يعد حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، الملقب " بحمدي الصغير" من أصغر رؤساء الجهات بالمغرب، دخل السياسة بالصدفة، رغم أن عائلته خاصة عمه ولد الرشيد، اللاعب السياسي الكبير في الصحراء، المتحكم في دواليب العمل الحزبي، أثر فيه بشكل كبير كما اثر فيه عمه الثاني خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء المعروف اختصارا بكوركاس.حمدي الصغير، حصل على شهادة الباكلوريا آداب في 1992، ودرس القانون العام في جامعة القاضي عياض بمراكش بين 1992 و1995، وأيضا اللغة الإنجليزية، بحكم أنه شغل منصب مدير عام لشركة خاصة كانت تهتم بالصيد البحري بأعالي البحار بأكادير، وبالضبط بتصبير السمك والثلج، إلا أنها عرفت صعوبات مالية كبيرة في 2001، أدت إلى إفلاسها، ولم يجد حمدي الصغير بدا من العودة إلى العيون للقيام بأنشطة أخرى.واتضح ولع حمدي الصغير، بالرياضة، إذ وضع مشروعا تأهيليا للحقل الرياضي تحت اسم "عيون فوت"، ونجح في أن يصبح عضوا في مكتب نادي شباب المسيرة. ويعرف عن حمدي خصلة الإنصات إلى محاوريه، وعدم التسرع في اتخاذ القرار أو الحكم على الأصدقاء، أو الخصوم السياسيين، وانخرط في السياسة بالصدفة، بدعم عمه ولد الرشيد، إذ في دورة منتصف ولاية مجلس الجهة، في 2007، اقترح سعيد الجماني، انتخاب شاب، أثناء وقوع تجاذب بين فريقين للفصل بينهما، فكان حمدي الصغير جاهزا لهذه المهمة، لتولي هذا المنصب، خلفا لحما البيضة، إذ أن حمدي الصغير كان عضوا في الجهة منذ 2003، ولم يكن يسمع عنه أي شيء. وتمكن حمدي الصغير من تشرب دروب السياسة في جهة العيون، ونال العضوية في "الكوركاس"، ومثل جهة العيون الساقية الحمراء في ملتقيات دولية كثيرة، مدافعا عن التجربة الديمقراطية المغربية، ومعروف عنه سلاسة الحديث باللغة العربية، واجتماعي الطبع مع أقرانه، وكثير الإنصات لنصائح من يكبره سنا، كما أنه يتميز بدماثة الخلق، وابتعاده عن كيل الشتائم لخصومه، إذ يفضل أسلوب الحوار للإقناع.أ. أ