عثرت الضابطة القضائية بتزينت، مساء أول أمس (الثلاثاء)، على جثة مقاول مشهور، معروف في مجال تربية الدواجن وتوزيعها، وهي متفحمة. وجرى نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي، فيما انطلقلت أبحاث لإيقاف الجاني أو الجناة، المتورطين في الجريمة البشعة. وتسلك الأبحاث الميدانية، مسارا، قالت مصادر «الصباح» إنه الخيط الذي يمكن أن يحدد هوية المتهمين. وحسب المصادر ذاتها فإن الضحية جرى اختطافه واحتجازه، قبل سرقة بطاقته البنكية، وإجباره على البوح برقمها السري، وهي البطاقة التي استعملت في التصرف في حسابه البنكي بالشباك، إذ تبين أن مبلغا ماليا سحب منه أثناء الاختفاء. وتستعين الضابطة القضائية بكاميرا الشباك موضوع سحب المبلغ المالي، في محاولة للتعرف على ملامح الجناة لتحديد هويتهم. وكانت الشرطة والدرك، بتزنيت، تسابقان الزمن لفك لغز اختفاء مقاول، اختفى منذ السبت الماضي، بعد العثور على سيارته الاثنين الماضي، محترقة بالقرب من فندق مشهور، يقع خارج المدار الحضري للمدينة نفسها. ورجحت مصادر "الصباح" أن يتعلق الأمر بشبهة الاختطاف، سيما أن الضحية اختفى ولم يعد إلى منزله منذ السبت الماضي، كما أن هاتفه المحمول لم يستجب لكل النداءات التي توصل بها، قبل أن يغلق بصفة نهائية. والغريب في قضية اختفاء المقاول المعروف باستثماراته في مجال تربية الدواجن، أن سيارته عثر عليها قبل ذلك، ليلة، (السبت الأحد)، مركونة في مكان بطريق أكادير، وكانت سليمة، كما أن أحد أبنائه بعد العثور عليها، اعتمد على مفاتيح احتياطية كان المختفي يتركها في منزله، وتوجه نحو السيارة ليفتحها ويبحث داخلها دون أن يعثر على شيء، وهو ما دفع إلى ترجيح أن يكون والده في مهمة وأنه رافق أحدهم لقضاء مأرب وترك السيارة بالمكان إلى حين العودة إليها. وأوردت مصادر "الصباح" أن أسرة المقاول المختفي وضعت بلاغا بالواقعة تحت مسمى بحث لفائدة العائلة، إلا أن البلاغ ظل في الرفوف، قبل أن تتوصل مصالح الأمن بمكالمة من الدرك الملكي تفيد العثور على سيارة الضحية محروقة بالقرب من فندق يوجد خارج المدار الحضري لتزنيت ويقع في النفوذ الترابي للدرك الملكي. وفجر العثور على سيارة المقاول فرضيات، أبرزها الاختطاف، فيما مصير الضحية ظل مجهولا إلى حدود الاثنين الماضي، قبل العثور عليه أول أمس (الثلاثاء) جثة متفحمة. ولم تحدد المصادر نفسها سببا للاختطاف فيما طفت على السطح بقوة شكوك في تصفية الحسابات نتيجة المعاملات التجارية، وهي الشكوك التي سارت عليها الأبحاث الأولية من خلال التحقيق في علاقات المختفي، وأيضا الاعتماد على الأبحاث العلمية لكشف المكالمات الواردة على هاتفه أو الصادرة منه منذ الإعلان عن الاختفاء إلى حين العثور على سيارته محترقة ثم العثور عليه جثة محترقة. وتجري الأبحاث تحت إشراف النيابة العامة، بتنسيق بين الدرك الملكي الذي يعود إليه شق من التحقيقات سيما المتعلقة بالسيارة، والطريقة التي نقلت بواسطتها من المكان المبلغ عن العثور عليها فيه في المرة الأولى بطريق أكادير، إلى المكان الذي وجدت به وهي محترقة بالقرب من الفندق. كما تروم الأبحاث نفسها تحديد أسباب احتراق السيارة وإن استعملت فيها مواد سائلة سريعة الاشتعال. بينما تسير أبحاث الشرطة القضائية نحو إجراء أبحاث ميدانية في محيط المختفي ومعارفه للتوصل إلى معلومات قد تفيد في تحديد الجهة التي توجه إليها قبل الاختفاء، وأيضا تتبع الآثار الرقمية في محاولة للوصول إلى الحقيقة. المصطفى صفر