أفادت مصادر "الصباح" أن عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، وصلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، عقدوا اجتماعا على هامش انعقاد المجلس الحكومي، أمس (الخميس)، لحل الخلافات التي تعوق تنسيق الأغلبية، في التنافس على رئاسة الجهات، ومجالس المدن، وتفادي تفجير الحكومة من الداخل.وقالت مصادر"الصباح"، إن بنكيران قرر التدخل مجددا لرأب الصدع بين حزبه والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية، حول كيفية ضمان انضباط مكونات الأغلبية في التصويت على مرشح واحد للأغلبية، وتفادي انقسام الأصوات، كما حصل بالنسبة إلى بلدية تطوان، التي عاد رشيد الطالبي العلمي، للتنافس عليها بوضع ترشيحه.واستشاط العلمي غضبا، حينما تناهى إلى علمه أن محمد إدعمار، مرشح العدالة والتنمية، لبلدية تطوان، وسع من تحالفه، وخطب ود منتخبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.وأكدت المصادر أن بنكيران أجرى مكالمتين هاتفيتين منفردتين مع مزوار والطالبي العلمي، مساء أول أمس (الأربعاء) لرأب الصدع، وإيجاد حل يرضي الطرفين خاصة في تطوان، ودعم ترشيحات مرشحي الأغلبية في الجهات ومجالس المدن.وأفادت المصادر أن بنكيران طمأن مزوار والطالبي بخصوص تزكيته والأغلبية لترشيح إبراهيم الحافيظي، لمنصب رئيس جهة سوس ماسة، المدعوم من قبل صديقه عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، من خلال دعم تصويت منتخبي التقدم والاشتراكية، الذين كانوا يرغبون في ترؤس هذه الجهة التي اقترحها عليهم بنكيران في بادئ الأمر.كما طمأن بنكيران قيادة الأحرار، بشأن حل معضلة تطوان، فيما لم يمنحهما حق الترشح باسم التجمع الوطني للأحرار، للتنافس على جهة الرباط القنيطرة، لأن ما راج عن ترشيح أمينة بنخضراء، لم يكن صحيحا، لأنها ليست في قائمة الفائزين أصلا في الجهة، وبالتالي، تم الاتفاق على عبد الصمد سكال، من العدالة والتنمية، وهو الإطار في وكالة تهيئة حوض أبي رقراق، باسم الأغلبية ( 45 مقعدا) في مواجهة المكي الزيزي، منتخب "البام" باسم أحزاب المعارضة ( 28 مقعدا).وشدد بنكيران، في حديثه للأمناء العامين لأحزاب الأغلبية، أول أمس (الأربعاء)، على ضرورة تماسك الأغلبية، ودعم مرشحيها في كل الجهات والعمالات والأقاليم، من قبيل دعم امحند العنصر (38 مقعدا)، للفوز بجهة فاس مكناس، في مواجهة حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال( 31 مقعدا)، الساعي إلى استعادة فاس، ودعم أيضا ترشيح عبد الصمد حيكر، القيادي في العدالة والتنمية، باسم الأغلبية (37 مقعدا) لقيادة جهة الدارالبيضاء، في مواجهة مصطفى الباكوري، أمين عام الأصالة والمعاصرة (38 مقعدا)، ودعم سعيد خيرون، القيادي في حزب "المصباح" (31 مقعدا) في جهة طنجة تطوان، في مواجهة إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (32 مقعدا)، علما أن جهتي الصحراء، (العيون، والداخلة) حسمتا تقريبا لفائدة حزب الاستقلال، فيما يتشبث التجمع الوطني للأحرار بخيط أمل لهزم الاتحاد الاشتراكي بجهة كلميم.أحمد الأرقام