أخطاء الماضي تهزم انتخابات 2015

معرقلات التصويت والمال الحرام والحياد السلبي أفسدت الاستحقاقات وأضعفت نسبة المشاركة هزمت أخطاء الماضي أول استحقاقات عامة في ظل النموذج الجديد للجهوية الموسعة بكل رهاناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية المؤطرة بدستور 2011، بعد أن عادت الأساليب نفسها لتبسط سيطرتها على مكاتب التصويت في عدد من المدن والقرى، أمام أعين رجال سلطة متواطئين، أو محايدين، أو استسلموا إلى الأمر الواقع، خصوصا في النصف الثاني من يوم الاقتراع. وحرر «بلطجية» ومناصرو مرشحين، ومرشحون أنفسهم، عددا من مكاتب التصويت، وفرضوا حالة حصار غير معلن عليها للتحكم في توجهات التصويت وإغراء المواطنين بالدفع البعدي في حال التصويت عليهم، أو تسليط عصاباتهم للتهديد والانتقام منهم.وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق «الواتساب» صورا وفيديوهات لسيارات ترابط قرب مكاتب التصويت تحولت إلى مكاتب متنقلة لتوزيع المال على الناخبين، شرط الإدلاء بصورة ورقة الانتخاب عليها رمز الحزب ملتقطة من الهاتف المحمول، كما شوهدت نساء ومتعاونون يتسلمون البطائق الوطنية، ومقايضتها بأوراق مالية. وبجماعة أيت إيكو بإقليم الخميسات، عمد مرشح معروف، ما بين الساعة 11 و12 زوالا، إلى احتجاز 80 مواطنا بالدائرة 12 وسحب بطائقهم الوطنية، ومنعهم بالقوة من التوجه إلى صناديق الاقتراع، خوفا من التصويت لفائدة منافسيه، كما منع رئيس مكتب، محسوب على المرشح نفسه، 15 ناخبا من المشاركة بحجة أنهم غير مسجلين في اللوائح، رغم توصلهم بما يفيد ذلك عبر الرقم 2727.وقال مصدر إن قائد الدرك بالمنطقة، أغلق مكتب التصويت في الساعة السابعة مساء، رغم أن بطائق وطنية لمواطنين مازالت محتجزة، مؤكدا أن المنع أعطى ثماره، حين فاز المرشح بالرتبة الأولى بفارق 40 صوتا عن منافسه، علما أن فرز الأصوات، استمر رغم تكسير صندوق وبعثرة أوراقه أمام أعين السلطة والدرك. وبجماعة أولاد صالح بالبيضاء، أحال مركز الدرك،، صباح أمس (الأحد)، متهمين بانتهاك عملية انتخابية وتكسير صندوق التصويت وتمزيق أوراق التصويت، على وكيل الملك لدى ابتدائية البيضاء. وقضى الموقوفان وهما ممثلان لحزبين متنافسين على الانتخابات الجماعية في الجماعة القروية نفسها، يومين رهن الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، كما جرى البحث معهما حول ملابسات ما اقترفاه أثناء سريان عملية فرز الأصوات، قبل أن يحالا، أمس (الأحد)، على العدالة لمحاكمتهما بما ارتكباه من أفعال أربكت نتائج الفرز بالمكتب، الذي حلا به منذ صباح الجمعة الماضي، لتمثيل مرشحي حزبي الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية. وما زالت عناصر الدرك الملكي بالدائرة الانتخابية بوكركوح، بابن احمد التابعة لعمالة سطات، تواصل حملات أمنية من أجل العثور على صندوق اقتراع خاص بهذه الدائرة الانتخابية، بعد سرقته من قبل خمسة أشخاص، الجمعة الماضي، قالت مصادر، إنهم مقربون من مرشح حزب الاستقلال.ووجد ناخبون توجهوا إلى مراكز الاقتراع صعوبة وعراقيل أمام إدلائهم بأصواتهم، لأسباب تقنية ومسطرية، وأخرى تتعلق بسوء التدبير، إذ عادوا أدراجهم إلى منازلهم، دون القيام بواجبهم الوطني.وحمل مراقب مدني المسؤولية إلى مراكز الإرشاد والتوجيه التي ظلت عاطلة عن العمل من الساعات الأولى من الصباح، ولم تتحرك إلا بعد منتصف النهار، مؤكدا أنه سجل عددا من الملاحظات تتعلق بحالات شرود الناخبين عن مكاتب التصويت، خصوصا بالنسبة إلى كبار السن والشيوخ.

أخطاء الماضي تهزم انتخابات 2015

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال طالبة ابتزت سعوديا في 36 مليونا

بنكيران يطالب زعماء المعارضة بالاستقالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات