نجا الممثل المسرحي عبدالحق الزروالي من موت محقق، ليلة أول أمس (الأربعاء)، بعدما اعترضت سبيله عصابة بالقنطرة الفاصلة بين الرباط وسلا، ولاذ الممثل بالفرار من سيارته بعد إشهار الجناة أسلحة بيضاء في وجهه، وأنقذه مواطنون بصراخهم، ما دفع أفراد العصابة إلى امتطاء سيارتهم والفرار.وقال الزروالي في اتصال مع "الصباح"، إنه كان عائدا من الرباط نحو منزله بسلا، على الساعة الثانية عشرة ليلا، وتوقف بإشارة للمرور قرب مركز تجاري، وبعدها انطلق بسيارته فحاصرته سيارة أخرى، مؤكدا أنه ظن أن الأمر يتعلق بأحد المعجبين به، يريد التقاط صورة تذكارية معه، وبعدما توقف نزل أحد الجناة، يحمل معه سكينا كبيرة، يقول الممثل، وحاول الاعتداء عليه.وأوضح الزروالي أنه فوجئ بالمشهد، وظل الجاني يتعقبه خمس مرات بمحيط السيارة، وبعدها، شرع في تفتيش سيارته بحثا عن أغراض، ليتجمهر المواطنون بمحيط مسرح الجريمة، وشرعوا في الصراخ، مطالبين الجاني بالكف عن اعتدائه،"ولدت من جديد بعدما أفلت من موت محقق، ومواطنون أنقذوني"، يضيف المتحدث ذاته.أورد الممثل المسرحي، أن الجاني بعدما انتهى من تفتيش سيارته عمد إلى تكسيرها باستعمال السلاح الأبيض، امتطى سيارته بسرعة، ولاذ بالفرار رفقة شركائه، مشيرا إلى أن المواطنين لعبوا دورا في إنقاذه، وتهدئته بعدما أصيب بصدمة نفسية.وفي سؤال ل"الصباح" حول الإجراءات الإدارية التي قام بها الممثل المسرحي، أمام المصالح الأمنية المختصة صباح أمس (الخميس)، أوضح الزروالي أنه مازال مصدوما، ويصعب عليه التحرك واتخاذ المتعين، مشيرا إلى أنه "ولد من جديد بعد إفلاته من موت محقق".وكشف الضحية أنه رغم ما حدث في منتصف الليل، لم تحضر عناصر الشرطة إلى مسرح الجريمة، مشيرا إلى أن وضعيته النفسية في الوقت الراهن عجلت بعدم اتخاذه اي إجراء وأنه يريد فقط استعادة عافيته. وفي سياق متصل، بات الأمن بسلا يشكل رعبا حقيقيا بالمدينة، دفع بعض المرشحين في الحملات الانتخابية، إذ وضعه ضمن الأولويات في برامجهم الانتخابية.عبدالحليم لعريبي