مداهمة ملهى ليلي بعين الذئاب

سيناريو الحملة ضد الشيشة متواصل ومصادر تتحدث عن تحد أمني لتجفيفها من البيضاء نفذ عدد كبير من رجال الشرطة والاستعلامات العامة، فجر أمس (الأحد)، أكبر مداهمة لملهى ليلي يقدم الخمر والشيشة بعين الذئاب، انتهت حوالي الثالثة صباحا، بنقل الموقوفين وشحن قنينات النرجيلة في ناقلات نحو مقر مصلحة الشرطة القضائية. وجرى إيقاف 12 شخصا بين زبائن ومسير ومستخدمين، وتحرير محاضر قبل إطلاق سراحهم، فيما أبلغت النيابة العامة، موازاة مع ذلك، بالإجراء. وكانت المفاجأة في الملهى الفاخر أن فنانا معروفا، كان ضمن الزبناء، وجد بدوره في الملهى، وعند خروجه من الملهى، بعد إعفائه من مرافقة مصالح الشرطة، وجد مجموعة من الفضوليين المتجمهرين قرب بوابة الملهى، فناداه بعضهم بعبارة«...إنت معلم...». حسب ما رواه شاهد عيان كان بمسرح الحادث.وخلفت مداهمة الملهى الليلي الواقع بكورنيش عين الذئاب، والذي كانت تحوم حوله مجموعة من الإشاعات، ضمنها أن صاحبه يتمتع بـ «حصانة» تمنع اقتحام رجال الشرطة والسلطة المحلية، (خلفت) ردود أفعال متباينة، إذ في الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن سيناريو المداهمة يعتبر امتدادا لعشرات العمليات التي نفذتها مصالح الأمن بولاية جهة البيضاء، تنفيذا لتعليمات المسؤولين، وعلى رأسهم والي الجهة، رأت جهات أخرى أن رائحة العدالة والتنمية تفوح من العملية، سيما تزامن العملية مع ما أفرزته الانتخابات الجماعية من فوز حزب «المصباح» بعمودية المدينة المليونية. وشلت الحملات التي نفذتها المصالح الأمنية، في الآونة الأخيرة، الحركة بمجموعة من المقاهي والمطاعم، كما أصبح الراغبون في تدخين الشيشة متخوفين من دخول أي محل، تحسبا لوقوعهم في «الشوهة» التي ترافق المداهمة والإيقاف وتجمع المواطنين حول المحل المعني.من جهة أخرى، أكدت مصادر متطابقة أن مداهمة الملهى الليلي، لا تعدو أن تكون مواصلة للحملة التي تقودها المصالح الأمنية بالبيضاء، وأنها ستتواصل، في ما يشبه تحديا لتجفيف المدينة من الشيشة، خصوصا أن العديد من المقاهي فتحت أبوابها من جديد، رغم مداهمتها في حملات سابقة. ونفذت في الآونة الأخيرة مجموعة من المداهمات، همت مقاهي تقدم لزبنائها الشيشة، وامتدت الحملة إلى المؤسسات السياحية، سواء أكانت تكتفي بالمشروبات الحلال، أم التي تقدم الخمور لزبنائها، وهو ما دفع العديد من المقاهي إلى منع تقديم الشيشة و»ترحيل» النرجيلات خارج محلاتهم، إلى حين انتهاء فترة الحملات، اعتقادا منهم أنها موسمية وستتوقف بعد حين. وعقد أرباب المقاهي اجتماعا قبل يومين من الحادث، تطرقوا فيه إلى الحملات الأمنية والمستجدات التي طفت على السطح، كما قرروا عقد اجتماع ثان ستحتضنه غرفة التجارة، لمناقشة مجمل المشاكل التي يعانيها القطاع والخروج بتوصيات ترفع إلى السلطات المختصة، لأخذها بعين الاعتبار. ولم يتضمن الاجتماع ذاته أي ردة فعل حول ما وقع للعديد من المقاهي التي قرر أصحابها إغلاقها بعد أن ضربها الكساد.المصطفى صفر

مداهمة ملهى ليلي بعين الذئاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عبيد الكوكايين

إطلاق الرصاص على مجرم هاجم دورية أمنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات