تمكن سيدي حمدي ولد الرشيد المعروف بـ»حمدي الصغير»، كما كان متوقعا من الظفر برئاسة جهة العيون ـ الساقية الحمراء، متقدما على أحزاب المعارضة والمشكلة من التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والعدالة والتنمية.وحصل حمدي الصغير، خلال عملية انتخاب رئيس المجلس وأعضاء المكتب، أمس(الاثنين) على 21 صوتا، مقابل 15 لمنافسه محمد الرزمة من التجمع الوطني للأحرار، بمقر مجلس الجهة، حضرها عدد من ممثلي السلطة، و36 عضوا بالمجلس من أصل 39، فيما غاب عنها ثلاثة أعضاء.وبهذا الفوز، يتحكم آل الرشيد في الصحراء، برئاسة جهتي العيون الساقية الحمراء، والداخلة، وبقطع الطريق على الاتحاد الاشتراكي من ترؤس جهة كلميم واد نون، وعبر إحكام قبضتها على مجلس المدينة، في شخص الأب ولد الرشيد، وعلى الغرف المهنية الفلاحية والصناعية.ولم يترك ولد الرشيد لباقي الأحزاب نوافذ، من خلال نيابة الرئيس، إذ تحكم في مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، عبر انتخاب النواب الستة للرئيس، وجميعهم ينتمون إلى حزب الاستقلال، وهم سعيد الجماني نائبا أول، وفاطمة سيدة نائبة ثانية، وحسان عسوس، نائبا ثالثا، وخليفة امباركي نائبا رابعا، وبلاهي أباد نائبا خامسا، والعالية الدحماني نائبة سادسة، فيما تم انتخاب حسن السعدي كاتبا للمجلس وعمر زيو نائبا له. ولم تخلف نتائج انتخاب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء مفاجآت لدى سكان الصحراء وحواضرها الكبرى، والمتوسطة، لأنها معاقل لعائلة آل الرشيد، الذي ينتمي إلى حزب الاستقلال. وأكد حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس، في تصريحات للصحافة، أن انتخابات رئيس الجهة تشكل مرحلة تاريخية في تعزيز بناء المؤسسات الدستورية بالمغرب، أظهرت من خلالها النخب السياسية مشاركتها الفعالة في بناء الصرح الديمقراطي والتنموي الذي يقوده الملك محمد السادس.من جهته، أكد حمدي الصغير أن مجلس جهة العيون الساقية الحمراء سيكون في خدمة تطلعات سكان المنطقة وانشغالاتها وتلبية مطالبها اليومية، مبرزا أن المجلس سينخرط بشكل شمولي في البعد التنموي الذي يتطلع له سكان الجهة.وأشاد ولد الرشيد بالثقة التي حظي بها من قبل أعضاء المجلس وسكان هذه الأقاليم، وبالانضباط والتفاعل السياسي والأجواء الإيجابية التي طبعت الانتخابات. أحمد الأرقام