رفـاق منيـب حائـرون فـي سطـات

رفض ثلاثة مستشارين الانضمام إلى أي تحالف سيمنح الرئاسة للأصغر سنا يوجد مصير رئاسة المجلس البلدي لسطات، منذ أول أمس (الأربعاء)، بين يدي نبيلة منيب، رئيسة فدرالية اليسار الديمقراطي، إذ انتهت عملية الاستقطاب، إلى تشكيل تحالفين متساويين من حيث عدد الأصوات، الأول يقوده حزب العدالة والتنمية، والثاني يقوده الاتحاد الاشتراكي، وكلاهما يحتاجان إلى ثلاثة أصوات من فدرالية اليسار للحصول على الرئاسة. ورغم أن فدرالية اليسار، حسمت على المستوى المركزي، اختياراتها في التحالف، بإعلان تفضيلها الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية، واستبعاد العدالة والتنمية و"الأحزاب الإدارية"، إلا أنها وجدت نفسها، على مستوى سطات، عاجزة عن الاختيار بين رفاق إدريس لشكر، وإخوان عبد الإله بنكيران. وترتبط حيرة نبيلة منيب في عاصمة الشاوية، حسب مصادر مطلعة لـ"الصباح"، بنتائج تحالفاتها في المناطق القريبة من سطات، إذ مكنها الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال، من الرئاسة في جماعة أولاد عامر، في وقت سهل لها العدالة والتنمية، الوصول إلى الرئاسة في أزمور وتادلة. وفي وقت بدا فيه موقف فدرالية اليسار، بالنسبة إلى باقي الأطياف السياسية بسطات، غير مفهوم، تتحجج هي، بـ"مواقفها المبدئية"، من الأحزاب التي تحالف معها الاشتراكي، وأساسا الأصالة والمعاصرة، ومن الأحزاب التي تحالف معها العدالة والتنمية، وأساسا حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، لمؤسسه محمود عرشان. ومع ذلك، تبدو وضعية العدالة والتنمية، مريحة، إذ أنه سيفوز بالرئاسة، في حال امتنع المنتخبون الثلاثة باسم فدرالية اليسار الديمقراطي، عن التصويت خلال موعد تشكيل مكتب سطات على كلا التحالفين، لأن مرشحه عبد الرحمان عزيزي، أصغر سنا، من مرشح الاتحاد الاشتراكي، الحسن بن البصير. وفيما يتشكل التحالف الذي يقوده الاتحاد الاشتراكي، من 18 منتخبا، على غرار التحالف الذي يقوده العدالة والتنمية، استطاعت فدرالية اليسار الديمقراطي، التي حلت أخيرة في الترتيب، بثلاثة مقاعد، أن تجعل نفسها رقما أساسيا في المعادلة، ليبقى مستقبل رئاسة سطات، معلقا إلى غاية موعد تشكيل المكتب. ومنذ بداية الأسبوع، وفدرالية اليسار الديمقراطي، في موقف حرج بسبب عدم وضوح موقفها في لعبة التحالفات، إذ أنه في الوقت الذي قبلت بالحصول على الرئاسة من أحزاب، في مناطق جاءت فيها أخيرة في النتائج، رفضت ذلك في مدن حققت فيها نتائج جيدة. وفي هذا الصدد، رفضت الفدرالية على مستوى مقاطعة أكدال الرياض في الرباط، حيث حلت ثانية في الترتيب بتسعة مقاعد، التحالف مع العدالة والتنمية، الذي حل أولا بـ17 مقعدا مقابل الرئاسة، لكنها قبلت به حليفا، في تادلة وأزمور. ويتوقع أن يكون لغموض موقف فدرالية اليسار، من باقي الأحزاب، ارتدادات داخلية، إذ ظهرت كتابات لأعضائها، تنتقد مجلس رئاسة الفدرالية، بدعوى أن استحضار المواقف المبدئية في تدبير التحالفات المحلية غير ذي معنى، لأن الوحدات الترابية المحلية، فضاء لتدبير الطرق والحدائق والنظافة والإنارة العمومية. امحمد خيي

رفـاق منيـب حائـرون فـي سطـات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تحاول "اختطاف" مرشح لرئاسة بلدية

شباط يعلن الحرب على العنصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات