إحالة هاتك عرض طفلة على المحكمة

الجاني اختطف الضحية التي لا تتجاوز خمس سنوات وهتك عرضها بالعنف أحالت فرقة الشرطة القضائية ببركان، أخيرا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، شخصا في عقده الثاني من أجل تهم تتعلق بـ"الاختطاف وهتك عرض قاصر". وذكر مصدر أمني لـ"الصباح"، أن عملية إيقاف المعني بالأمر الذي أمرت النيابة العامة بمتابعته في حالته اعتقال وإيداعه بالسجن المدني بوجدة، بعد أن تعرضت طفلة لا يتجاوز سنها 5 سنوات للاختطاف وهتك العرض بالعنف على متن دراجة نارية.وأشار المصدر ذاته، إلى أنه بعد الشكاية التي توصلت بها المصالح الأمنية بخصوص عملية اختطاف الطفلة الضحية من طرف مجهول، كثفت فرقة الشرطة القضائية من تحرياتها الميدانية لتسفر في النهاية عن إيقاف المتهم على مستوى حي بوهديلة خلال ليلة الاعتداء نفسها.وفي الوقت الذي جرى فيه نقل المتهم إلى مقر الشرطة القضائية ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث وفقا لتعليمات النيابة العامة في الموضوع، وبعد تنقيطه بالناظمة الالكترونية الخاصة بالمديرية العامة للأمن الوطني تبين أنه من ذوي السوابق.وقد تنامت بالجهة الشرقية، في الآونة الأخيرة، بشكل غير مسبوق حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على الأطفال.وتشير مصادر حقوقية، إلى أنه رغم حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي المسجل بشأنها شكايات لدى المصالح الأمنية بالجهة الشرقية، تظل العديد من الحالات الأخرى طي الكتمان نتيجة الثقافة المحافظة التي يتميز بها سكان المنطقة ووجود «مناطق الظل» التي تخفي هذه الممارسات، خصوصا في المناطق النائية.وأوضحت المصادر ذاتها، أن ما يغذي عدم تسجيل أهالي الأطفال القاصرين ضحايا الاعتداءات الجنسية لشكايات في الموضوع لدى الجهات المختصة، هو أن العديد من حالات الاعتداء الجنسي تصدر عن مقربين من العائلة ما يجعل العديد من الأطراف تتدخل لطي الموضوع خوفا من العار والفضيحة، ما يجعل الجناة بعيدين عن أي متابعة أو عقاب.وإثر تنامي ظاهرة الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال بالجهة الشرقية، دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة، في وقت سابق ناقوس الخطر في ما يتعلق بانتشار الاغتصاب، خاصة اغتصاب القاصرين والأطفال، مشيرة إلى أن هناك حالات تغطيها وسائل الإعلام أو هي قيد المتابعة القضائية وأخرى تضيع في غياهب التكتم والتجاهل واستخفاف المسؤولين الأمنيين والقضائيين. كما استنكرت الجمعية بشدة ما أسمته «بطء مساطر المتابعة أو غيابها في بعض الأحيان، وعدم الاهتمام الجاد بشكايات ذويهم، ما يشجع على التمادي في هذه الممارسات، والاستخفاف بدور القضاء والقانون، وترسيخ قناعة على أن الارتشاء كفيل بإفلات الجناة من العقاب».ودعت العديد من الفعاليات الحقوقية بالجهة الشرقية، إلى زيادة الوعي لدى الأطفال في موضوع الاعتداءات الجنسية بكافة أشكاله وصوره وسبل الوقاية والحماية منه، عن طريق تنظيم ورشات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية والندوات والحملات الإعلامية، وكذا رفع مستوى الوعي العام لدى فئات المجتمع المختلفة حول الاعتداءات الجنسية وآليات الوقاية والحماية، بالإضافة إلى العمل على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي والقانوني للأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي، إلى جانب نشر المعطيات والمعلومات والمؤشرات المتعلقة بالظاهرة والقيام بأبحاث ميدانية في هذا الجانب.عزالدين لمريني (وجدة)

إحالة هاتك عرض طفلة على المحكمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكم سطات في عطلة... لا داعي للسرعة

متابعة شخصين بفاس بتهمة النصب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات