خلل في التزود بالبنزين

الوفا: راقبت بنفسي التقيد بالأسعار الجديدة ومصالح تجارية مسؤولة عن نقص المادة تسبب نقص في التزود بمادة البنزين بعدد من محطات الخدمات في الدار البيضاء منذ مساء أول أمس (الاثنين)، في إرباك حركة السائقين، رغم تراجع سعر هذه المادة بناقص 75 سنتيما، لتستقر عند 9.78 دراهم للتر، إذ تفاجأ زبناء المحطات بتعليق عمل المضخات الخاصة بالمادة الحيوية، بسبب عدم توفرها، في الوقت الذي شهدت محطات أخرى ازدحاما، نتيجة تدفق الزبناء الباحثين عن البنزين عليها.وعاينت "الصباح" أمس (الثلاثاء)، استمرار تعليق خدمة التزويد بالبنزين في عدد من محطات الخدمات وسط المدينة، فسر أربابها هذا النقص في تصريحات متفرقة، بأسباب تجارية، إذ عمد عدد منهم إلى تقليل الكميات المطلوبة من المادة لدى الموزعين خلال الجمعة الماضي، بما يكفي لسد حاجيات الزبناء حتى نهاية الشهر فقط، للاستفادة من انخفاض متوقع في سعرها، ولتجنب خسارة مادية عن فرق السعر.وبهذا الخصوص، أكد محمد الوفا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن الأمر يتعلق بمصالح تجارية لأرباب محطات الخدمات، إذ يتيح نظام المقايسة الجزئي معرفة سعر المادة عند البيع، انطلاقا من عملية حسابية أساسها أسعار النفط في السوق الدولي، وهو الأمر الذي يمكن اعتباره نموذجا للشفافية، لذا فالتزود حسب المصلحة التجارية يعتبر شرطا من شروط السوق المفتوحة.وأضاف الوفا في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أن الوزارة سيرت دوريات من المراقبين مند العاشرة من ليلة أول أمس (الاثنين)، من أجل مراقبة التزام المحطات بتنفيذ الأسعار الجديدة، مشيرا إلى أنه قام بنفسه، بزيارة لمحطات خدمات، قصد التأكد من التزامها بالتغييرات الجديدة في السعر، التي أصبحت سارية المفعول منذ الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل وخمسة دقائق.إلى ذلك، لم يمتد الارتباك في التزود إلى مادة "الغازوال"، التي تراجع سعرها بشكل طفيف خلال الأشهر الماضية، إذ أكد عدد من أرباب المحطات طلبهم كميات كبيرة من هذه المادة، التي تعتبر الأكثر استهلاكا، في الوقت الذي حصد بعضهم خسائر بالملايين بعد تراجع سعر البنزين بشكل كبير، خصوصا الذين طلبوا كميات كبيرة نهاية الأسبوع الماضي، علما أن سعر "الغازوال"، انخفض إلى 7.90 دراهم للتر، بناقص 30 سنتيما فقط.ويسيطر الخوف على السائقين من تأثر التزود بالمحروقات في المحطات بالأزمة التي شلت مصفاة التكرير "سامير"، في الوقت الذي أكد عادل الزيادي، رئيس تجمع النفطيين المغاربة لـ"الصباح"، استمرار تأمين التزود في السوق لمدة 30 يوما القادمة، من خلال مخزون يحوي مليون طن، قابلة للرفع عبر مساحات التخزين الخمس، التي تتوفر عليها شركات التوزيع، والموجودة في موانئ الناظور وطنجة المتوسط، وكذا الجرف الأصفر والمحمدية وأكادير، علما أن هناك مشاريع أخرى تهم التخزين، ما زالت قيد الدراسة والإنجاز حاليا.بدر الدين عتيقي

خلل في التزود بالبنزين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معاقون يصارعون في الواجهة الانتخابية

البطاقة الوطنية تربك حسابات الداخلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات