المغرب يتسلم الشقوري من أمريكا

قضى 13 سنة في غوانتناموا وأطلق سراحه لأنه لم يعد يشكل خطرا على الأمن الأمريكي أعلن البانتاغون الأمريكي تسليم يونس الشقوري إلى المغرب، بعدما قضى أزيد من 13 سنة في معتقل "غوانتنامو". وقال بيان أصدره البانتاغون، أول أمس (الخميس)، أن الولايات المتحدة "قامت بالتنسيق مع حكومة المغرب" لضمان احترام المتطلبات "الأمنية" والمعاملة "الإنسانية" للمعتقل. ويأتي قرار التسليم بعد أزيد من خمس سنوات على توصيات نهائية لفرق عمل تابعة لوكالات الأمن القومي الأمريكي، أكدت أن الشقوري لا يشكل أي خطر على أمن واشنطن. وكان الشقوري حكم بالسجن لثماني سنوات، بعد اعتقاله أواخر دجنبر 2001، في منطقة باراشينار الباكستانية، وتنقيله إلى سجن غوانتنامو، وكان يفترض أن يتم ترحيله في يناير 2010، غير أن الأمر لم يتم، بسبب تخوف أمريكا من تعرضه للتعذيب، وفق تقارير إعلامية، في حين لم يقبع شقيقه رضوان بمعتقل غوانتنامو سوى ثلاث سنوات ليتم ترحيله إلى المغرب سنة 2004، بعد أن حكم القضاء العسكري الأمريكي ببراءته من تهمة الانتماء إلى القاعدة، والتورط في الاعتداء على المصالح الأمريكية، لتنطلق بعدها فصول جديدة من المحاكمة بمحكمة الاستئناف بسلا رفقة 10 مغاربة من المرحلين من سجن غوانتانامو إلى المغرب، التي قضت ببراءته من التهم التي اعتقل بسببها من قبل القوات الأمريكية. وتفيد الوثائق التي اعتمدتها الولايات المتحدة في اعتقال الشقوري، إلى أنه هاجر في سن 26، إلى العاصمة السورية دمشق لمزاولة التجارة، وطلب "العلم الشرعي" بمسجد أبي النور إلى غاية 1999، قبل أن يلتحق بأفغانستان، ويلتقي بالمغربي محمد الكربوزي، الذي تقول المستندات الأمريكية إن الشقوري أسس رفقته "الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة"، بديلا عن تنظيم القاعدة وطالبان. وفي سنة 2000، سافر يونس الشقوري إلى سوريا مرة أخرى، عبر تركيا، من أجل تلقي "العلوم الشرعية"، على حد إفاداته، ثم بعدها ذهب لأداء مناسك الحج، ليعود بعدها إلى أفغانستان في يوليوز 2001، إبان الغزو الأمريكي، حيث جند عددا من المقاتلين المغاربة والعرب "للمقاومة". ومع تزامن اشتداد الغزو الأمريكي على معاقل طالبان والقاعدة، توجه يونس رفقة أخيه رضوان وبعض المقاتلين العرب صوب جلال آباد ومنها إلى جبال تورا بورا الوعرة، قبل أن يفر رفقة 48 مقاتلا صوب باكستان مشيا على الأقدام للقاء زوجته، تاركا خلفه أخاه رضوان، الذي ألقي عليه القبض لاحقا، لتعتقله القوات الباكستانية أواخر دجنبر 2001، في منطقة باراشينار، وبحوزته تذكرتا طائرة وجواز سفر مغربي باسم المعطي المودع، و865 دولارا أمريكيا. كريمة مصلي

المغرب يتسلم الشقوري من أمريكا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دومو رئيسا لأولاد زراد بالسراغنة

محاولة الاعتداء على 14 مستشارا بخريبكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات