بنعبد الله يصف رؤساء جماعات بـ “الشفارة”

هاجم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وزير السكنى وسياسة المدينة، مجموعة من رؤساء الجماعات والمجالس الجهوية، الذين كانوا إلى وقت قريب، فقراء أو أشد فقرا، وأصبحوا أغنياء بفعل التلاعب في الصفقات العمومية.وقال بنعبد الله في تجمع خطابي بتزنيت، الأحد الماضي، إنه زار أزيد من عشرة أقاليم وقرى، في ثمانية أيام على بدء الحملة الانتخابية، والتقى عددا من المواطنين، وأكد أغلبهم أن بعض رؤساء الجماعات والمجالس الجهوية، هم "رباعة ديال الشفارة"، بسبب نمو السكن العشوائي، جراء زحف العمران على المراكز القروية و الحضرية، بتحويل أراض فلاحية إلى مدار المدينة، والتي يكون اشتراها هؤلاء بأثمان بخسة، ليحولوها إلى عمارات بأثمان مضاعفة أربع أو خمس مرات.وتأسف بنعبد الله على وجود مدن تحمل فقط هذا الاسم، لأن من يسيرها لا كفاءة لهم جاؤوا، إما صدفة أو لأجل نهب المال العام، فهم فاسدون مفسدون، يشترون ضمائر الناخبين، ويشكلون علاقات شبكة الزبناء، لقضاء المصالح عن طريق تبادل المنافع، مضيفا أن هؤلاء شكلوا مافيات العقار.واتهم بنعبد الله من وصفهم بـ"مافيات العقار" الذين ينزلون بثقلهم في الانتخابات، بدعم بعض المرشحين الفاسدين، متسائلا عن الهدف من تخريب البلاد بلصوص المال العام، مؤكدا أنه، إذا ارتبطت الأموال المشبوهة بفساد العقول، تحل الكوارث على المدن.وأكد بنعبد الله، أنه رأى بأم عينه، وهو يجول بمناطق المغرب، كيف تم السماح ببناء منازل ومدن تفتقر إلى كل التجهيزات من كهرباء وماء وتطهير، بل وجد أحياء بدون أزقة، ما أثار خنقه، معتبرا ذلك خرقا سافرا في العمران، ومسا خطيرا بالسلامة الجسدية للسكان، واستهتارا بالقانون.ودعا الناخبين إلى مواجهة المفسدين بعدم التصويت عليهم، لأنهم حتما سيسرقون أموالهم المخصصة للمرافق الاجتماعية، ولسياسة القرب، مؤكدا أن أخذ أموال مقابل للتصويت، لن يفيد الناخبين، لأن من يشتريهم ليوم 4 شتنبر المقبل، سيبيعهم لست سنوات.وعدد بنعبد الله دور حزبه الريادي في محاربة الفساد، منذ نشأته على مر سبعين سنة خلت، موضحا أنه يقدم مرشحين نظيفي الذمة المالية، ويسعى إلى أن يطور نتائج ترتيبه الانتخابي، مقدما مثلا بالمستشار عبد اللطيف أوعمو، الذي يسير تزنيت منذ 12 عاما، مضيفا أنه غير من معالم المدينة مع أطر الحزب، وبعض الكفاءات الجيدة من أحزاب أخرى، إذ تنتظره بعض الأمور التي سيصارع لأجل تغييرها بعد فوزه بالانتخابات.وفي سياق متصل، رد بنعبد الله على تهكم مصطفى الباكوري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، عليه، حاثا الناخبين بعدم التصويت على حزب "البام"، قائلا في تجمع بحد السوالم أول أمس (الاثنين)، "صوتوا على اللي بغيتو إلا التراكتور، وإلا بغيتو تفرعوا الطرح صوتوا على المعقول، الكتاب رمز حزب التقدم والاشتراكية".وقال بنعبد الله "لن أسمح لك بأن تتجرأ على علي يعتة، راه بزاف عليك"، لأنه رمز من رموز الوطن، مضيفا أن هؤلاء الوطنيين، لم ينتجوا أمينا عاما يمثل أمام الصحافة، وهو شخصية غير معروفة مثلك"، مستهزئا به، لأنه لا يتكلم، فيما نائبه هو من يتحدث، باعتباره الأمين العام الفعلي، مضيفا أنه جيء به، وهو لم يمارس السياسة قط لكي يكون مجرد "ديكور"، متسائلا كيف لشخص يقول إنه أمين عام، ولم يتمكن حتى من رئاسة تجمع لحزبه، ولم يتحكم في القاعة التي ترأسها، مضيفا "هذا عار على جبين هذا النوع من الأحزاب". أ. أ

بنعبد الله يصف رؤساء جماعات بـ “الشفارة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مرشحون يعتصمون بعمالة برشيد

مختصرات

مقالات ذات صلة