ما زال نزيف الاستقالات الجماعية من العدالة والتنمية، حديث الخاص والعام بالعاصمة الإسماعيلية. فبعد الاستقالات التي همت العديد من الدوائر بالمدينة، على بعد أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات الجهوية والجماعية، تلقى فرع حزب بنكيران بجماعة ويسلان ضربة موجعة، مباشرة بعد الإعلان عن وكيل لائحة الحزب بالجماعة، إذ قدم 40 عضوا استقالتهم من الحزب ، احتجاجا على «إقصاء أعضاء بارزين، رشحوا على رأس اللائحة» .وأكد المستقيلون في بيان تتوفر «الصباح» على نسخة منه، أن السبب الرئيسي في اتخاذ قرار الاستقالة، «له علاقة بمنهجية هيأة التزكيات بجهة فاس- مكناس، التي تشوبها الكثير من الاختلالات، والتي أفضت إلى إقصاء نشطاء وفاعلين، بل ومؤسسين لفرع الحزب بويسلان المعروف بكثافته السكانية».وفي رسالة موجهة إلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، تتوفر "الصباح"على نسخة منها، مرفوقة بتوقيعات الأعضاء المستقيلين، أكدوا أن تزكية وكيل لائحة "المصباح" بويسلان، ضدا على إرادة المناضلين وهيأة الترشيح التي استبعدته، لعدم توفره على الصفات المنصوص عليها في مسطرة الترشيح، يعني القضاء على الديمقراطية الداخلية، التي كانوا يفتخرون بها"، حسب الرسالة، متهمين من خلالها وكيل اللائحة بويسلان بغيابه الدائم عن دورات المجلس المنتهية ولايته .كما تضمنت الرسالة اتهاما خطيرا للمرشح الثاني في لائحة الحزب بويسلان، إذ اتهموه بأنه أحد سماسرة الانتخابات واستغلاله للفقر الذي تتخبط فيه فئة عريضة من سكان المنطقة، بتوزيع قفة رمضان لاستمالة أصواتهم.وتحدثت الرسالة عن "وجود لوبي داخل الحزب بمكناس، يتحكم في القرارات الموجهة وإسناد المناصب لبعض المحظوظين، مع إقصاء كل من يسبح ضد التيار، ما أدى إلى نفور جل الأعضاء، وسد الطريق على من يريد الالتحاق بحزب "المصباح"، حتى يبقوا متحكمين في هياكله.حميد بن التهامي (مكناس)