السينما طموحـي

المخرج الرواني قال إن الكليبات محطة مؤقتة وإنه يستعد لأول أفلامه الطويلة كشف أمير الرواني عن مشروع كليب جمعه بالفنانة جميلة البدوي سيرى النور قريبا. وتحدث مخرج كليب "إنت معلم" لسعد لمجرد عن سر نجاح هذه التجربة، كما تحدث عن علاقته بحسن الفد وعبد العالي لمهر، اللذين تعامل معهما في سلسلتي "الكوبل" والخواسر"، وأشياء أخرى تجدونها ضمن الحوار التالي: بعد النجاح الذي صادفه كليب أغنية "معلم" لسعد لمجرد، هل يمكن أن تقدم لنا سر الوصفة الإخراجية التي اعتمدتها وهل كنت تتوقع كل هذا النجاح والأرقام التي حققها الكليب؟ لم أتوقع الأرقام التي حققها كليب "إنت معلم" وجعلته يحتل الصدارة في الوطن العربي، لكن النجاح كانت متوقعا، أولا بالنظر إلى شهرة سعد لمجرد الذي حقق نجاحات في أغاني سابقة أشهرها "انت باغية واحد"، لكن في أغنية "إنت معلم" تداولنا كثيرا بشأنها عندما عرض علي لمجرد الاشتغال معه، وفهمت منه أنه يبحث عن تقديم شيء غير متوقع يفاجئ به الجمهور، ويكون مختلفا عما قدمه سابقا مانحا إياي "الكارت بلانش"، وسلمني فيدوهات كليباته السابقة إضافة إلى شريط الأغنية الجديدة، التي استمعت إليها كثيرا وأوحى لي موضوعها وطريقة صياغة لحنها وتوزيعها الموسيقي، بإيجاد وصفة إخراجية تعتمد البساطة وتتجاوز النمط الكلاسيكي للكليبات الغنائية المعتمدة كثيرا على الرقص الجماعي للفتيات، وصيغة أخرى بإمكان جميع الأعمار والفئات مشاهدتها دون حرج. من الملاحظ أن اللمسة الكوميدية التي اشتغلت عليها أعمال فكاهية سابقة، ظلت حاضرة حتى في إخراجك الفيديو كليب؟ هذه اللمسة الكوميدية صارت مطلوبة، بحكم أن الناس يرغبون في الترفيه عن النفس من خلال الأعمال الفنية، كما أن طبيعة بعض الأعمال الخفيفة تقتضي ذلك. إنجاز كليب مغربي مائة في المائة بأشخاصه وأماكنه لاكتساح العالم العربي ألم يكن مغامرة؟ بلى هذه المغامرة بدأها سعد لمجرد في أغانيه التي اشتهر بها، واعتمد فيها لهجة مغربية بيضاء لقيت صدى كبيرا لدى المشارقة، فكان من الضروري المرور إلى المرحلة الثانية وهي إلباس هذه الأغاني حلة مغربية خالصة حتى في الفيديو كليب، لذا اخترت مراكش مكانا للتصوير لأسباب تقنية محضة مرتبطة بالإضاءة الطبيعية، وتعمدت توظيف فترة زمنية قديمة نسبيا تعود إلى الخمسينات، تعكس نمط العيش المغربي وسط مجال شعبي، بالاعتماد على طاقم تقني وفني مغربي نريد أن نقول من خلاله إلى العالم "هذا ما نستطيع أن نفعله". انتقالك من إخراج السلسلات الفكاهية مثل "الكوبل" في جزئيه ثم "الخواسر" إلى إخراج الكليب الغنائي. كيف دبرت الاختلاف بينهما؟ سبق لي أن اشتغلت في مجالات أخرى منها إنجاز الوصلات الإشهارية وبعض البرامج التلفزيونية، إضافة إلى السينما التي أخرجت فيها شريطا قصيرا سنة 2011 وتظل هي طموحي الأكبر، قبل أن أتعرف على حسن الفد عن طريق صديقي عبد العالي لمهر "طاليس" الذي قدمني إليه، ولم تتجاوز محادثة اللقاء الأول عشر دقائق حتى قال لي الفد "أنت من سيخرج الكوبل" معتمدا في ذلك على تفاعل شخصي وإنساني لمسه من أول وهلة، وهذا التفاعل أيضا هو سر نجاحي مع لمهر في "الخواسر" وكل من أتعامل معهم وأستفيد منهم، إذ الأعمال الفنية لا تنجز فقط بالاعتماد على جوانب تقنية محضة بل الجانب الإنساني والانسجام الشخصي له دور كبير في نجاحها. هل تلقيت اقتراحات من فنانين عرب لإنجاز كليبات لهم؟ كانت هناك اقتراحات كثيرة، لكن أول اتفاق توصلت إليه كان مع الفنانة المغربية جميلة البدوي، إذ أنجزنا "كليبا" من المرتقب أن يرى النور الأسبوع المقبل، ووقع اختياري عليها أولا لأنها مغربية و"الأسبقية ل"ولاد البلاد" وحتى يكون في العمل إضافة نوعية لمساري ومسارها، وحتى لا أقع في فخ البيزنس واعتبارات أخرى لا علاقة لها بالفن، يمكن أن تحكم تعاملي مع الفنانين الآخرين، ثم إنني لا أفكر في المضي بعيدا في مجال الكليبات التي أعتبرها محطة مؤقتة، إذ يظل طموحي الأكبر كما قلت لك هي السينما، التي أحضر فيها أول شريط طويل ما زال في طور الكتابة.أجرى الحوار: عزيز المجدوب في سطور > مواليد البيضاء بحي "فرانس فيل"> تابع تعليمه بالمغرب، ثم انتقل إلى فرنسا> بدأ مساره في مجال الإشهار والإدارة الفنية والتنشيط وإعداد البرامج التلفزيونية> مخرج "الكوبل" و"الخواسر" وكليب "إنت معلم"...

السينما طموحـي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قيادي بالإصلاح والتوحيد عمدة لمراكش

فتاح يتضامن مع السوريين

مقالات ذات صلة