تنظم جمعية الإحسان للأطفال المتخلى عنهم، حملة تحسيسية، انطلقت منذ فاتح شتنبر الجاري، وستستمر إلى غاية أكتوبر المقبل، لتحسيس الشباب بالمشاكل التي تترتب عن التخلي عن الأطفال، وانعكاسات ذلك على المجتمع.وأوضحت حبيبة العلوي، أن الجمعية التي ترأسها تهدف من خلال خطوتها، إلى تشجيع العائلات على التكفل بالأطفال المتخلى عنهم، إضافة إلى توعية وتحسيس الشباب، بمشكل التخلي عن الأطفال وما يترتب عن ذلك من مشاكل اجتماعية ونفسية.وشددت سميرة الكعواشي، مديرة دار الأطفال للا حسناء، التي تديرها جمعية الإحسان، على ضرورة التكثيف من مثل هذه الحملات، سيما أن لها دورا كبيرا في تحسيس الأسر التي لها قابلية التخلي عن أطفالها بسهولة. وكشفت المتحدثة أن الجمعية تتكفل بالأطفال منذ الولادة حتى بلوغهم سن 6 سنوات، فتتكفل بهم بعد ذلك، جمعية "باب الريان" الموجودة بحي النخيل بالبيضاء، إذ تسهر على تمدرسهم وتوفير جميع احتياجاتهم حتى بلوغ سن 18.وفي ما تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، يتم تحويلهم من المركز الأم بالوازيس عند بلوغهم ثلاث سنوات إلى الملحق بالجمعية بحي الوافي، و"لا يمكن قبول أي طفل، لم يأت عن طريق الجمعية الأم، لأن القانون الداخلي يمنع ذلك، وأن الملحق يتكلف بهم مدى الحياة"، على حد تعبيرها. وأضافت الكعواشي، أن مداخيل الجمعية تأتي عن طريق المحسنين الذين يعتبرون المحفز الرئيسي لاستمرارها، إلى جانب دعم وزارة الأسرة والتضامن ووزارة الصحة، ومركز التعاون الوطني، كما أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتكلف ببعض التجهيزات والترميم والبناء.وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن مجموعة من الإكراهات تواجه الجمعية تتمثل في قلة الموارد، وغياب دخل قار، وأن الأطفال خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلبون تكاليف باهظة. وأبرزت سميرة الكعواشي، أيضا أن الجمعية تهدف إلى جلب أكبر عدد من المحسنين، وموارد مالية إضافية، وتحسيس الأسر من أجل التكفل بأطفالهم وعدم رميهم في الشارع، وأن تتحمل المسؤولية قبل ترك فلذات أكبادها، والتعريف بالمعاناة التي تصادفهم بعيدا عن حضن الأسرة.رشيد اجعيبر (صحافي متدرب)