامه لاتهامه من قبل الصحافة بالتورط في بيع كميات كبيرة من بطاقات الدخول إلى الملاعب في السوق السوداء خلال مونديال 2014 في البرازيل.وكان إعفاء الفرنسي سريعا ومفاجئا أكثر من المتوقع خصوصا أنه يعتمد فقط على اتهامات في الصحافة وليس على أساس تحقيق رسمي، ورأى أحد أركان الاتحاد الدولي «إنها إشارة قوية موجهة إلى القضاء الأمريكي ولوريتا لينتش»، وزيرة العدل الامريكية التي تحقق في ممارسات «فيفا». اتهامات لفالكاتهمت الصحافة الأمريكية فالك (54 عاما) في يونيو الماضي بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الاتحاد الدولي سابقا، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأمريكي، من خلال اتحاد جنوب افريقيا للعبة تحت ستار «مساعدة الشتات الإفريقي في الكاريبي»، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي.وحسب الصحافة الأمريكية، فإن فالك استقل بعد ظهر الخميس الماضي طائرة خاصة في طريقه الى موسكو لحضور حدث «العد العكسي» قبل ألف يوم من انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا، لكن الطائرة استدارت في منتصف مسارها وعادت أدراجها الى زيوريخ اثر تبليغه نبأ الاعفاء/الإقالة من قبل محامي الاتحاد الدولي. إسرائيلي يتسبب في الإعفاءتسببت تصريحات لاعب اسرائيلي سابق في إعفاء فالك، بعد أن أعلن أنه قدم له أموالا، من أجل الحصول على تذاكر مونديال 2014 بالبرازيل وإعادة بيعها بغير ثمنها الحقيقي، مع اقتسام المداخيل.وقال بيني آلون، إن الخطة كانت تقوم في ذلك الوقت على بيع التذاكر لمشجعين بزيادة عن أسعارها الأصلية مع اقتسام الإيرادات مع فالك.ولم يتردد الاتحاد الدولي على التعقيب على هذه التصريحات، إذ قرر منح إجازة لأمينه العام فالك، بعد ساعات من مزاعم بأنه ربما يكون متورطا في صفقة تحوم حولها الشبهات لإعادة بيع تذاكر كأس العالم 2014 في مقابل تحقيق أرباح كبيرة.وأوضح «فيفا» الذي لطخته أسوأ فضيحة فساد على مدار تاريخه الممتد 111 عاما في بيان إنه على علم بمزاعم طالت فالك، وطلب تحقيقا رسميا من لجنة القيم التابعة له.ولم يحدد «فيفا» ما هي طبيعة المزاعم التي أشار إليها في بيانه، والذي تضمن ”إعفاء فالك من مهام منصبه على أن يسري القرار فورا وحتى إشعار آخر».ويسيطر «فيفا» على حقوق بيع تذاكر كأس العالم وسبق له أن عاقب مسؤولين في الماضي بسبب إعادة بيع تذاكر كأس العالم بأسعار أعلى. الفساد طارد "كاف"ذكرت وسائل إعلام إنجليزية أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي اكتشف حوالي 22 رصيدا بنكيا مشبوها لعيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف»، موزعة على عدة دول متفرقة، تبعا للتحقيقات المتعلقة في فضائح الفساد بالاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي أسقطت رئيسه بلاتير، ساعات معدودة فقط بعد إعادة انتخابه لعهدة خامسة على رأس الهيأة الدولية.ولم تستبعد المصادر إصدار مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي والأنتربول لمذكرة توقيف دولية في حق الرجل القوي في إفريقيا، في حال ثبوت ضلوعه في فضائح الفساد التي مست الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة في ظل تداخل القرائن والأدلة التي تقرب حياتو من دائرة أكبر المشبوهين في هذا الملف، سيما في ظل امتلاكه 22 رصيدا بنكيا في دول مختلفة، وهو ما يفتح المجال لعدة تأويلات حول حرص «امبراطور الكاف» على تنويع مداخيله المالية دون مبررات موضوعية، خاصة أن عيسى كان واحدا من أبرز المقربين من السويسري بلاتر ونائبه الأول.كما يتهم «إف بي أي» حياتو بالحصول على أموال رشوة من قطر خلال ترويجها لاستضافتها لمونديال 2022 رشوة.