الوزاني يتهم “البام” بتوزيع المال

بودرة رئيسا لبلدية الحسيمة بعد جلسة صاخبة وتوتر أعصاب المستشارين فاز محمد بودرة من الأصالة والمعاصرة الثلاثاء الماضي برئاسة المجلس الحضري للحسيمة. وحصل بودرة، الرئيس السابق لجهة تازة الحسيمة تاونات على 19 صوتا مقابل 16 لفائدة منافسه رشيد بوفوناس من النهضة والفضيلة. وتولى كريم الغازي من الحزب نفسه منصب النائب الأول، في حين تولى محمد أقرقاش مهمة النائب الثاني وسلوى بنهادي النائبة الثالثة، وخالد البشريوي مهمة النائب الرابع، وعبد السلام الغلبزوري، مهمة النائب الخامس، فيما تولى نور الدين البلوقي النيابة السادسة، وجهان الخطابي مهمة النائبة السابعة، وانتخب محمد بن الشيخ كاتبا للمجلس، ينوب عنه محمد البلحاجي. الجلسة العلنية التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بمقر بلدية الحسيمة، وتابع العديد من المواطنين تفاصيلها، شهدت نقاشا صاخبا وفوضى، وتوترا للأعصاب، كادت ذلك تعصف بها، بعدما هدد الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي نجيب الوزاني، الذي حصل حزبه على سبعة مقاعد بالانسحاب، بسبب ما اعتبره خرقا سافرا للقوانين التنظيمية لعملية انتخاب رئيس بلدية الحسيمة. واتهم نجيب الوزاني، الأصالة والمعاصرة بتوزيع المال خلال اقتراع 4 شتنبر، والإنزال المكثف للمواطنين من أجل التصويت لفائدة الحزب، مستفسرا باشا الحسيمة الذي أشرف على عملية انتخاب الرئيس، عن مآل الشكايات التي تقدمت بها أحزاب نظمت وقفة احتجاجية بعد ظهر يوم الاقتراع، أمام مقر ولاية جهة تازة الحسيمة تاونات، حول اتهام "البام" بإفساد الانتخابات، مشيرا إلى أنه يملك قرائن وأشرطة تثبت ذلك، في الوقت الذي أثار فيه الكاتب الإقليمي لحزب "المصباح " نبيل الأندلسي، والذي فازت لائحته بخمسة مقاعد، نقطا تتعلق ببعض القوانين المنظمة لجلسة انتخاب رؤساء المجالس، والتي أكد عدم احترامها، مطالبا بتدوين كل الملاحظات التي تمت إثارتها خلال الجلسة في محضر رسمي، وأنه يستحيل المرور نحو عملية التصويت دون تصحيح وإعادة النظر في ما اعتبره اختلالات شابت العملية سالفة الذكر. واستغرقت الجلسة التي ترأسها امحمد بن الشيخ، العضو المستشار الأكبر سنا، أزيد من ساعتين، وتميزت باتهامه أحزاب المعارضة، (العهد الديمقراطي والنهضة والفضيلة والعدالة والتنمية)، بإحداث الفوضى داخل القاعة، ومحاولة أعضائها عرقلة عملية انتخاب رئيس بلدية الحسيمة، الشيء الذي أغضب المعارضة التي طالبت ابن الشيخ بسحب تدخله، ما استجاب له. وقالت سعاد الشيخي، البرلمانية عن "المصباح" إن بعض المفسدين عادوا إلى بلدية الحسيمة، ليعيثوا فسادا فيها من جديد، في الوقت الذي التزم مستشارو "البام" الصمت وضبط النفس، باستثناء المستشارين خالد البشريوي ونبيل اليزيدي ومحمد بودرة الذين حاولوا تفسير بعض القوانين المعمول بها في هذا الإطار. وأكد نبيل اليزيدي المحامي بهيأة الناظور، الذي ترشح في الولاية الأخيرة برمز "الناقلة" إن من يشك في نزاهة الانتخابات، أو يريد الطعن فيها، أو يرى في الأمر مخالفة قانونية، عليه اللجوء إلى القضاء. وتحكم باشا الحسيمة الذي أجاب عن استفسارات مستشاري المعارضة، في سير الجلسة، وعمد في كل مرة إلى تهدئة الأمور بشكل حبي، عبر إشارته إلى القوانين والمذكرات المنظمة لعملية انتخاب رؤساء الجماعات، مؤكدا في معرض ردوده، أن جميع الشكايات موجودة بين يدي اللجنة المكلفة بذلك وكذا النيابة العامة، وأن وزارة الداخلية والعدل والحريات، تأخذان جميع الشكايات على محمل الجد. ومباشرة بعد انتخابه رئيسا لمجلس بلدية الحسيمة، وجه محمد بودرة الشكر لسكان الحسيمة الذين وضعوا فيه الثقة للمرة الثالثة على التوالي، وكذا جميع المستشارين الذين صوتوا لفائدته، متمنيا أن يكون في مستوى تطلعاتهم، مبديا استعداده لبذل مجهود إضافي لتحقيق طموحات المواطنين بالمدينة.جمال الفكيكي (الحسيمة)

الوزاني يتهم “البام” بتوزيع المال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة الاعتداء على 14 مستشارا بخريبكة

محاكمة معتديين على مثلي فاس

مقالات ذات صلة