لقي مغربي، يقيم بالمملكة العربية السعودية منذ 2007، مصرعه في حادث سقوط رافعة في الحرم المكي، الجمعة الماضي، فيما غادر اثنان، إصابتهما طفيفة مستشفى النور بمكة، بعد تلقيهما الإسعافات الضرورية. ونجا عشرات الحجاج المغاربة من الحادث المأساوي، الذي خلف وفاة 107 ضحايا وإصابة 238 بجروح، بعد أن منعتهم الأمطار العاصفية والرياح القوية من مغادرة مقرات إقاماتهم.وقالت سفارة المملكة المغربية بالرياض، إن مغربيا مقيما بمكة المكرمة منذ 2007، لقي مصرعه في الحادث، موضحة أنها توصلت إلى هذه الحالة بعد جولات قامت بها لتفقد أحوال المواطنين المغاربة، وذلك بعد أن كانت أشارت في بيانات سابقة إلى عدم وجود أي حالة وفاة في صفوف الحجاج المغاربة. وأكدت السفارة، أن أسرة الضحية تعرفت على جثته صباح أمس (الأحد)، بعد سماح السلطات السعودية بولوج مستودع الأموات المسمى "المعيصم" بمكة المكرمة، مضيفة في بيان لها، أن أسرة الفقيد اختارت دفن الضحية في مكة المكرمة.من جهة أخرى أنقذت الأمطار العاصفية والرياح القوية حياة عشرات المغاربة، الذين حاصرتهم في موقع إقامتهم، ليتعذر عليهم الالتحاق بالحرم المكي لأداء صلاة المغرب. وقالت مصادر من خدمة الحجاج المغاربة، إن عشرات الحجاج المغاربة، كانوا يستعدون للذهاب إلى الحرم المكي، غير أن الأمطار العاصفية والرياح، التي كانت تدفع بعضهم بقوة، وتفقد آخرين التوازن أثناء مشيهم، منعت المغاربة من الالتحاق بالحرم المكي، وأنقذت حياتهم وحياة مئات آخرين حاصرتهم الأمطار في موقع إقامتهم.وطمأنت السفارة المغربية، المغاربة على الوضعية الصحية للمصابين المغربيين الآخرين، مشيرة إلى أن لجنة تمثلها، وتضم طاقم بعثة الحج المغربية، وكذا مصالح القنصلية العامة بجدة، انتقلت إلى مكان الحادث، لمتابعة الوضع والتأكد من سلامة الحجاج المغاربة وزيارة المستشفيات والجهات السعودية المختصة.وأمر ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز، بإجراء عدة تحقيقات على عدة مستويات، متوعدا المقصرين بشديد العقاب، حسب ما تناقلته وسائل إعلام سعودية وعربية، فيما قال المتحدث الرسمي لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري، إنه "نتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية على العاصمة المقدسة سقط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف". مضيفا حسب ما أكدته وكالة الأنباء السعودية أنه "على الفور باشرت الرئاسة والجهات ذات العلاقة بالحادث، تحقيقاتها".ضحى زين الدين