انتحار دركي داخل ثكنة الرباط

انتحر، الجمعة الماضي، دركي برتبة رقيب أول، بإطلاق النار على رأسه بسلاحه الوظيفي، داخل ثكنة خاصة بفيالق الشرف المكلفة بحراسة القصور والإقامات الملكية بالرباط، بعد أن استثني من الترقية وعملية التنقيل التي جرت الخميس الماضي. وحسب مصادر «الصباح»، فإن الدركي، متزوج وله أبناء، كلف يوم الحادثة بمهمة الحراسة داخل الثكنة، قبل أن يتفاجأ به زملاؤه في العمل يشهر سلاحه الوظيفي ويصوبه نحو رأسه، ودون تردد أطلق رصاصة أصابته في مقتل.وتسببت الحادثة في حالة استنفار كبير لدى مسؤولي الدرك الملكي، الذين فتحوا تحقيقا داخليا لتحديد أسباب الانتحار، قبل نقل جثته وتسليمها لعائلته لدفنها.وكشفت المصادر أن الدركي، كان يعول بشكل كبير على ترقيته خلال هذه السنة، إلى رتبة أعلى، بعد أن حرم منها لسنوات طويلة، وعند حلول مناسبة عيد الشباب، أصيب بخيبة أمل، بعد أن استثني مع مجموعة من زملائه في فيالق الشرف من الترقية، ورغم هذا الإحباط، تؤكد المصادر، تعلق الدركي بأمل أن تشمله حركة التنقيلات الكبيرة التي ستقوم بها قيادة الدرك الملكي، للانتقال للعمل بأحد مراكز الدرك بمدينة مغربية، بعد سنوات طويلة من العمل داخل فيالق الشرف، إلا أن اسمه لم يكن مدرجا في لائحة المستفيدين من التنقيلات، التي كشفتها القيادة العليا للدرك الخميس الماضي، ما تسبب له في إحباط كبير، فأجهز على نفسه بسلاحه الوظيفي.وكشفت مصادر «الصباح» عن معاناة العناصر الدركية العاملة بفيالق الشرف مع ملف الترقيات، إذ تستغرق استفادتها من الترقية لسنوات قد تتجاوز 14 سنة، مقارنة مع الدركيين العاملين بمراكز الدرك الملكي في باقي المدن، رغم أن مهمتهم الإشراف على حراسة القصور والإقامات الملكية ومرافقة الملك في تنقلاته داخل المغرب.من جهته ثانية، كشفت المصادر نفسها أن حالة من الإحباط والاستياء تعم أغلب الدركيين الذين شملتهم حركة التنقيلات الأخيرة والتي وصفت بالكبيرة، خصوصا أن توقيتها لم يكن مدروسا من قبل المشرفين عليها، إذ تزامنت مع الدخول المدرسي، فتضرر منها المتزوجون ومن لهم أبناء.وكشفت المصادر أن العديد من الدركيين، يسارعون الوقت من أجل ضمان انتقال أبنائهم إلى مؤسسات تعليمية بالمناطق التي نقل أفرادها، وأن منهم من اضطر إلى الانتقال إلى عمله الجديد دون أسرته، بعد أن أرجأ نقلهم إلى السنة المقبلة. وشددت المصادر على أن بعض الدركيين اعتبروا هذه التنقيلات تراجعا عن مكسب الالتحاق بالأزواج الذي سنته القيادة العليا للدرك الملكي في السنوات الأخيرة، والذي جاء بعد انتحار دركي بخنيفرة، أطلق النار على رأسه من سلاحه الوظيفي داخل مكتبه، بعد رفض القيادة التحاقه بزوجته.مصطفى لطفي

انتحار دركي داخل ثكنة الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إغلاق مدرسة في وجه 400 تلميذ بالجديدة

بوتفليقة ينجو من محاولة انقلابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات