تستعد القوات المسلحة الملكية، للمشاركة في أول حرب برية منذ وقف إطلاق النار في الصحراء قبل ربع قرن، بإرسال ألوية، ستصل إلى ميناء يمني خلال الأيام المقبلة، للانضمام إلى 10 آلاف جندي، قرر تحالف "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية، أن يدشن بهم مرحلة الحرب البرية في اليمن.وفيما لم تتمكن "الصباح" من الحصول على تأكيد رسمي، تشير المعطيات المتوفرة، إلى أن ألوية الجيش الملكي التي ستشارك في الحرب البرية باليمن، تابعة لقيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، وستصل إلى اليمن عبر ميناء عدن. وستنضم القوات المغربية البرية، إلى القوات المصرية والأردنية والقطرية والكويتية، وهي القوات المشتركة التي ستتكفل بمواجهة الحوثيين في مناطق مأرب والحديدة وتعز، التي تشكل شريطا ساحليا يمتد من البحر الأحمر إلى البحر العربي.وأرجعت تقارير عسكرية خليجية ودولية، قبل يومين، التحول نحو إرسال قوات برية، إلى حصول الحوثيين وعلي عبد الله صالح، على ترسانة أسلحة، بينها صواريخ سوفياتية مدمرة من نوع "دوشكا"، شنت هجوما في مأرب بواحد منها، قبل أيام، وقتلت 92 جنديا، بينهم 45 إماراتيا و10 سعوديين و5 بحرينيين.وحددت المعلومات المتوفرة، الأسباب الأخرى، في أن ستة أشهر من القصف الجوي، "لم تسرع بإرضاخ تحالف الحوثيين والرئيس السابق، على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الداعم لمحمد منصور هادي رئيسا شرعيا"، إذ يتعمد الحوثيون الاحتماء بالمدنيين، ولأن تأخر إرجاع الشرعية عبر القصف الجوي، بدأ يفاقم تدهور الظروف المعيشية باليمن.وإذا أكدت القوات المسلحة الملكية، رسميا، توجه ألوية برية مغربية إلى اليمن، سيكون الجيش الملكي قد التحق بالقوات الملكية الجوية، التي كانت، لمناسبة عاصفة الحزم، أول مكون في القوات المسلحة الملكية، يخرج عتاده من ميادين المناورات والتداريب، ليخوض بها أول حرب فعلية مع عدو أجنبي، منذ لحظة وقف إطلاق النار بين المغرب و"بوليساريو" في 1991.ورصدت دراسة عسكرية، الشهر الماضي، في تحليلها للمشاركة المغربية في الحرب باليمن، ما هو أبعد من التضامن مع دول الخليج العربي، فكشفت أن الأمر رأت فيه دوائر القرار العالمي، اعتناق القوات المسلحة المغربية، لـ"عقيدة عسكرية جديدة". وجاء ذلك، عندما عكست المساهمة المغربية في عاصفة الحزم، جاهزية الجيش المغربي للحروب، وكانت رسالة على أنه رقم صعب في معادلة النزاعات الدولية الكبيرة، كما كانت رسالة تطمين إلى الداخل، أمام أصحاب دعوات استئناف حمل السلاح في وجه المغرب، التي يرفعها تيار في الجبهة الانفصالية المدعومة من الجزائر.وقبل أسبوع، لم تتردد أوساط روسية، في دعوة السعودية، إلى الدخول على خط مفاوضات التحضير لأكبر صفقة عسكرية بين المغرب وروسيا، ببحث صيغة للمساهمة في تمويلها احتفاء بنجاح التحالف العسكري الاستراتيجي بين المغرب ودول الخليج.وكشفت المعلومات الجديدة، عن نوعية السلاح الذي أعلن أن صفقته ستعقد لمناسبة زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو نهاية السنة الجارية، فقالت إن الأمر يتعلق بالسفينة الغواصة المهاجمة من الجيل الرابع "آمور 1650"، تعمل روسيا على تصنيع 11 وحدة منها في أفق 2020، وأبدت بلدان الصين والهند وفنزويلا رغباتها في الحصول عليها. امحمد خيي