احتجاجـات بسبـب أسعـار الحـج

حجاج قالوا إن تخفيض المبالغ المسترجعة بـ55 في المائة سيدفع بعضهم إلى التسول في السعودية ارتفعت مصاريف الحج، إلى حوالي 4 آلاف درهم، إذ قبيل بضعة أيام فقط من التحاق أول فوج، بالمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، فوجئ الحجاج بزيادات انعكست على قيمة المبلغ الذي يتسلمونه من الوزارة قبيل السفر. واندلعت أول الاحتجاجات، التي ينتظر أن تشتعل في كل الأقاليم، أخيرا، أمام وكالة "البريد بنك" بباب الخميس بسلا، على تخفيض المبلغ المتبقي لفائدتهم بنسبة تجاوزت 55 في المائة، قبل ثلاثة أيام فقط من إقلاع أول طائرة للفوج الأول للحجاج، ما سيدفع بعضهم إلى العيش على التمر والحليب، أو التسول. وقال نعيم بوسلهام، أحد المتضررين، إن مجموعة من الحجاج قصدوا مؤسسة "البريد بنك"، التي عرفت ضغطا كبيرا بسبب إلزام جميع حجاج سلا باسترجاع المبلغ من وكالة واحدة بالمدينة، لتسلم المبلغ المتبقي، غير أنهم فوجئوا بتخفيضه ليصبح 2856 درهما عوض 7000 درهم، كما جرت العادة طيلة عشر سنوات الأخيرة. وقال المتضرر إن أغلب الحجاج المحتجين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، الذين يشاركون في "قرعات" لجمع مبلغ أداء مناسك الحج وأداء حوالي 4 ملايين سنتيم، وكانوا يعولون على استرجاع مبلغ يتراوح ما بين 6 آلاف و7، ضمنها مبلغ الأضحية الذي قد يصل إلى 1500 درهم، غير أنهم فوجئوا بمستخدمي الوكالة البنكية يمنحونهم المبلغ ناقصا، ويطالبونهم باللجوء إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للاستفسار عن الموضوع. وردد حجاج أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لم تبلغهم بالقرار، خاصة الفوج الأول الذي ستنطلق رحلته، الاثنين المقبل، خاصة الفقراء منهم، لتدبر مبالغ تكفيهم للعيش شهرا كاملا في السعودية، وهي نفقات تتضمن إلى جانب أضحية العيد، نفقات أخرى تتجلى في بعض كفارات عدم أداء بعض مناسك الحج بالشكل المناسب، أو اقتناء وجبات، يصل ثمن أرخصها إلى 26 ريالا سعوديا، أي ما يعادل حوالي 60 درهما لوجبة واحدة، أو بعض الهدايا المرتبطة بالحج، خاصة ماء زمزم. وقال بعض الحجاج إن قرار التوفيق سيدفع بعض الحجاج إلى التسول، وأن ذلك سيسيء إلى صورة الحاج المغربي، خاصة بالمقارنة مع حجاج تونس، أو الجزائر الذين استفادوا من مبلغ 600 أورو. من جهتها، أوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان، نشرته، أخيرا، أن ارتفاع سعر صرف الريال السعودي بـ0.34 درهما ترتبت عنه زيادة بلغت 4 آلاف و45 درهما و66 سنتيما، الشيء الذي أثر سلبا على المبلغ المتبقي لفائدة الحجاج فأصبح 2856.55 درهما، مضيفة أنه لولا ارتفاع سعر صرف الريال، لظل المبلغ المتبقي للحجاج محددا في 6902.21 درهما. وبررت الوزارة تأخرها في إبلاغ الحجاج بهذا التغيير بتأكيد أن سعر صرف الدرهم بالريال السعودي لا يعرف إلا بعد تحديد اللجنة الملكية للحج لمصاريف أداء هذه الفريضة، مضيفة أن مجموع مصاريف الحج برسم هذا العام بالنسبة إلى السكن والنقل والخدمات الإضافية والإعاشة، بلغ 30 ألفا و342 درهما و45 سنتيما، أي ما يعادل 11 ألفا و899 ريالا سعوديا. ضحى زين الدين

احتجاجـات بسبـب أسعـار الحـج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حالات جديدة للجمرة الخبيثة

الإعـلام الفرنسـي ناطقـا باسـم بوليساريـو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات