شباط يدخل تحدي رئاسة جهة فاس مكناس

يتوفر على 15 مقعدا من أصل 69 ويراهن على أصوات المعارضة لهزم ״بيجيدي״ لم يفقد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أمله في رئاسة جهة فاس مكناس، رغم سقطته الانتخابية المدوية في فاس التي لم تعد «شباطية» أو استقلالية، كما دأب أنصاره على رفعها في شعارات حماسية. وتبقى حظوظه قائمة، إن أحسن اختيار تحالفاته وإقناع أحزاب وأعضاء، بالانضمام إلى صفه في إطار التحدي الذي قد يرفعه لسحب مقعد الرئاسة من «بيجيدي» أو أي واحد من الوزراء الأربعة الناجحين في حجز مقاعدهم بهذه الجهة. ويتوفر الميزان على 15 مقعدا من مجموع 69 بالجهة، واحد منها بصفرو والبقية موزعة بالتساوي بين أقاليم مولاي يعقوب وفاس وإفران وتاونات وتازة والحاجب ومكناس، أي أنه بحاجة إلى 20 صوتا للفوز برئاسة الجهة، ما يبقى ممكنا الحصول عليها بنسج تحالفات قوية، مع أحزاب المعارضة، سيما الأصالة والمعاصرة (9 مقاعد) والاتحاد الاشتراكي (5 مقاعد) والاتحاد الدستوري (مقعدان)، مع إمكانية استقطاب 4 مقاعد من أحزاب الائتلاف الحكومي. وتبقى فرضية اختراق الائتلاف الحكومي ممكنة، سيما الحركة الشعبية (9 مقاعد) بالنظر إلى تحالف سابق معه في الولاية السابقة لجهة فاس بولمان، فيما تبقى حظوظ «بيجيدي»، الفائز بـ 22 مقعدا، أقوى إن حافظ على ائتلافه الحكومي، وتنسيقه مع الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار (6 مقاعد) والتقدم والاشتراكية (مقعد واحد)، الذي يتوفر على 38 مقعدا بأغلبية مريحة تمكنه من الاستحواذ على كل دواليب تدبير «جهة الموت». ولم تستبعد مصادر «الصباح» احتمال تنازل «بيجيدي» عن رئاسة هذه الجهة، لأحد أحزاب الائتلاف، سيما حزب «السنبلة» المدعم بفوز إدريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، وأمينه العام، امحند العنصر وزير الشباب والرياضة، وسلفه محمد أوزين بطل فضيحة «الكراطة» الذي تدارك خسارته المدوية بجماعة وادي إفران، أو حزب الحمامة بقيادة محمد عبو، الوزير المنتدب في التجارة الخارجية. واستحوذت لائحة إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير في الميزانية، على نحو نصف مقاعد «المصباح» بالجهة (9 مقاعد)، فيما لم يتمكن شباط من الفوز إلا بمقعده ومقعد البرلمانية كنزة الغالي، مقابل مقعدي البرلماني محمد العايدي وزينب معافى، المهندسة الطوبوغرافية، بمولاي يعقوب، وفوز البرلماني السابق عبد الله الدرقاوي، وزميلته فاطمة العثماني بتازة، ومصطفى اليعقوبي رئيس جماعة تيكريكرة وسهيلة أولحسن، بإفران. وقادت الانتخابات 4 وزراء بحكومة عبد الإله بنكيران، ووزيرين سابقين، وبرلمانيين إلى الجهة غالبيتهم من «بيجيدي»، بينهم البرلمانية سعاد لغماري عن الحركة الشعبية بصفرو، وحميد كوسكوس من الحزب نفسه بتازة، ونبيل بنعمرو بلخياط عن «الحمامة» بإفران الوافد عليه، من «السنبلة»، فيما خاب أمل آخرين في الظفر بمقاعد، رغم ترتيبهم المتقدم في لوائحهم من قبيل إدريس الشطيبي، برلماني «الوردة» بصفرو. عائلات تتوارث النفوذ الانتخابي بالجهة حافظت عائلات عريقة في إتقان اللعبة الانتخابية، على نفوذها الكامل أو الجزئي بجماعات مختلفة بعدة أقاليم بجهة فاس مكناس، بعضها يتوارث تسيير دواليبها منذ عدة عقود، دون أن يفرطوا في ذلك رغم كبر السن، فيما تحاول أسر أخرى، الاضطلاع بالدور نفسه بترشيح أكبر عدد من أفرادها، أملا في تأسيس «مجلس عائلي» يعمم تجربة «تدبير» الدار على الجماعة، ما لوحظ في تشكيلتي لائحتين متنافستين ببلدية تاونات، إحداهما حوت 7 أشخاص من الأسرة ذاتها. وحافظ «آل عبو» على وجودهم القوي بجماعة بني وليد بتاونات، رغم تقلص عددهم إلى اثنين فقط في شخص الوزير في التجارة الخارجية رئيس الجماعة منذ 24 سنة، ووالده المستشار البرلماني رئيس غرفة الفلاحة بالجهة، الذي سلمه مفاتيحها بعد سنوات تولى فيها تدبير شؤونها، بعدما ترشحا وحيدين بدواري وادي ألوان والزرارقة، وكسبا أغلبية مريحة في المجلس، بـ 13 عضوا، لكن فوز 4 أعضاء من تحالف اليسار لأول مرة في تاريخ الجماعة، قد يشكل «شوكة» في حلق هذه العائلة. الحال نفسه تعيشه جماعة سيدي امحمد بلحسن بتيسة، مع عائلة السلاسي المنتمية إلى الحزب نفسه (الحمامة)، التي يقود الابن البرلماني الشاب، دواليبها بعدما تسلم مفاتيحها من والده المستشار البرلماني السابق. وأكيد سيحافظ على رئاستها بعد فوزه بأغلبية شبه مطلقة، في انتخابات 4 شتنبر، كما هو حال عائلة الإدريسي البوزيدي المنتمية إلى حزب التقدم والاشتراكية بتاونات، الفائزة بمقعدين من أصل 5 بالبلدية، بواسطة عبد الله النائب البرلماني وسعاد، بعدما ترشح 7 منها ضمن اللائحة. الملاحظة ذاتها جلية في لائحة أقارب البوزيدي المنتمي إلى حزب «الميزان» الفائز بـ 6 مقاعد في البلدية ذاتها التي قادها البرلماني جمال في الولاية الأخيرة، وكذا لائحة الحركة الشعبية الفائزة بمقعدين، التي قادها عادل البكوري وكيل عام للتأمين، وتضمنت شخصين بالاسم العائلي نفسه، و3 أسماء للعبادي، فيما لم تخل جماعات أخرى بهذا الإقليم، من أسماء «مكررة» لعائلات تطمح إلى اقتباس التجربة، فيما فشلت عائلات أخرى في الحفاظ على مركزها كما هو الأمر مع عائلة الحناوي بغفساي. وليس إقليم تاونات لوحده المشهور بظاهرة «العائلات الانتخابية»، بل تعيش فاس الوضع نفسه، مع الاستقلالي حميد شباط وزوجته فاطمة طارق، على غرار تجربة الحركي مصطفى أزلماط وزوجته سعاد لغماري بصفرو، وعائلة اللبار التي ترشح 3 إخوة منها وكلاء للوائح المقاطعات بفاس، دون أن يذوقوا طعم الفوز، عكس حميد كوسكوس، رئيس بلدية تازة المنتهية ولايته، الذي حافظ على مقعده بالبلدية، مكرسا وجوده الانتخابي، بعد أسابيع من هزيمة والده أمام عبو الأب بغرفة الفلاحة. حميد الأبيض (فاس)

شباط يدخل تحدي رئاسة جهة فاس مكناس

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزراء لفظهم الناخبون

خطير... أندية تنصب على اللاعبين

مقالات ذات صلة