بـودريـقـة “بغاني فـابـور”

اللاعب الراقي قال إن الوعود الكاذبة لرئيس الرجاء سبب عدم عودته للفريقأكد عصام الراقي، لاعب الإمارات الإماراتي، أن رئيس الرجاء الرياضي كان يهمه إرضاء جمهور الفريق، أكثر مما كان يرغب في التعاقد معه، وأنه لو كان فعلا يود أن يوقع للفريق ، لسلمه مستحقاته المالية العالقة، ولالتقى به في الإمارات، وفاوضه بدل أن يكتفي بالاتصال به هاتفيا، مشيرا إلى أن المسافة بين دبي ورأس الخيمة لا تتعدى نصف ساعة، وبالتالي، فإنه لم يكن ينوي التفاوض معه، لأنه لم يكن مستعدا لتسليمه مستحقاته»، حسب قوله. وأضاف الراقي في حوار مع «الصباح الرياضي» أن غالبية اللاعبين المغاربة يتحدرون من أسر ذات وضع اجتماعي متواضع، الشيء الذي يدفعهم إلى تفضيل اللعب بالخليج، في ظل غياب عروض من أندية أوربية، وعدم تقديم الأندية المغربية عروضا مهمة لهم، معتبرا أن الدوريات الخليجية صعبة، مقارنة بالبطولة المغربية، بحكم المناخ وارتفاع الرطوبة. وفي ما يلي نص الحوار: لماذا رفضت التوقيع للرجاء؟ أعتقد أن السبب سبق لي أن تحدثت عنه في تصريح لك، وأنا أؤكد مرة أخرى أن سبب عدم توقيعي للرجاء يعود إلى الرئيس محمد بودريقة، بسبب وعوده الكاذبة، ورفضه منحي مستحقاتي المالية التي مازالت عالقة، وتردده في العديد من اللقاءات معه، سواء هاتفيا أم مباشرة، في تسليمي مستحقاتي، وقررت اللجوء إلى الجامعة من أجل الحصول على مستحقاتي بالطرق القانونية. كيف تفسر انتقاد مجموعة من مكونات الفريق خروجك في هذه الظرفية؟ ما يمكنني توضيحه لجميع مكونات الفريق أنني اخترت الوقت المناسب للحديث عن مشكلتي، التي أريد أن أؤكد مرة أخرى أنها مع الرئيس، وليس مع الفريق بجميع مكوناته.فرغم أن المشكل مر عليه أزيد من سنة، إلا أنني فضلت عدم الحديث عن هذا الأمر، لأن الفريق كان يمر من فترة فراغ، بالنظر إلى سوء النتائج من جهة، وعدم وجود السيولة الكافية من جهة ثانية، لكن اختياري هذا الوقت، كان الهدف منه عدم التشويش على الرجاء قبل الدخول في المنافسات، كما أنه من حقي أن أستعيد حقوقي المالية التي يرفض الرئيس تسليمها لي. هل صحيح أن المشكل المالي سبب رفضك العودة إلى الرجاء؟ نعم بكل تأكيد، كان هناك عرض من الرجاء ورفضته، إن كان الرئيس يرغب فعلا في انتدابي كان عليه تسوية وضعيتي المالية. كيف يعقل أن أوقع معه عقدا، وأنا لم أتسلم جميع مستحقاتي؟ وكان من الممكن أن أضحي حبا في الجمهور الرجاوي، لكن الرئيس كان يتهرب مني في كل مرة، هل كان يعتقد أنني سألعب معه «فابور»؟ لا أعرف كيف فكر في الأمر. ممن توصلت بالعرض؟ كان من بودريقة، بعد أن اتصل بي هاتفيا. لم يلتق بي كما كان يدعي للجمهور، ولو كان يرغب في تعاقدي مع الفريق لما تردد في لقائي حين كان في الإمارات، فالمسافة بين دبي ورأس الخيمة لا تتعدى نصف ساعة، فلا أعتقد أن 30 دقيقة ستكون حائلا بين عقدنا اجتماعا نتحدث فيه عن العرض والمشاكل المالية العالقة بيننا، لكنه اكتفى بالحديث إلي هاتفيا، وعبرت له عن وجهة نظري التي بات يعرفها الجميع، علما أنني كنت سأقبل بالعرض بالنظر إلى رغبتي في معانقة جمهور الرجاء من جديد. هل يعني هذا أنه لم يكن مقتنعا بعودتك؟ هذا أمر واضح للجميع، وكان الهدف من الاتصال بي هاتفيا هو إرضاء الجمهور الرجاوي الذي كان متشبثا بعودتي إلى الفريق، لكنه لم يكن على استعداد للتعاقد معي، حتى لا أتوصل بمستحقاتي، وعند رجوعه إلى المغرب قال إنني لا أريد أن ألعب في الفريق، وهذا عار من الصحة، لأن هدفه كان هو الهروب من مساءلة الجمهور له، ولم يتحدث عن أصل المشكل بيننا، ألا وهو 50 مليونا التي مازالت عالقة. ما هي العروض التي رفضتها قبل توقيعك للإمارات الإماراتي؟ تلقيت عروضا من النصر السعودي وقطر القطري، علما أن الإمارات الإماراتي كان من الأندية التي اتصلت بي قبل العرضين المذكورين، وفضلت العودة إلى الإمارات من جديد، من أجل البدء في تجربة أخرى، خاصة أنه سبق لي أن لعبت في السعودية. ماذا عن الأندية الوطنية؟ العرض الوحيد الذي كان لدي من الرجاء الرياضي، بعد أن طلبوا مني تجديد العقد، وأظن أنه لم أكن لأقبل بأي عرض آخر، بحكم أنني كنت في مستوى جيد، وكنت سأحافظ على رسميتي، إذ كنت لاعبا أساسيا. ما سبب اختيارك اللعب في الخليج رفقة مجموعة من اللاعبين المغاربة؟ بداية أود أن أوضح أمرا مهما، أنا ضد اللاعب الذي يفضل الاحتراف في الخليج في سن مبكرة، خاصة اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 26 سنة، وذلك لأنه يملك الوقت الكافي للعب في البطولات الخليجية بعد ذلك، لكن البطولة الوطنية تحتم علينا تحسين وضعيتنا المادية، مادامت الأندية المغربية لا توفر لك كل ما تريده من الناحية الاجتماعية.وأنا متأكد أن غالبية اللاعبين المغاربة يتحدرون من أسر ذوات دخل محدود، واللاعب يضطر إلى البداية من الصفر، من أجل تأمين مستقبله ومستقبل عائلته وهذا واقع عشته بنفسي، كما أن حظوظ انتقال اللاعب المغربي من البطولة الوطنية إلى أحد الأندية الأوربية تكاد تكون منعدمة، فاللاعب الذي يشتري شقة وسيارة حقق شيئا كبيرا. لكن يقال إن الدوريات الخليجية ليست في المستوى، إلى أي حد يعتبر هذا الكلام صحيحا؟ هذا كلام غير صحيح، لأن الدوريات الخليجية تتميز بإيقاع قوي، والدليل على ذلك أنني لعبت في السعودية. يوجد هناك فرق كبير في الإيقاع بينه وبين الدوري المغربي، والسبب في ذلك يعود إلى المناخ، لأن اللاعب الخليجي مضطر إلى اللعب تحت رطوبة عالية تصل إلى 70 في المائة، وهذا أمر لا يمكن أن يشعر به إلا اللاعب، لأن عملية التنفس تكون بصعوبة.ويمكن القول إن اللاعب في الخليج يشعر بصعوبة كبيرة في إتمام مباراة، وهو الأمر الذي حتم على المسؤولين الخليجيين منح اللاعبين دقيقتين في كل شوط لشرب الماء، وهذا أمر لا يوجد في المغرب، كما أنني عندما أعود إلى المغرب لا أجد صعوبة في الحفاظ على لياقتي البدنية، عكس ما أشعر به في الإمارات.مسألة أخرى يجب توضيحها، لأنني محترف يطلب مني تقديم جهد أكبر مما يقدمه المحليون بحوالي 50 أو 60 في المائة، وهذا حال جميع المحترفين من جميع الجنسيات، لأنه يطلب منا جهد أفضل سواء في التداريب أو المباريات. كيف تفسر محدودية استدعاء الممارسين بالخليج للمنتخب الوطني؟ أعتقد أن هذه وجهة نظر بادو الزاكي، مدرب المنتخب الوطني، الذي سبق أن صرح بأن اللاعب عندما يلتحق بالدوريات الخليجية يفقد مستواه بشكل كبير، لكن أعتقد أن هذا الأمر يجانب الصواب، خاصة أن المغاربة الذين يمارسون بالخليج يكونون مطالبين برفع إيقاعهم من أجل الحفاظ على مكانتهم داخل أنديتهم. هل فريقك الإمارات الإماراتي سيلعب على لقب البطولة؟ لا أظن ذلك، لأن البطولة الإماراتية صعبة جدا، بالنظر إلى وجود فرق مثل العين والجزيرة والأهلي والنصر والوحدة، وهي كلها فرق كبيرة وتنافس على الألقاب، لكن فريقنا يعمل بشكل تدريجي، فهو في كل موسم يسعى إلى تحقيق أحد الأهداف من خلال العمل على تحسين مركزه بالدوري. ما هو الهدف المسطر هذه السنة؟ الهدف الذي نسعى إلى بلوغه هذا الموسم، احتلال إحدى الرتب الست الأولى في البطولة، وذلك من أجل البحث عن فريق أكثر انسجاما حتى يتسنى لنا المنافسة على اللقب في الموسم الموالي، وهذا رهين بنتيجة الموسم الجاري. ألا ترغب في ممارسة التدريب؟ في الوقت الراهن لا أفكر في التدريب، كما أنه أمر مستبعد لدي، لأنني أريد أن أتفرغ إلى عائلتي وأبنائي عندما أكبر، وأن أهتم بمشاريعي، لكن مادمت قادرا على العطاء، سأمارس كرة القدم إلى حين أشعر بأنه لم يعد لدي ما أقدمه. من هم المدربون الذين تدين لهم في عطاءاتك؟ بعد فضل الله تعالى، أريد أن أشكر الأطر الوطنية عبد الرزاق خيري وفتحي جمال ومصطفى مديح ووالدي محمد فاخر. كلهم مدربون قدموا الكثير في مسيرتي، فهم لم يبخلوا علي بأي شيء، وأشكرهم على تدريبي طيلة هذه السنوات.أجرى الحوار: صلاح الدين محسنفي سطورالاسم الكامل: عصام الراقيالطول: 174 سنتمتراالوزن: 71 كيلوغراماالأندية التي لعب لها:لعب في اتحاد تواركة في جميع الفئات العمرية2005 التحق بالجيش الملكي2006-2007 لعب معارا إلى نادي الخليج الإماراتي2007-2010 العودة إلى الجيش الملكي2010-2011 لعب للوحدة السعودي2011-2013 لعب للرائد السعودي2013-2014 لعب للرجاء الرياضي2014-2016 لاعب بالإمارات الإماراتيلعب للمنتخب المحلي سنة 2005لعب للمنتخب الوطني منذ 2007 بورتري الراقي... اللاعب المتكاملمازال عصام الراقي الذي تكون بفريق سطاد المغربي قبل أن يعانق أعتد الأندية المغربية والخليجية، يثير اهتمام الكثير من الأندية التي تسعى إلى الاستفادة من خدماته، رغم بلوغه 34 سنة.وما يميز مسيرة الراقي ابن حي الرشاد بالرباط، القوة البدنية التي يلعب بها، وتفوقه في جميع العمليات الثنائية مع المنافسين، إلى درجة يعتقد البعض أنه يتوفر على رئة إضافية دون جميع الناس، خاصة أنه دائم الحركة داخل رقعة الملعب.وإلى جانب قوته البدنية، فإن الراقي يعد من اللاعبين الذين يجيدون التسديد من خارج منطقة الجزاء، كما أنه من اللاعبين الذين يلعبون بسخاء مع زملائه، فهو لا يتوانى في تقديم كرات على طبق من ذهب لهم، والشيء نفسه في استرداد الكرات وتكسير هجومات الفرق المنافسة، ما يجعله لاعبا متكاملا يزاوج بين الدفاع والهجوم.ويعد الراقي من اللاعبين المعروفين بطبية أخلاقهم واحترامه لمدربيه وزملائه بالملعب وخارجه، كما أنه يتوفر على سعة صدر كبيرة، تمكنه من التواصل مع جمهور الفرق التي لعب لها دون مزايدات، وهو ما يجعله دائما قريبا من الجميع.وما يعرف على الراقي أنه لاعب مكافح سواء في التداريب، أو المباريات الرسمية أو التداريب، كما أنه يحب المخاطرة في سبيل فوز فريقه، سيما أنه من اللاعبين القلائل الذين يتوفرون على بنية جسمانية متوسطة، لكن اندفاعاته تعطي الانطباع للمنافس على أنه أمام لاعب ليس عاديا. ورغم التزاماته المهنية التي أرغمته على اللعب خارج المغرب، إلا أنه دائم الاتصال بعائلته وأصدقائه، ويعشق مجالستهم كلما أتيحت له فرصة اللقاء بهم بالمغرب، كما أنه لا يتردد في المشاركة في الأعمال الخيرية التي تنظمها الجمعيات الاجتماعية في جميع أنحاء المغرب، ويلبي دعوتها بصدر رحب.

بـودريـقـة “بغاني فـابـور”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيكيدر وبنصغير في نصف النهائي

الـجـيـش يـفـاجـئ الـمـغـرب الـتـطـوانـي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات