المؤبد لقاتل والدته بخريبكة

المتهم خنق أمه انتقاما لشرفه لاستضافتها ابنته وصديقها الإيطالي ببيت الأسرة أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بخريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، المتهم( ب- م) الموجود رهن الاعتقال، بالمؤبد لارتكابه جناية القتل، مع سبق الإصرار ضد أحد الأصول. وعاينت"الصباح"، عدم تأثر المتهم بمنطوق الحكم، واكتفى بطأطأة رأسه، قبل أن يجبره شرطيان، على مغادرة، القفص والتوجه إلى القاعة المجاورة للمعتقلين، في حين سمعت همسات التأثر، لدى بعض النسوة اللواتي كن يجلسن، بالمقاعد الخلفية للقاعة المخصصة للنساء. وتعود تفاصيل القضية، عندما توصلت قاعة المواصلات المركزية، لأمن مفوضية وادي زم –إقليم خريبكة-، بمكالمة هاتفية من طرف المسماة(ب م)، التي أخبرت بوقوع جريمة قتل، بمنزل أسرتها الكائن بحي المقاومة، ذهبت ضحيتها جدتها، على يد والدها/ابن الضحية، وعلى الفور، انتقل فريق، من عناصر الدائرة الثانية المداومة، رفقة عناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى مكان الحادث، حيث أجريت المعاينات القانونية، وأخذ صور لمسرح الجريمة، وجثة الضحية من زوايا مختلفة، في حين حجز بالقرب منها، حبل بلاستيكي وبعض سنابل الكيف، إضافة الى طابا وسكين ذي قبضة خشبية متوسط الحجم، لتنتدب عناصر الشرطة، سيارة إسعاف لنقل جثة الضحية، الى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي، لإجراء تشريح طبي، لتحديد أسباب الوفاة، ونقل المحجوزات إلى مقر التحقيق، قبل أن يتوصل رئيس الفرقة، بمكالمة تخبره أن الجاني، قدم نفسه لرجال الشرطة، بمفوضية الأمن بوادي زم.وخلص التقرير الطبي الأولي، أن الجثة تحمل زرقة ورضوضا في العنق، وأكد أن وفاتها بسبب خنقها، بواسطة حبل، في حين عمل فريق المحققين، على أخذ عينات من أظافر المشتبه فيه، لإحالتها على المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالدارالبيضاء لإجراء خبرة عليها.وأكد المتهم خلال التحقيق معه أنه بعد طلاقه، احتفظ بابنتيه للعيش معه، ببيت والدته بحي المقاومة الشعبي، في حين ظل ابنه البكر يعيش في حضن والدته، ليتفاجأ بعد سنة من طلاقه، بانحراف سلوك إحدى ابنتيه، تعرضت إثره للاغتصاب، ما اضطره إلى طردها من بيت الأسرة، انتقاما لكرامته وخوفا عن بنته الصغرى.وأضاف المصرح نفسه، أن وضعيته الصحية والنفسية، بدأت في التدهور، بفعل أعمال السحر والشعوذة، من قبل طليقته، جعلته يعاني في صمت، ما أثر على علاقته بأسرته، قبل أن تزداد نفسيته تذمرا بكلام الناس والجيران، وهمساتهم المتتالية في طريقه، بعد رجوع ابنته(المطرودة)، رفقة صديقها الإيطالي الجنسية ورضيعها، لتستقبلهم والدته بمنزل الأسرة، ضدا عليه ودون موافقته، فاشتكى الأمر إلى والدته، التي رفضت تدخله في أمور بيتها، بمبرر أنها صاحبة المنزل والقرار، لينقل شكواه إلى شقيقه "ع- م"، الذي عجز بدوره عن إقناع والدتهما. وأكد "ب- م"، في محضر أقواله أنه قرر حينها ارتكاب جريمته، ليرجع إلى منزل أسرته، وانزوى بغرفة معزولة يفكر في طريقة تنفيذها، وانتظر خلو المنزل، من الضيوف والجيران، فقصد والدته التي لامها، على استضافتها لابنته وصديقها الأجنبي، لعلها تتراجع عن قرارها، لكنها أصرت ليقرر الإجهاز عليها، وقصد مطبخ المنزل، وأخذ حبلا بلاستيكي، ليفاجئ والدته من الخلف، وأحكم عليها قبضته من شعرها، ليسقطها أرضا ويلف الحبل حول عنقها بإحكام، رغم محاولاتها ودفاعها المستميت عن نفسها، فتمكن منها بعد أن خارت قواها، ليشنقها إلى أن تحولت بين يديه جثة هامدة، لينصرف إلى حال سبيله، بعدما أطلق نظرة وداع طويلة على جثثها، ليغلق باب المنزل، متجها مباشرة الى مقر مفوضية الأمن، واضعا نفسه بين أيدي رجال الشرطة، مبلغا عن جريمته في حق والدته. حكيم لعبايد (خريبكة)

المؤبد لقاتل والدته بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الحوادث

الحبس لسارق دراجة بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات