محاكمة طلبة بفاس متهمين بالقتل

وزعت عليهم 113 سنة في الحكم الابتدائي وفعاليات حقوقية استنكرت قسوة العقوبة عينت استئنافية فاس نهاية الأسبوع الماضي، ملف الطلبة المتابعين على خلفية مقتل عبد الرحيم الحسناوي، طالب منظمة التجديد الطلابي، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية. وحددت صباح الثلاثاء 22 شتنبر الجاري، تاريخا للشروع في محاكمتهم استئنافيا، بعد إدانتهم ابتدائيا ب113 سنة سجنا، 7 منهم أدينوا ب15 سنة سجنا لكل واحد منهم، واثنان ب3 سنوات حبسا نافذا و1000 درهم غرامة لكل واحد منهما.واستدعت المحكمة سائقا وصاحب شاحنة و4 طلبة مبرئين ابتدائيا بينهم طالبة وآخرون مدانون بعقوبات حبسية متفاوتة، للمثول أمام هيأة الحكم، إضافة إلى طالبين من المنظمة ووالدي الحسناوي المطالبين بالحق المدني، والطلبة التسعة المعتقلين بسجن عين قادوس، الذين خلف الحكم الابتدائي الصادر في حقهم ردود أفعال قوية، من قبل منظمات وجمعيات حقوقية وطنية ودولية، استغربته واعتبرته «قاسيا». ولم تستسغ العقوبات القاسية في حق الطلبة المدانين وإدانة الطالب (م.غ) ب15 سنة سجنا، رغم إثبات وجوده رفقة 3 طلبة مبرئين ابتدائيا نحو السابعة مساء 24 أبريل 2014، تاريخ المواجهة بين طلبة المنظمة والقاعديين، في مقهى بحي النرجس لمتابعة نهاية دوري الاتحاد الأوربي بين بنيفيكا البرتغالي ويوفنتوس الإيطالي، قبل إيقافهم وشاب رابع، من قبل أفراد شرطة بزي مدني. وينفي (م.غ) وزملائه الثلاثة المبرؤون، وجودهم بالجامعة حين وقوع المواجهات، إذ أثبت أحدهم وجوده بمعهد التكنولوجيا بطريق إيموزار، كما زميله المثبت لوجوده بقاعة للرياضة قبل عودته إلى منزله بحي الزهور ونومه، فيما أكد حلاق وجود الثالث في صالونه للحلاقة ساعة المواجهة، قبل توجهه إلى مقهى، زكى نادلها حقيقة وجوده بها، أما (م.غ) فلم يستيقظ من نومه إلا زوالا، رفقة صديقه الذي لم يفارقه طيلة اليوم.وأوضح الطالب القاعدي، أنه لم يخبر بالمواجهة إلا من قبل زميله الجالس بالمقهى نفسها، فيما أكد الطالبان المدانان ب3 سنوات حبسا نافذا، وجودهما بكلية الآداب في توقيت المواجهة، نافيين مشاركتهما فيها، فيما كان 3 طلبة آخرين، بينهم شقيقان ضمن الطلبة المعتصمين بكلية العلوم، إلى أن فوجئوا بهجوم عناصر غريبة عن الجامعة، شأنهم شأن زميلين لهم وجدا بكلية الحقوق وفوجئا بهجوم مماثل. وأدانت غرفة الجنايات الابتدائية الطلبة القاعديين، ب15 سنة سجنا لكل واحد منهم، بتهم «المساهمة بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه مع سبق الإصرار، والمساهمة في الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض مع سبق الإصرار».وآخذت طالبين آخرين، من أجل «المساهمة في الضرب والجرح بواسطة السلاح مع سبق الإصرار»، وحكمت على كل واحد منهما ب3 سنوات حبسا نافذا و1000 درهم غرامة، مع تبرئتهما من الجناية الأخرى المتابع بها زملاؤهما السبعة، فيما أدين زميلهما المتابع في حالة سراح مؤقت ب6 أشهر حبسا نافذا، و1000 درهم غرامة، كما هو حال سائق شاحنة ضبط على متنها طالب مبحوث عنه.وبرأت المحكمة الطلبة (ع.ط) و(ع.أ) المتابعان في حالة اعتقال، وزميليهما (س.ق) و(إ.ل) المتابعين في حالة اعتقال، وقضت بأداء المتهمين السبعة تضامنا 50 ألف درهم تعويضا لفائدة محمد والد الحسناوي وأمه فتيحة الدعنوني، مع تحميلهم الصائر بالتضامن والإجبار في الأدنى.حميد الأبيض (فاس)

محاكمة طلبة بفاس متهمين بالقتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

احتراق شاحنة بالطريق السيار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات