“بيجيدي” يلجأ إلى تهريب مرشحيه

فرض إقامة جبرية على جامعيين وأطباء والداخلية تطلب من الولاة والعمال تعزيزات أمنية وجهت وزارة الداخلية تعليمات صارمة إلى الولاة والعمال لضمان تعزيزات أمنية أمام الأماكن التي ستجرى فيها انتخابات رؤساء الجهات والمجالس من أجل تلافي أي مواجهة بين أنصار المرشحين، خصوصا بعدما توصلت الوزارة بمعلومات استخباراتية من أقسام الشؤون العامة، تفيد بأن بعض المرشحين الذين فشلوا في جمع الأغلبية، يستعدون للأسوأ، في القصر الكبير وتطوان والعرائش والخميسات وفاس وكرسيف والفقيه بنصالح.وانخرط وكلاء لوائح وفائزون برمز العدالة والتنمية في اقتراع رابع شتنبر بالجماعات المحلية، في لعبة اختطاف واحتجاز مستشارين جماعيين من أحزاب مختلفة، بما فيها المنتمية إلى المعارضة من أجل إتمام أغلبية مريحة بطريقة غير ديمقراطية، ويكتنفها الغموض، وتطرح حولها علامات استفهام كبرى، تتعلق بنزاهة انتخاب الرئاسة. وأفادت مصادر «الصباح» من العديد من المدن والقرى، أن بعض الفائزين باسم العدالة والتنمية، ضمنهم أسماء معروفة، يحتفظون بمستشارين جماعيين في منازل، بعد تجريدهم من هواتفهم المحمولة، لمنعهم من التواصل مع المنافسين. ويوجد ضمن الأعضاء المهربين، أساتذة جامعيون وأطباء ورجال أعمال ومنعشون عقاريون ومهندسون.وفي هذا الصدد، عمل محمد إدعمار، مرشح «المصباح» لبلدية تطوان على «تهريب» أعضاء من العيار الثقيل، ضمنهم أساتذة يدرسون في الكليات والمعاهد، إلى أماكن «سرية»، بل عمل في أكثر من مناسبة على تغيير إقامتهم «الجبرية»، وأحاطهم بحراس خاصين من ذوي السوابق، لحمايتهم من أي هجوم محتمل، خصوصا أن بعضهم عبر عن رغبته في العودة إلى أحضان الحزب الذي فاز برمزه. ولم يكتف بعض وكلاء لوائح «المصباح» الباحثين على الرئاسة بأي ثمن، بفرض إقامات «إجبارية» على المستشارين، شأنهم شأن وكلاء لوائح مختلف الأحزاب، بل عملوا على «تكبيلهم» من خلال وضع ضمانات عبارة عن شيكات أو كمبيالات، حتى لا تحصل مفاجآت في آخر لحظة، وأن يكون الفوز مضمونا، وألا تسجل «خيانات عظمى» تحرم إخوان بنكيران من الفوز برئاسة الجماعات التي لا يتوفرون فيها على أغلبية مريحة، حيث لجأووا تحت الحاجة، إلى التحالف مع أحزاب ظل الأمين العام لـ»بيجيدي» يصفها بالمافيوزية. وعلمت «الصباح» أن العديد من أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية رفضوا تورط بعض مرشحي حزبهم إلى الرئاسات في عملية تهريب، والاحتفاظ بمستشارين في أماكن «سرية»، وهي العملية التي كانت من اختصاص «الأحزاب الإدارية»، والمتاجرة في ذمم وأصوات الناخبين، وليس حزب «المصباح» الذي يرفع شعار النزاهة. وقال مصدر قيادي في العدالة والتنمية، إن انخراط «بعض الإخوان سامحهم الله في هذه اللعبة القذرة، سيضر بمستقبل الحزب مستقبلا، لأن بعض مرشحيه تحالفوا مع عناصر فاسدة، وغير صالحة، لأهداف غير معروفة». ولم يستبعد المصدر ذاته أن يكون إغراء البعض منهم، خصوصا أن وكلاء لوائح من أحزاب حليفة لـ»بيجيدي» فازوا بالمراكز الأولى، ولم يكونوا في حاجة إلا لعدد قليل من مستشاري العدالة والتنمية للفوز بالرئاسة، والنموذج من سوق أربعاء الغرب، حيث حصل قيادي «الحمامة» على الأغلبية، ولم تعد ينقصه لإتمام الأغلبية، سوى ثلاثة أعضاء، وهو العدد الذي حصل عليه حزب «المصباح»، لكنهم فضلوا «الهروب الجماعي» مع مرشح الاستقلال، لأسباب يتداولها أبناء المدينة في المقاهي، وهي المتعلقة بسؤال النزاهة وصفاء الضمير. وبإقليم سيدي سليمان، يبحث زوج عن زوجته، تم تهريبها من قبل مرشح للرئاسة، ينتمي إلى العدالة والتنمية، الأمر الذي جعل مرشحا منافسا يلجأ إلى السلطات الأمنية، ويضع شكاية ضده، متهما إياه بتهريب امرأة متزوجة رفقة مستشارين آخرين، وضعوا ضمانات في يد رجل أمن سابق، تتحدث بعض الأخبار عن تورطه في صناعة الأغلبية لحزب «بيجيدي».عبدالله الكوزي

“بيجيدي” يلجأ إلى تهريب مرشحيه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

مرشحان لـ "البام" في سباق المجلس الإقليمي بالجديدة

مقالات ذات صلة