إدمان “البورنو” دليل “كبت” المغاربة

تفوقوا على شعوب أكثر انغلاقا وأعدادهم تزداد في ليالي رمضان "المسلمون مكبوتون جنسيا، والدليل أنهم أكبر مستهلك عالمي للأفلام البورنوغرافية على الأنترنت"، هي خلاصة معطيات إحصائية حول جنسيات مرتادي مواقع "الإكس" في العالم خلال النصف الأول من 2015.وتضع تلك المعلومات التي تخص محرك البحث "غوغل" وكشفتها الأسبوعية الفرنسية "لوكوريي أنترناسيونال"، قبل أسابيع، المغاربة في الرتبة الرابعة، بعد الباكستانيين والمصريين والفيتناميين، كما تصنفهم، متفوقين أمام شعوب أكثر انغلاقا، مثل السعوديين الذين جاؤوا في الرتبة السابعة.وإذا كان خبراء الاضطرابات النفسية والجنسية، ربطوا، في تعليقاتهم على ترتيب المسلمين أباطرة مشاهدة إنتاجات الصناعة البورنوغرافية، بالكبت الجنسي الذي سببه تصنيف الجنس من قبل المسلمين "خطا أحمر، وممنوعا مرغوبا فيه"، فإن المثير في الإحصائيات، هو أن الإناث، ساهمن في هذا التفوق، ويقتربن من إحقاق المساواة والمناصفة على هذا الصعيد.وفي هذا الشأن، تشير الأرقام المتوفرة، إلى أن وسط كل ثلاث إناث يتصفحن الأنترنت، توجد واحدة ترتاد موقعا "بورنوغرافيا"، وهو رقم يهم جميع بلدان العالم، غير أن أسوأ شيء، تعانيه مستهلكات مشاهد "الإكس"، وفقا لدراسات متخصصة، هو أن المدد الزمنية للمقاطع المجانية، قصيرة جدا، وأقل من المدة التي تحتاجها المستهلكة، لتحقق إشباعها الجنسي، اعتمادا على العادة السرية، وهو السلوك الملازم لأغلب مشاهدي "البورنوغرافيا".ولا يمر يوم واحد على مرتادي الأنترنت المغاربة، دون أن يشاهدوا مقطعا أو اثنين، إذ حدد "بورن هوب"، أشهر محرك بحث عالمي متخصص في المحتوى البورنوغرافي، 10 دقائق في اليوم، معدلا متوسطا، للمدة التي يخصصها المغربي والمغربية، لمشاهدة محتويات جنسية على الأنترنت.ولعل ما يعكس أن إدمان "البورنوغرافيا"، له علاقة بالكبت الجنسي المنتشر في المجتمع في السنوات الأخيرة، بسبب امتداد الفكر المحافظ مقارنة بالسنوات التي تلت الحصول على الاستقلال، هو أن المغاربة تغريهم المقاطع المرتبطة ببيئتهم الثقافية، وتعكس ما هم بحاجة إليه في الواقع.وفي هذا الصدد، كشفت أحدث دراسة للموقع المتخصص "بورن إم دي"، أن المغاربة، يرقنون، في محركات البحث عن المحتوى "البورنوغرافي"، بالدرجة الأولى، كلمات بحثية من قبيل "ماروك"، و"ماروكين"، و"آراب"، و"حجاب".ولا تقودهم تلك الكلمات، سوى إلى مقاطع جنسية سربت لأشخاص خلسة ووصلت إلى مواقع "البورنو"، أو إلى أفلام "بورنوغرافية"، لنجمات التمثيل الإباحي جاسمين ودليلة وياسمين، وكلهن فرنسيات من أصل مغربي.وترجح المعطيات الإحصائية ذاتها، فرضية أن تصنيف الجنس موضوعا ممنوعا الحديث فيه بين الأطفال والآباء، يقود نحو اكتشافه بشكل خاطئ بين أفراد من الجنس نفسه إلى إنتاج أجيال "مثلية" الجنس.ذلك أن المغاربة والمغربيات، يقبلون على البحث عن أفلام بورنوغرافية، باستعمال كلمات مفتاحية من قبيل "آنال" (الجنس الشرجي)، و"بيغ آس" (مؤخرات كبيرة)، و"سحاقية" (ليزبيان)، كما يقبل الذكور، على استعمال كلمة (غاي) كثيرا.وإبان رمضان الماضي، كشف موقع الدراسات والإحصائيات "تراند" التابع لمحرك البحث "غوغل"، الدليل الساطع، عن حجم "الكبت الجنسي" الذي يستبد بالمغاربة في شهر الصيام، بتأكيده أنهم يقبلون على ارتياد مواقع "الإكس"، بشكل حاد، خلال الفترة من منتصف الليل إلى حدود وقت السحور.والمثير أكثر، أنهم ينتقلون، قبيل الفجر، إلى رقن الكلمة المفتاحية "الاغتسال من الجنابة"، كثيرا، ما يعني أن "الكبت الجنسي"، يحتم عليهم الاستمناء كثيرا، بالاعتماد على مشاهد الإثارة التي تنتجها الصناعة "البورنوغرافية"، ثم الاستحمام، استعدادا ليوم جديد من "الكبت".امحمد خيي

إدمان “البورنو” دليل “كبت” المغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاغتصاب ...جريمة دافعها الكبت

‏Buzz خاوي

مقالات ذات صلة