الإعدام وتجريم الإجهاض بين الإبقاء والإلغاء

ندوة حول الحق في الحياة والحياة الخاصة وسيادة الدولة أمام فرض الاتفاقيات الدولية الموازنة بين الحرية باسم الحقوق، وحماية الآخر وحريته، وإشكالية الصدام بين الدفاع عن الحق في الحياة بالنسبة إلى عقوبة الإعدام والدعوة لإلغائها، مع منطق الدعوة إلى رفع مقتضيات تجريم الإجهاض أو تقنين التخلص من الحمل غير المرغوب فيه، كانت موضوع المائدة المستديرة، التي نظمتها جمعية حقوق وعدالة، مساء الأربعاء الماضي بمراكش. وشارك في الندوة محامون وحقوقيون وإعلاميون، كما نظمت بشراكة مع منظمة هانس سايدل الألمانية، وتعاون مع نقابة المحامين بالمغرب والمكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بمراكش.ودار النقاش حول موضوع «الحريات العامة في المغرب: الحق في الحياة والحياة الخاصة»، واتسم بمداخلات ألقاها راجي لحسين، محام بهيأة مراكش ورئيس نقابة المحامين بالمغرب، حول الشق المتعلق بالحق في الحياة ما بين الإجهاض وعقوبة الإعدام، تلتها مداخلة رافع محمد، قاض بالمحكمة الإدارية بمراكش، وعضو المكتب الجهوي لنادي القضاة، انصبت حول عقوبة الإعدام بين مؤيدات الإلغاء والإبقاء. وأخيرا مداخلة الدكتور إبراهيم ملالي، مختص في العلاج النفسي والسوفرولوجيا، تناول فيها الحرية الفردية من المنظور النفسي والاجتماعي.وأغنى نقاش الحاضرين مختلف النقاط المتعلقة بعنوان المداخلة مستعرضين، الرأي والرأي المضاد، كما تم التطرق إلى دور المجتمع والمؤسسة التعليمية في إرساء قيم الحرية الفردية.وقال مراد فوزي، مسيرة الندوة، وهو عضو مؤسس و كاتب عام جمعية حقوق وعدالة، في تصريح خص به «الصباح»، «أعتقد أن مناقشة الموضوع الذي يهم كل فئات المجتمع و أطيافه، ينبغي أن يبتعد عن المواقف الإيديولوجية التي تسير فيها النقاشات غالبا، ما يفرز دوما الدعوة إلى تبني نمطين متعارضين، ومن تم فإنه لا ينبغي مناقشة عقوبة الإعدام من زاوية المجرم فقط، و إنما من زاوية الضحية أيضا». وأضاف أن الحديث عن الحرية والحقوق المرتبطة بها لا ينبغي كذلك أن ينطلق من الأنا وحدها، بل باستحضار الآخر، دون تغييب سؤال الهوية، وهو ما يدفع إلى ضرورة طرح السؤال بشأن سيادة الدولة في ظل مناداة البعض بفرض تطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان تلقائيا، ومن دون تحفظ.واعتبر المتحدث نفسه أن الجهل والتخلف والفقر، أكبر أعداء الحرية، لذلك قيل إن منح الحرية لجاهل كتمكين أحمق من مسدس محشو بالرصاص، ولذلك يبقى لزاما ضرورة مناقشة إشكاليات الحقوق والحريات من منظور شمولي يجعل الإنسان عقلاً وروحا و فكرا، الذي هو المجتمع ثقافة وتنشئة وهوية، حتى لا يظل التعارض بين الفرد والمجتمع أو بين الفرد والدولة خالدا. المصطفى صفر

الإعدام وتجريم الإجهاض بين الإبقاء والإلغاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خطة العدالة تتحدى الشامتين

الإعدام ليس عقوبة إصلاحية

مقالات ذات صلة