ورغم اعترافه بالحصول على 1.8 مليون دولار إلا أنه ظل يصر على أن المبلغ دفع من قبل القطريين لعرض مشروعهم لاستضافة مونديال 2022 خلال مؤتمر الكونفدرالية في يناير 2010 على هامش كأس الأمم الإفريقية. بلاتر: أنا نزيهأكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه يعتبر نفسه شخصا «نزيها» وأن الفساد الموجود في عالم كرة القدم يعود إلى بعض القيادات، وليس بسبب المؤسسة التي يترأسها.وحاول بلاتر الدفاع عن نفسه أمام اتهامات الفساد التي طالت المؤسسة التي يديرها، إذ قال «أنا أعلم جيدا ما قمت به وما لم أقم به .. أتمتع بضمير حي وأعرف أنني شخص شريف ونزيه».يذكر أن بلاتر سيترك منصبه رئيسا للفيفا في 26 فبراير المقبل.وأضاف بلاتر «المؤسسة ليست فاسدة ولا يوجد فساد في كرة القدم .. إنها حالات فردية .. إنهم الأشخاص».إعداد: أحمد نعيمكرونولوجيا فساد "فيفا"بدأت التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، وتشمل بعض الموقوفين من مسؤولي «فيفا»، وعلى رأسهم الأمريكي، تشك بلايزر، الرجل الثاني في كونكاكاف من 1990 إلى 2011، كما أنه كان عضواً في اللجنة التنفيذية لـ «فيفا» من 1997 إلى 2013، في الكشف عن جزء من جبل فضائح فساد الاتحاد الدولي. وتحول بلايزر، الذي اعترف بتورطه في الفساد، إلى أهم مصدر للتحقيقات الأمريكية ضد «فيفا». وبانتظار الجديد في قضية الفساد نقدم أهم خمس فضائح: 1 - مونديال 2010دخل اسم جنوب إفريقيا بقوة في قضايا فساد «فيفا» بعد أن كشف بلايزر أنه تلقى رشوة من مسؤولي اللجنة المنظمة عن ملف مونديال 2010، من أجل ضمان فوزهم على حساب المغرب ومصر. وكشف أنه تم دفع رشوة تقدر بـ10 ملايين دولار لمجموعة من مسؤولي «فيفا» البارزين، من أجل ترتيب التصويت لمصلحة ملفهم. واعترف مسؤول سابق في ملف جنوب إفريقيا بدفع هذا المبلغ، لكنه قال إنه كان لمشروعات تنموية. وقررت في المقابل شرطة جنوب إفريقيا فتح تحقيق في الواقعة. 2 - المغرب حسب التحقيقات الأمريكية، قال بلايزر أمام المحكمة الفدرالية لمنطقة نيويورك، في 25 نونبر 2013، إنه «خلال الفترة التي عملت فيها مع (فيفا)و(كونكاكاف)، ارتكبت مع أشخاص آخرين على الأقل عمليتي ابتزاز». وأضاف «قبلت مع أشخاص آخرين في 1992 رشوة من أجل اختيار الدولة المضيفة لمونديال 1998 «. واعترف بلايزر بأنه باع صوته للمغرب. وفازت فرنسا في هذا التصويت على المغرب، كما أن التحقيقات شملت أيضاً احتمال دفع فرنسا رشاوي في الكأس نفسها. 3 - صمت إيرلنداكشف الاتحاد الإيرلندي لكرة القدم، أن «فيفا» دفع له كي لا يقوم بأي إجراء قانوني ضده، بسبب لمسة اليد الشهيرة للمهاجم الفرنسي، تيري هنري، في الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2010. وقال رئيس الاتحاد الإيرلندي، جون ديلاني، لراديو محلي «توصلنا إلى حل يقضي بدفع مبلغ لاتحادنا لعدم القيام بأي إجراءات قانونية». وحسب التحقيقات الأمريكية فإن المبلغ الذي دفعه «فيفا» إلى الاتحاد الإيرلندي هو خمسة ملايين أورو. 4 - تحويلات فالكهكشفت التحقيقات التي تجري في الولايات المتحدة أن مصدر التحويلات المشبوهة في قضايا فساد «فيفا» كان مصدرها الأمين العام للاتحاد الدولي، جيروم فالك، وأنه كان وراء تحويل مبلغ 10 ملايين دولار التي دفعتها جنوب إفريقيا رشوة للحصول على تنظيم كأس العالم 2010. ونفى «فيفا» وجيروم فالك هذا الأمر لكنه كان أحد الأسباب المباشرة في تسريع استقالة بلاتر. 5 – 150 مليون دولارالقيمة المبدئية التي كشفها مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي لعمليات الفساد تصل إلى 150 مليون دولار، في شكل رشاو لعدد من المسؤولين، ويعتبر التريندادي جاك وارنر، العضو البارز سابقاً في «فيفا»، والرئيس السابق لـ «كونكاكاف» أهم شخصية في الشبكة.والمثير أن الرجل هدد بكشف المستور وفضح الجميع في «فيفا»، بمن فيهم بلاتر، خلال لقاء تلفزيوني.

القضاء يواصل النبش في ملفات “فيفا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوردي: أكاذيب تؤسس لأطروحات طلبة الطب

الحكم جيد عصبي

مقالات ذات صلة