قال عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لـ "بيجيدي"، الذي أعيد انتخابه رئيسا لمجلس القنيطرة، بحصوله على 49 صوتا من أصل 65 مقعدا، إن "هدف الحزب المصطنع، هو تدمير الأحزاب الوطنية، وخلق صراع بينها، وبين العدالة والتنمية، ملمحا إلى الأصالة والمعاصرة.وكشف رباح في تصريحات إعلامية، عقب انتخابه، مطلع الأسبوع الجاري، رئيسا لمجلس عاصمة الغرب، إن حزبه ظل يحذر بعض الأحزاب الوطنية، وكان يقول لهم "حذار، ثم حذار أن تثقوا في الحزب المصطنع، فإن هدفه عير شريف، وينحصر في تدمير الأحزاب الوطنية، وخلق الفتنة في ما بينها، من أجل الانفراد بالساحة، وهذا ما حصل". وقال رباح إن "الحزب المصطنع أضعف الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، بالطريقة التي يعلمها الجميع، بل عمل على سرقة أطر منهما، وتبين لهما في الأخير أنهما كانا في الطريق الخطأ". وتمنى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، أن تراجع هذه الأحزاب نفسها، وأن تكون صحوتها حقيقية، لأن المغرب محتاج إلى التوازن السياسي، ويرفض توغل أو هيمنة أي حزب، كيفما كان نوعه، ولو كان العدالة والتنمية، مضيفا أن "التوازن والتنافس السياسيين ضروريان، كما أن الضرورة تفرض وجود أحزاب سياسية قوية، ومعارضة قوية، لكن نرفض أن تكون هذه المعارضة تقتات من التشويش والضجيج والكذب وتسخير الأساليب الخبيثة". وأضاف "نريد معارضة قوية بالأفكار والمقترحات والمشاريع والانتقاءات البناءة، لأن الرابح، في نهاية المطاف، هو الوطن والشعب المغربي". وكانت جلسة انتخاب رئيس جماعة القنيطرة، تميزت بمقاطعة مستشاري المعارضة لها، المنتمين إلى الاستقلال والأصالة والمعاصرة، وهو ما جعل عزيز رباح يقول معلقا على هذا القرار، إنها "حرة في المقاطعة، وفي اتخاذ قراراتها، وهي مستمرة في ذلك". وقلل مقرب من رباح من أهمية الطعن الذي تقدمت به فريق المعارضة الفائزة مجتمعة بستة عشر مقعدا، ضد وكيل لائحة "المصباح"، التي اتهمته بتوزيع أكشاك في عز الحملة الانتخابية. وكانت الانتخابات الجماعية بالقنيطرة، تميزت باندحار الاتحاد الدستوري الذي لم يصل إلى العتبة، بسبب الأخطاء، التي ارتكبت في آخر اللحظات، في اختيار الأسماء التي وضعت في لائحة "الحصان".كما تميزت برسوب عبدالمجيد لمهاشي، وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار، ورئيس لجنة الداخلية بمجلس المستشارين، الذي شكل انهزامه مفاجأة غير سارة لعزيز رباح، الذي كان يراهن عليه لقيادة مجلس المدينة، بشكل ثنائي، بدل استفراد "بيجيدي" بكل شيء، لأن ذلك لا يخدم الديمقراطية، خصوصا أن رباح قال "ليس من مصلحة أحد أن يهيمن أو يتغول هذا الحزب أو ذاك". واختار رباح، رشيد بالمقيصية، المهندس الطبوغرافي، نائبا أول له، بدل النائب البرلماني، عزيز قرماط لأسباب لها علاقة بتصفية حسابات تنظيمية قديمة. وقام وزير التجهيز بمنح بالمقيصية، الذي يوصف بـ"طاحونة" التنظيم، كل السلطات من أجل تسيير شؤون الجماعة، خصوصا أن رباح يقضي جل أوقاته خارج القنيطرة، وأن أغلب وقته يخصصه لتدبير شؤون وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، متنقلا ما بين القنيطرة والرباط عبر القطار، بدل سيارة الوزارة التي غالبا ما تكون في انتظاره قرب محطة القطار المدينة، مرفوقا بحارس خاص لا يفارقه.عبدالله الكوزي