مهاجرون سوريون حاولوا اقتحام مليلية

الحادث تسبب في حالة استنفار أمني في الجانبين المغربي والإسباني أحبطت السلطات الأمنية بالمعبر الحدودي ل»باب مليلية»، ليلة الثلاثاء الماضي، محاولة اقتحام جماعي لعشرات المهاجرين السوريين الذين حاولوا الولوج إلى مليلية المغربية المحتلة، بعد أن تجمهروا أمام البوابة الرئيسية للمعبر الحدودي.وذكرت مصادر ل»الصباح»، أن الهجوم الذي وقع في حدود الساعة الثامنة والنصف من ليلة الثلاثاء الماضي، تسبب في حالة استنفار أمني في الجانبين المغربي والإسباني، إذ عملت سلطات هذه الأخيرة إلى إغلاق أبواب المعبر الحدودي في وجه جميع العابرين ذهابا وإيابا.وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن السلطات الأمنية المغربية حاصرت المواطنين السوريين وقامت بتفرقتهم من خلال إقناعهم باستحالة السماح بالولوج إلى مليلية المحتلة حسب ما تقتضيه القوانين الوطنية المعمول بها في هذا الإطار.ويشهد المعبر الحدودي لـ «باب مليلية»، بين الفينة والأخرى، محاولات يشارك فيها مهاجرون سوريون، يحاولون الاقتحام بشكل جماعي لبوابة مليلية، وهي المحاولات التي أفشلتها السلطات الأمنية المغربية بتعاون مع نظيرتها الإسبانية.وقد تمكنت مصالح مفوضية شرطة العبور بني أنصار، في مجال محاربة الهجرة السرية، خلال الفترة الممتدة بين 24 غشت و 6 شتنبر الجاري، من إيقاف أزيد من 60 شخصا من مختلف الجنسيات، أغلبهم سوريون وجزائريون، بعدما أثبتت التحقيقات ضلوعهم في قضايا تتعلق بالتزوير في وثائق السفر بغرض الهجرة إلى الخارج.وكانت وكالة «إيفي»، الاسبانية الرسمية، قالت في وقت سابق، إن أكثر من 5500 ألف مهاجر سوري وصلوا، خلال ثمانية أشهر الأولى من 2015، إلى مدينة مليلية المحتلة، في حين لم يتجاوز 2200 مهاجر خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، مشيرة إلى المركز المؤقت لإيواء المهاجرين بالمدينة السليبة يوجد به أزيد من 500 لاجئ سوري. ومن جهتها، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، السلطات المغربية ب»ضمان حق التنقل وعبور الحدود لكافة اللاجئين دون تمييز والكف عن استعمال العنف ضد السوريين بالمعبر الحدودي لبني أنصار وفتح تحقيق سريع في نشاط مافيات التهجير واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية اللاجئين ضحايا هذه المافيات»، مشيرة إلى أن فرع الجمعية يتابع بقلق بالغ محاولة رهن حق اللاجئين السوريين في الهجرة واللجوء ووضعه بيد مافيات متخصصة في الاتجار بمعاناة اللاجئين مقابل مبالغ مالية مهمة. وأشارت الجمعية في بيان لها توصلت «الصباح» بنسخة منه، إلى أن الناظور، عرفت في المدة الأخيرة، توافد أعداد مهمة من اللاجئين السوريين عبر الحدود المغربية الجزائرية والراغبين في دخول مدينة مليلية المحتلة، والالتحاق بمكتب تسوية وضعية اللاجئين الموجود بالمدينة.وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه في كل محاولاتهم الدخول الفردي، أو الجماعي عبر الحدود، يتم منعهم بالقوة من قبل القوات العمومية المغربية عند مدخل معبر بني أنصار في ما وصفته ب»الخرق الواضح لحق هؤلاء اللاجئين في التنقل بحرية والوصول إلى أماكن لجوئهم الاختياري، مشيرة إلى أنه يتجمع يوميا قرابة 200 مهاجر سوري بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء بمدخل معبر بني أنصار محاصرين من طرف القوات العمومية المغربية التي تعمد إلى استعمال القوة لمنعهم من الاقتراب من بوابات الحدود، كما حدث يوم 5 شتنبر الجاري، الذي عرف تعنيفا ومطاردات للاجئين داخل المعبر الحدودي.عزالدين لمريني (وجدة)

مهاجرون سوريون حاولوا اقتحام مليلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأجيل محاكمة شبكة "زكزاكة" بفاس

جطو يعد لحرب 6 أكتوبر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات