“اقتراض” مستشارين لإكمال لوائح مجالس العمالات والأقاليم بطنجة

تفجرت فضيحة سياسية مدوية في طنجة، عشية وضع الترشيحات الخاصة بانتخابات أعضاء مجالس الأقاليم والعمالات، تتلخص في لجوء بعض الأحزاب، التي تصف نفسها بـ “الكبيرة”، إلى “اقتراض” مستشارين جماعيين من “بيجيدي”، من أجل إتمام العدد المطلوب، بخصوص وضع لائحة الترشيحات الخاصة بالانتخابات نفسها. في السياق نفسه، وافق العدالة والتنمية، بقيادة البشير العبدلاوي، الكاتب الجهوي للحزب، الذي اختير في اجتماع عقده نشطاء “المصباح”، أول أمس (الثلاثاء)، بالإجماع عمدة لطنجة، وهو القرار الذي زكته قيادة الحزب في الرباط، (وافق) على دعم لائحتين انتخابيتين لانتخابات مجالس العمالات والأقاليم، التي ستجرى في الثامن عشر من الشهر الجاري، الأولى سيقودها حسن بوهريز، النائب البرلماني التجمعي الذي لم تفز لائحته في الانتخابات الجماعية في مقاطعة بني مكادة سوى بمقعدين يتيمين، فيما اللائحة الثانية، سيقودها حميد أبرشان، القيادي في الاتحاد الدستوري الذي فازت لائحته الانتخابية الخاصة بالجماعات المحلية في مقاطعه السواني بسبعة مقاعد. ويراهن أبرشان، رئيس فريق اتحاد طنجة، على أصوات “بيجيدي” من أجل العودة إلى رئاسة مجلس عمالة طنجة أصيلا، خصوصا أنه ينتظر رد الجميل من أصدقاء البشير العبدلاوي، إذ أنه اختار، في عز الحصار الذي فرض عليهم في انتخابات 2009، وتظلمهم من سياسة التحكم، ثلاثة عناصر من “المصباح”، ووضعهم في مكتب مجلس العمالة المنتهية ولايته. ويبقى هذا المطلب، في رأي العديد من المهتمين بالشأن الانتخابي، صعب المنال، خصوصا أن التجمع الوطني للأحرار، الحليف الأول للعدالة والتنمية، يراهن بدوره على هذه الورقة من أجل الظفر بمنصب الرئاسة، في شخص حسن بوهريز، الذي غامر بترشيحه في مقاطعة بني مكادة، غير أنه خرج سالما، وأنقذ نفسه من موت انتخابي، ظل ينتظره خصوم والده محمد بوهريز على أحر من الجمر. ومن مفاجآت هذه الانتخابات، تزكية حزب “البام” لفؤاد العماري، وكيلا للائحته، حيث يريد العمدة السابق لطنجة العودة إلى الحياة الانتخابية من النافذة، بعدما خرج في الانتخابات الجماعية من الباب الكبير، بسبب خسارته المدوية، الناتجة عن مجموعة من الأخطاء، أبرزها الثقة العمياء في موظف بلدي تحوم حوله شبهات جمع تبرعات من منعشين عقاريين وأصحاب المحلات التجارية الكبرى، خصوصا المتحدرين من الريف، دون علم وكيل لائحة “البام” في مقاطعة مغوغة، يقول مصدر حزبي، كان يصف نفسه بمهندس الخريطة الانتخابية، لكن هندسته لم تجد نفعا مع “التسونامي الانتخابي” الذي ضرب كل مقاطعات طنجة، واستفاد منه “بيجيدي”.ولقطع الطريق من جديد على فؤاد العماري الذي تسلح بشجاعة سياسية، معترفا بالهزيمة، حين سارع إلى تقديم التهاني إلى البشير العبدلاوي، وضع حزب بنكيران لائحتين في انتخاب مجلس عمالة طنجة أصيلا، الأولى يقودها إدريس الكروج، والثانية يرأسها محمد الدياز، النائب البرلماني في فريق “المصباح”، وهي لائحة مستقلة.وقدم إخوان بنكيران لائحتين انتخابيتين، حتى يستفيدوا من أكبر عدد من المقاعد، بالنظر إلى نظام الانتخابات باللائحة مع أكبر بقية، خصوصا أن حزب العدالة والتنمية حاز على 96 مقعدا في الإقليم. وكما كان متوقعا، عمل حزب “بيجيدي” على إقصاء حلفائه من ترؤس أي مقاطعة من المقاطعات الأربع في طنجة، حيث رشح فاتحة الزير لترؤس مقاطعة مغوغة، ورشح محمد خيي لقيادة مقاطعة بني مكادة، فيما اختار محمد أوفقير الذي تجمعه مصاهرة مع وزير العدل والحريات في مقاطعة طنجة المدينة، ورشح أحمد الغرابي لقيادة مقاطعة السواني.ع. ك

“اقتراض” مستشارين لإكمال لوائح مجالس العمالات والأقاليم بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أفتاتي يطالب بدورة برلمانية استثنائية لمناقشة خروقات الانتخابات

شباط يشهر ورقة التزكية في وجه حجيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات