ابتزاز الملك يحرج فرنسا

لوران يعترف بمطالبته بـ 3 ملايين أورو للتراجع عن نشر كتاب يسيئ للملك ومحيطه لم يصدر أي موقف رسمي في باريس، رغم تسارع مستجدات فضيحة الابتزازالتي تعرض لها المغرب من قبل الصحافيين الفرنيسيين إيريك لوران وكاثرين غراسيي، ووقوف التحقيقات على حجم الحرج الذي وقعت فيه الدولة الفرنسية مع الملك، فرغم قوة وتعدد القرائن، التي تدين المبتزين بالصوت والصورة والإشهاد المكتوب، قررت العدالة الفرنسية متابعة المتهمين في حالة سراح، بذريعة أن الأصل في المتابعة براءة المتهم.وكشفت مصادر مطلعة، أن لجوء المغرب إلى مسطرة المحاكم العـــــــــادية عـــــــــــوض التقدم بشكاية عبر القنوات الدبلوماسية، أربك السلطات الحكومية التي وجدت نفسها أمام الأمر الواقع، كما اطلع عليه الرأي العام العالمي من خلال وسائل الإعلام الفرنسية، مرجحة أن يكون الأمر أكبر من عملية ابتزاز مالي، وأنما هو فخ نصب للمغرب فانقلب السحر على الساحر. وفي الوقت الذي اكتفت فيه المحكمة الفرنسية بالمتابعة، في حالة سراح، بعد أكثر من ثلاثين ساعة من التحقيق، لم يجد الصحافيان المذكوران بدا من الاعتراف، بابتزاز المغرب، خاصة بعد ما ظهرت وثيقة مكتوبة بخط أحدهما وتحمل توقيعهما معا، يتعهدان فيها بعدم الإساءة إلى المغرب مقابل تسلمهما مليوني أورو، ما جعل المدعي العام لباريس يقرر متابعتهما بتهمة الابتزاز المالي، مع السراح و الوضع تحت المراقبة القضائية. وعلى وقع مساومة مالية استفاق الفرنسيون في اليوم الموالي لإيقاف الصحافيين المتلبسين بابتزاز محامي الملك بأحد مطاعم باريس، إذ كشفت صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» في عدد أمس (الأحد) مضامين تسجيلات فرقة جرائم الأموال التابعة لشرطة العاصمة الفرنسية، تفضح تفاصيل مساومة محامي القصر ومطالبته بثلاثة ملايين أورو، كلها من أوراق الـ 100 أورو». واعترف لوران خلال الاستماع إليه بأنه وجه طلبا رسميا إلى الديوان الملكي، قبل شهر تقريبا من تاريح وقوعه، طالب فيه بثلاثة ملايين أورو للتراجع عن نشر كتاب يسيء إلى سمعة الملك ومحيطه، قبل أن يقبل تخفيض المبلغ إلى مليوني أورو في مرحلة ثانية، وكذلك الشأن بالنسبة إلى شريكته في عملية الابتزاز كاترين غراسيي التي وقعت معه على التزام مكتوب بخط اليد، يتعهدان فيه بوقف نشر الكتاب وعدم العودة إلى التدخل في الشأن الداخلي للمغرب. من جهتها كشفت قناة «بي إف إم تي في» الفرنسية النقاب عن تفاصيل الالتزام، الذي توجد نسخته الأصلية لدى رجال فرقة الجرائم المالية بباريس ضمن محجوزات إيقاف لوران وغراسيي متلبسين بتسلم 80 ألف أورو.من جهته اعتبر المحامي إريك دوبون أنه ينبغي محاكمة الصحافيين الفرنسيين، اللذين تم توقيفهما بتهمة ابتزاز ملك ، على «أفعالهما البالغة الخطورة» والتي يمكن أن تكون لها «تداعيات جيوسياسية كبيرة»، موضحا أن لورون «الذي يقدم نفسه صحافيا، حاول ممارسة ابتزاز مباشر تجاه رئيس دولة، واصفا الأمر بأنه «غير مسبوق وجرأة حمقاء».ياسين قُطيب

ابتزاز الملك يحرج فرنسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواجهات بين مواطنين ورجال سلطة بتطوان

الاستقلال يستنكر هجوم مروجي المخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات