تمكن إبراهيم حافيدي، مرشح التجمع الوطني للأحرار، أمس (الاثنين) بأكادير، من الحفاظ على رئاسة مجلس جهة سوس ماسة التي تقلد مهامها في الولاية الأخيرة من التقسيم.وجاء انتخاب حافيدي بعد حصوله على 39 صوتا، مقابل حصول منافسه عبد الصمد قيوح، مرشح الاستقلال، على 18 صوتا.ويأتي انتخاب حافيدي، الذي سبق له أن شغل منصب رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة خلال الفترة الانتدابية المنتهية، إثر توافق حصل على الصعيد الجهوي، بين ثلاثة أحزاب تنتمي للأغلبية الحكومية الحالية وهي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية.وقد أصدرت الأحزاب الثلاثة، التي تتوفر على أغلبية مريحة من الأعضاء، لهذه المناسبة «ميثاق شرف»، تم بموجبه التوافق على توزيع المهام داخل المكتب المسير لمجلس الجهة. ويتحدر إبراهيم حافيدي، الحاصل على دكتوراه في العلوم الزراعية، من اشتوكة. كما شغل منصب مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير و منصب المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.وأسهم رئيس جهة سوس ماسة في تأسيس شبكة جمعيات حماية محمية المحيط الحيوي للأركان بين 2001 و2005، كما يرأس لجنة الفرشة المائية لحوض سوس ماسة.والتحق حافيدي بالتجمع الوطني للأحرار مستهل 2009، وأصبح مستشارا جماعيا بمسقط رأسه اشتوكة آيت باها، وانتخب في السنة نفسها رئيسا لجهة سوس ماسة درعة.كما خطط إبراهيم حافيدي، الذي يعمل خبيرا صحيا لمنظمات دولية عديدة، لأكثر من 150 مشروعا على المستوى الوطني والدولي في ميدان الفلاحة والمحافظة على الثروات الطبيعية والتدبير البيئي والصحة. يذكر أن عزير أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري انتقل إلى أكادير من أجل دعوة أعضاء التحالف الحكومي بالجهة إلى الالتزام بالمسؤولية والالتفاف حول شخص حافيظي، لأن الفترة الانتدابية المقبلة تتطلب أجرأة عدد من المشاريع المهيكلة استكمالا للإستراتيجية المندمجة ورؤية 2015، وتفعيلا للدراسات المنجزة لاستكمال حاجات الجهة الجديدة في قطاعات الفلاحة والطرق والصناعة والأوفشورينغ وغيرها.وكان دخول أخنوش على الخط، إثر تردد أنباء عن إمكانية تحالف الأغلبية الحكومية (العدالة والتنمية والأحرار والتقدم والاشتراكية)، لتزكية المستشار البرلماني عبد اللطيف أوعمو، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، والرئيس المنتهية ولايته لبلدية تيزنيت، رئيسا متوافقا عليه لجهة سوس ماسة.ياسين قطيب