أعلنت وزارة الصحة تسجيل تسع حالات للإصابة بمرض الجمرة الخبيثة الجلدي، بدائرة إملشيل، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمرض ناتج عن الاحتكاك المباشر بأبقار مصابة بهذا المرض.وأوضح البروفيسور عبد الرحمان المعروفي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أن أصل هذا المرض هو الحيوانات، وأن العدوى لا تنتقل من الإنسان إلى الإنسان، بل من الحيوان إلى الإنسان. وأضاف المعروفي أن وزارة الصحة جندت خلية طبية تتابع الحالة الوبائية بالمنطقة، بتنسيق مع المصالح البيطرية التابعة إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري، وتقوم بالتحسيس بالمرض وبالوسائل الواقية منه، والتأكيد على عدم ذبح الأبقار التي تظهر عليها أعراض الداء.ويمكن علاج المرض، حسب البروفيسور المعروفي، بالمضادات الحيوية، ودون حاجة إلى الاستشفاء في المستشفيات، "الأمر يتعلق ببكتيريا وليس بفيروس، وهو مرض سبق أن سجل المغرب حالات إصابة به في 2007 و2012، لكن ما يجب الإشارة إليه، هو أن العلاج متوفر، وقد منحنا جميع الحالات الدواء، وأخضعنا الحالات التي توجد في احتكاك مع الحيوانات للتحاليل الطبية، لمحاصرة الوباء ودرءا لكل الاحتمالات".وشدد المسؤول الطبي بوزارة الصحة على أن الوضع "تحت السيطرة"، مؤكدا أن الجمرة الخبيثة الجلدي، لا يجب أن يثير الهلع وسط السكان، لأنه مرض يمكن علاج أغلب حالات الإصابة به. من جهته، أشار بيان وزارة الصحة إلى أن المصالح الصحية والبيطرية المحلية، اتخذت جميع التدابير لاحتواء انتشار الداء، مشيرة إلى أن "هذه الوضعية الوبائية لا تدعو إلى القلق، باعتبار أن مرض الجمرة الخبيثة الجلدي، هو مرض تعفني معروف يمكن علاجه والشفاء منه عموما". وقالت الوزارة، في بيانها، إنها تتابع عن كثب، بتعاون مع المصالح الأخرى المعنية، تطورات الوضعية الوبائية بالمنطقة.جدير بالذكر، أن مجموعة من سكان قصر أكدال بإملشيل، أصيبوا بالمرض، بعد تناولهم لحوم أبقار مريضة، إذ قبل لحظات من نفوق خمسة عجول، عجل السكان بذبحها وترويج لحومها للاستهلاك. ضحى زين الدين