أحالت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية الفداء مرس السلطان بالبيضاء، أول أمس (الأربعاء) على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع، نيجيريا وخليلته المغربية وشابا مغربيا، بعد متابعتهم بجنحة الاتجار في المخدرات الصلبة والمشاركة والعلاقة الجنسية غير الشرعية، والإقامة غير القانونية. وأكدت مصادر "الصباح"، أن الشرطة حجزت لدى المتهمين 15 غراما من الكوكايين، مبرزة أن مروجي الكوكايين، أصبحوا يكتفون بحيازة كميات قليلة من المراد ترويجها، حتى لا تقع كاملة في يد الشرطة في حال تم إيقافهم. وجاء إيقاف المتهمين، في عمليات أمنية متفرقة، بدأت بمنطقة الفداء مرس السلطان وانتهت بعمالة الحي الحسني. وجاء إيقاف المتهم الأول، حسب مصادر "الصباح"، عندما توصلت فرقة الدراجين، خلال حملة أمنية، بإخبارية تفيد أن شابا يروج الكوكايين بمنطقة درب السلطان، لتنتقل إلى المكان المحدد في الإخبارية، وبعد مراقبته عن بعد، تأكدت من صحة المعلومة، وتمكنت من إيقافه. وخلال تفتيشه، حجزت الشرطة لديه كبسولة من الكوكايين تزن خمسة غرامات، ليتم نقله إلى مقر الشرطة القضائية من أجل الاختصاص. ووضع المتهم رهن الحراسة النظرية بإشعار من النيابة العامة من أجل البحث، الذي اعترف فيه بالمنسوب إليه، مشيرا إلى أنه يتحصل على الكوكايين من فتاة تقطن بالحي الحسني، على علاقة غير شرعية بإفريقي يعد من أهم المزودين للكوكايين بالبيضاء. وبناء على هذه المعلومة، قررت عناصر فرقة مكافحة المخدرات نصب كمين للفتاة، إذ طلب من الموقوف الاتصال بها وطلب كمية مهمة من الكوكايين، وتحديد موعد معها، وهو ما وافقت عليه الأخيرة. وانتقلت عناصر الشرطة رفقة المتهم إلى الحي الحسني، وتربصوا بالفتاة، التي حضرت حسب الاتفاق، لتفاجأ بالشرطة توقفها، وخلال تفتيشها، تم حجز كبسولة بها خمسة غرامات من الكوكايين. وخلال الاستماع إليها، اعترفت المتهمة أنها تتحصل على الكوكايين من شخص يتحدر من نيجيريا، تربطه بها علاقة غير شرعية، وأنها تلعب دور الوسيطة بينه وباقي تجار الكوكايين بالتقسيط. وشددت المصادر على أن المزود الرئيسي للمتهمين، لما علم بإيقاف خليلته، سلم نفسه للشرطة، وبحوزته خمسة غرامات من الكوكايين، وتبين من خلال التحريات الأولية أنه يقيم بالمغرب بشكل غير قانوني. وخلال تعميق البحث معهما، صرح الإفريقي أنه يتحدر من نيجيريا، وأنه على علاقة مع الفتاة المغربية، مبرزا أنه يتحصل على الكوكايين من نيجيري آخر غادر المغرب منذ أسبوع، مؤكدا أن الكميات المحجوزة هي ما تبقى لديه، وأنه كان ينتظر عودة مزوده الرئيسي للحصول على كميات أخرى لترويجها من جديد. مصطفى لطفي