بوعيدة… أستاذ رئيسا لجهة وادي نون

"التنمية الحقيقية تقف عند حدود أكادير، حيث الطرق السيارة والجامعات والمعاهد الخاصة، أما أنتم فجزء من أرض هي ما يهم المغرب"، و"الدولة في المغرب تصاب بالجنون، إذا لم تراكم مرابطين أمام أبواب العمالات والولايات تطلبون بركات السلطة". ذلك المقطعان، وردا في واحد من المقالات الكثيرة، لعبد الرحيم بن بوعيدة، أستاذ القانون، بجامعة القاضي عياض بمراكش، الذي انتخب أول أمس (الاثنين)، رئيسا جديدا لجهة كلميم وادي نون، عن التجمع الوطني للأحرار، فهل سيفلح في الوفاء لأقواله؟لا شــيء مـــؤكــد، باستثناء أن مسيـــرته إلــى الرئاسة، كانت الروح ذاتها الموجودة في مقالاته، بوصفه من النخب المثقفـــة بالأقاليم الجنوبية، هي وقـــود رحلته: محاربة الريع والفساد ومنطـــق الإكراميات والأعطيـــات، والاستماع إلى النخب الصحراوية لتحديد مواقف من قضيتنا.وإذا كانت تلك المواقف، وصلت درجة أن منسق ماستر العلوم الجنائية في كلية الحقوق بمراكش، وصف بـ "الأستاذ الانفصالي"، ذات مرة، فإنها، من جانب آخر، تضعه تحت مراقبة شديدة للأجيال الجديدة بالأقاليم الجنوبية التي تشترك معه في الخطاب.وذلك ما ظهر أثناء التصدي له، خلال الحملة الانتخابية، بسبب مقال انزاح فيه نحو إعطاء أبعاد عائلية وعرقية للصراع الانتخابي الذي شارك فيه بكلميم، في مواجهة عبد الوهاب بلفيقه.ولم يخف عبد الرحيم بن بوعيدة، أول أمس (الاثنين)، أنه يدرك جسامة الوضع الذي يوجد فيه بسبب مواقفه، إذ لم يتأخر، بمجرد انتخابه، في الإشارة إلى أن البعد العرقي للصراع الانتخابي، كان زلة ستعالج، فقال "سأكون رئيسا لسكان هذه الجهة، بكل تمفصلاتها الاجتماعية".وزيادة على استعادة ثقــــة العنصر الأمازيغي، ممثلا في أيت باعمــــران، الذين أحســـوا، بسقــــوط عبـــد الوهــــاب بلفقيـــــه، وقبله، تـــراجع حســـن الدرهم إلى الوراء، أن شيئا ما دبر ضدهم، أكدت تصريحات الرئيس الجديد، أن "إنزال الجهــوية الموسعة على أرض الواقع هدف أساسي ضمن أولوياته، حتى يذهب بالجهة إلى مصاف الجهات المتقدمة".وأضاف عبد الرحيم بن بوعيدة، المدعوم من قبل مباركة بوعيدة، ابنة عمه الوزيــــرة المنتـدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، أن "المسؤولية التي تقلدتها اليوم ليست تشريفا فقط، إنما مسؤولية كبيرة تضع على عاتقنا تحديات كبرى، سيما أن انتظارات السكان تجعلنا نستشعر جسامة هذه المسؤولية".ا. خ

بوعيدة… أستاذ رئيسا لجهة وادي نون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخطاط... ابن الداخلة الذي يهوى الرياضيات

بنكيران يطبع مع "البام" بمسقط رأسه

مقالات ذات صلة