شباط يشهر ورقة التزكية في وجه حجيرة

القيادي الاستقلالي بوجدة حائر بعد تلقيه عرضا مغريا من "البام" اضطر الفائزون في لائحة عمر حجيرة، وكيل لائحة حزب الاستقلال بوجدة، الفائز بسبعة مقاعد، إلى القسم من خلال إحضار نسخة من القرآن، وذلك من أجل حماية الفائزين معه من أي خيانة أو اختراق، خصوصا أمام طوفان «المال السياسي» التي غزا الانتخابات الجماعية والجهوية.ورغم أن لائحة حزب الاستقلال في وجدة، لم تحصد سوى سبعة مقاعد، مقارنة مع لائحة حزب الأصالة والمعاصرة التي حصلت على المركز الأول بحصولها على ثلاثين مقعدا، ولائحة حزب العدالة والتنمية التي فازت بثمانية وعشرين مقعدا، فإن عمر حجيرة بات الأقرب إلى الفوز بولاية جديدة على رأس مجلس المدينة الحدودية، بعدما بدأ الحزبان الفائزان بأكبر عدد من المقاعد يتهافتان عليه من أجل ضمان التمثيلية داخل هياكل المكتب، وقطع الطريق على الطرف الآخر، سيما أن حزب «بيجيدي» يسعى بكل الوسائل من أجل حرمان حزب الأصالة والمعاصرة من تسيير أي مدينة كبيرة. وتعرف رئاسة بلدية وجدة تطورات سريعة ومتلاحقة، فبعد أن اتفق حجيرة مع كبار مسؤولي العدالة والتنمية في وجدة على ترؤس المجلس، شرط أن يحصلوا على أكبر عدد من نواب الرئيس، ظهرت معطيات جديدة، تفيد أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، رفض التحالف مع «بيجيدي» الذي يسيره عزيز أفتاتي بوجدة، وهدد حجيرة بعدم منحه تزكية للترشح إلى الرئاسة كما أصبح يفرض ذلك القانون الجديد الخاص بتقديم الترشيحات إلى رئاسة المجالس والجهات والمكاتب. وراجت، صباح أمس (الأربعاء)، أخبار تفيد أن حزب الأصالة والمعاصرة قدم بدوره عرضا مغريا لعمر حجيرة، يقضي بفك الارتباط مع حزب بنكيران، والترشح للرئاسة بدعم من مستشاري «البام» الذين اكتسحوا نتائج الانتخابات الجماعية بحصولهم على 30 مقعدا. وما زال نجل عبد الرحمان حجيرة الذي تجمعه علاقات قوية مع بعض الفائزين في لائحة «المصباح» حائرا ولم يحدد وجهته النهائية، وإن كانت بعض المصادر الاستقلالية قالت لـ «الصباح»، إن «وكيل لائحة الاستقلال سيختار معسكر المعارضة، ويتحالف مع الأصالة والمعاصرة رغم أنفه، لأن شباط يشهر في وجهه سلاح التزكية، وعليه أن ينضبط لقرارات حزبه، وأن لا يحلق بمفرده، بعيدا عن التحالفات التي قررتها قيادة الميزان قبل ظهور النتائج». من جهة ثانية، بات عبد النبي بيوي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وأحد أثرياء الحزب، مرشحا فوق العادة للفوز برئاسة الجهة الشرقية، بدعم من إلياس العماري وباقي حلفاء «البام» في المعارضة والأغلبية، خصوصا التجمع الوطني للأحرار الذي أصبح رئيسه صلاح الدين مزوار لا يجيب على المكالمات الهاتفية لرئيس الحكومة الذي مازال ينتظر منه ردا، للحسم في بعض رئاسات المدن العالقة، ضمنها تطوان التي يرفض رشيد الطالبي علمي التنازل عنها، ولو تطلب الأمر الانسحاب من الحكومة، وطي صفحة الأغلبية الحكومية. وتتوفر أحزاب المعارضة في الجهة الشرقية على الأغلبية المطلقة، ولا تحتاج الانتظار، أو التحالف مع حزب في الأغلبية الحكومية من أجل إتمام الأغلبية المطلقة. يشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة احتل المركز الأول في الانتخابات الجهوية بالجهة الشرقية بحصده 16 مقعدا، متبوعا بحزبي الاستقلال والعدالة والتنمية اللذين حصل كل منهما على تسعة مقاعد، فيما حصل التجمع الوطني على أربعة مقاعد، شأنه في ذلك شأن الاتحاد الاشتراكي. وفاز حزب الحصان بمقعدين والعهد الديمقراطي بالحصة نفسها.عبدالله الكوزي

شباط يشهر ورقة التزكية في وجه حجيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"اقتراض" مستشارين لإكمال لوائح مجالس العمالات والأقاليم بطنجة

تشاهدون اليوم

مقالات ذات صلة