التحالف الحكومي في خطر

بنكيران متهم بالسعي إلى تشتيت حزب مزوار قبل الانتخابات التشريعية تسير مجريات الأمور في عملية تشكيل المكاتب وانتخاب رؤساء المجالس، المنبثقة عن انتخابات رابع شتنبر الجاري إلى خلاصة مفادها أن حزب رئيس الحكومة، سيدفع ثمن عموديات المدن الكبرى من رصيده الحكومي، ذلك أن شدة الصراع بين «بيجيدي» و»التجمع» وصلت حد التراشق بتهم الخيانة، والإسراع بعقد اجتماعات طارئة لأجهزة الحزبين من أجل بحث مستقبل الأغلبية الحكومية.وكشفت مصادر من متطابقة أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومية أمين عام العدالة والتنمية، دعا إلى عقد اجتماع عاجل للأمانة العامة قصد تدارس ما وقع أثناء تشكيل مكاتب الجهات والمدن والجماعات، خاصة في ما يتعلق بمواقف الحليف، التجمع الوطني للأحرار، الذي بادر رئيسه صلاح الدين مزوار إلى المطالبة بعقد اجتماع طارئ للمكتب السياسي، وذلك في ظل اتهامات من رفاقه لبنكيران بمحاولة تشتيت الحزب قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة صيف العام المقبل.وكشفت المصادر ذاتها أن بنكيران يريد الضغط في اتجاه إضعاف التجمع وتجنب منافسته خلال الاستحقاقات المقبلة، وذلك بزرع الشقاق بين رفاق مزوار.وينتظر أن تصدر عن اجتماع الأمانة العامة لـ»بيجيدي» قرارات تصعيدية ضد الحليفين مزوار والعنصر ردا على ما يعتبره صقور الحزب «خيانة».من جهته، اعتبر يتيم في افتتاحية موقع «بيجيدي»، أن العدالة والتنمية، «انتصر لأن مصير من أخل بالالتزامات، وقرر أن يخرب كل شيء ردا على عدم الاستسلام لنزوته الذاتية، هو السقوط السياسي المدوي بعد السقوط الأخلاقي المدوي»، مضيفا أن «كل من كان يريد أن تسلم له الرئاسة خارج المنطق الديمقراطي سقط في امتحان الوفاء لتوافقات الاغلبية، التي اقتضت أن تكون الرئاسات للحزب المتصدر للانتخابات»، معتبرا أن «هناك من قرر أن يخرب كل شيء حاضرا ومستقبلا»، وذلك في إشارة إلى استحالة الاستمرار في تحالف حكومي يجمع حزبه بالتجمع الوطني للأحرار.وأوضح يتيم أنه «في مقابل التحكم، الذي حقق ما حقق، من خلال المناورات والمساومات والضغط والتهديد بالملفات وحملات انتخابية بعمال مأجورين تم التخلي عن بعضهم دون أن تؤدى لهم أجورهم الموعودة، انتصر العدالة والتنمية بمنطق الالتزام الأخلاقي، حيث لم ينقلب على التزاماته في ظل الأغلبية، وظل وفيا لها رغم حالات التمرد في بعض أحزابها وتصويت بعض المحسوبين عليها بمنطق المساومة التي لم تراع إلا المصلحة الشخصية على حساب الالتزام السياسي».ولم يتأخر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في الدخول على خط الهجوم على الحليف الآخر عندما سجل أن هناك «بعض الأحزاب لم تلتزم وبعض المنتخبين لم يلتزموا، وهو ما يعني أن الإرادة التحكمية في قرار بعض الأحزاب السياسية لا تزال موجودة»، وذلك في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار، معتبرا أن «الإرادة التحكمية هي التي منحت النجاح الباهر لحزب العدالة والتنمية، إذ أنه «بقدر ما استمرت هذه الإرادة سيتقدم هذا الحزب».واعتبر بنعبد الله، أول أمس الثلاثاء، أن نتائج انتخاب رؤساء مجالس الجهات «تعكس شيئا مغايرا تماما لإرادة الناخبين»، مشددا على أن « حزب التقدم والاشتراكية اتخذ قرار الوفاء لتحالف الأغلبية، ورغم الضغوطات والإكراهات وعدد من الممارسات من بعض الأوساط، للتأثير على منتخبينا، بقينا أوفياء».وخلص بنعبد الله، إلى التساؤل عما إذا كانت «هذه النتائج تعكس شيئا مغايرا تماما لإرادة الناخبين الذين منحوا الأغلبية لحزب العدالة والتنمية، في حين منحت النتائج الأغلبية المطلقة لحزب الأصالة والمعاصرة في الجهات «.ياسين قُطيب

التحالف الحكومي في خطر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حافلة بدون فرامل سبب حادث "أوطوروت" البيضاء

دركيون ضمن 40 متورطا في ملف مخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات