“عايدة” يمثل المغرب في “الأوسكار”

فيلم المريني الذي ينزل إلى القاعات الأسبوع المقبل يناقش التسامح بين الأديان وقع اختيار المركز السينمائي المغربي على فيلم «عايدة» للمخرج إدريس المريني لتمثيل المغرب ضمن حفل جوائز مهرجان «أوسكار» الذي تنظمه أكاديمية «فنون وعلوم الصور المتحركة» بالولايات المتحدة الأمريكية، المقرر تنظيمه مطلع السنة المقبلة، ضمن مسابقة «أحسن فيلم أجنبي».وأكد المريني، في حديث مع «الصباح»، خبر اختيار فيلمه للمشاركة في هذه التظاهرة السينمائية العالمية، مشيرا إلى أن عملية الاختيار تمت عن طريق لجنة انتقاء، شكلها المركز السينمائي المغربي، عبر مرحلتين انتقت فيها عشرين فيلما في المرحلة الأولى، لتستقر اللائحة الثانية على عشرة أفلام كان فيلم «عايدة» من بينها ليتم اختياره لتمثيل المغرب.ويأتي هذا الاختيار أياما قليلة قبل نزول الفيلم إلى القاعات السينمائية الوطنية ابتداء من 23 شتنبر الجاري، وهو ما اعتبره المريني نقطة إيجابية لصالح الفيلم الذي تشارك فيه مجموعة من الأسماء الفنية المشهورة منها نفيسة بنشهيدة وهدى الريحاني وأمينة رشيد ومحمد الشوبي وعبد اللطيف شوقي ولطيفة أحرار ومجيدة بنكيران وإدريس الروخ وآخرون. واعتبر المريني أن اختيار فيلم «عايدة» لتمثيل المغرب مسألة لا تشرفه وحده وطاقم العمل فقط، بل إنها تشرف كل المغاربة، على اعتبار أن الفيلم سيمثل هذا البلد في تظاهرة من حجم «الأوسكار».وأضاف صاحب «بامو» أنه يتمنى أن تكون مشاركة فيلم «عايدة» في حجم طموحات المغاربة والمهتمين بالشأن السينمائي، وأن يعكس فعلا جانبا من المغرب الإيجابي الذي يمثل روح التسامح والتعايش بين الثقافات والديانات والأعراق.وحاز فيلم «عايدة» الذي صور بمدن عديدة منها الرباط وسلا وبوزنيقة والصويرة وباريس، على ثلاث جوائز خلال الدورة السادسة عشر للمهرجان الوطني للفيلم المغربي بطنجة هي: جائزة المونتاج وجائزة الصورة وجائزة ثاني أحسن دور نسائي للممثلة هدى الريحاني. كما سيمثل المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي لفيلم المرأة في نسخته التاسعة، المقرر أن تحتضنها سلا ما بين 28 شتنبر الجاري و3 أكتوبر المقبل.ويحكي فيلم «عايدة» قصة يهودية مغربية تحمل الاسم نفسه، اكتشفت إصابتها بمرض خبيث في مقامها بفرنسا، لتقرر العودة إلى مسقط رأسها بالمغرب حيث اختارت أن تموت بهدوء بين من تبقى لها من عائلتها.وتستعيد “عايدة” محطات من ذاكرتها الطفولية من خلال ترددها على الأماكن التي ترعرعت فيها منها الصويرة، كما تنخرط في جلسات خاصة للاستماع إلى الموسيقى الأندلسية، فتنبعث في ثنايا هذه الأجواء قصة حب طفولية قديمة تحولت إلى “صداقة” بحكم أن طرفها الآخر صار متزوجا ورب أسرة، وتكتشف “عايدة” في غمرة هذه الأجواء أن الداء الخبيث آخذ في التقلص وأن هناك إمكانية شفاء كما أخبرها بذلك الأطباء، لتأتي نهاية الشريط على نحو غير متوقع ومفتوح على أكثر من احتمال إن كانت البطلة نجت فعلا أم لا.ويأتي شريط “عايدة” بعد تجربتين سينمائيتين لإدريس المريني خاضهما في مراحل زمنية متفرقة تتعلق الأولى بالشريط التاريخي “بامو” (1983) و”العربي” (2011)، ليشكل توجها آخر في مساره الفني والسينمائي.وتجدر الإشارة إلى أن أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية تمنح جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية منذ 1945. ولقد حددت الأكاديمية الفيلم الأجنبي بأنه أي فيلم طويل (أكثر من 40 دقيقة) وينتج خارج الولايات المتحدة ولا تكون الإنجليزية لغة المحادثة الرئيسية فيه.عزيز المجدوب

“عايدة” يمثل المغرب في “الأوسكار”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار

قصابني تتزوج طليق هيفاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات