حراس بنكيران يهربون به من تازة

محتجون وصفوا رئيس الحكومة بـ "البياع" ورد عليهم بـ "أصحاب 200 درهم" لم يجد المكلفون بمهام الحراسة الشخصية لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بدا من الهروب به، وذلك بعد مهاجمته من قبل محتشدين في مهرجان خطابي بتازة، وفشل أعضاء شبيبتي "البيجيدي" والتوحيد والإصلاح في ضمان سلامته الجسدية. واستقبل الغاضبون بنكيران بالصفير مرددين شعارات تطالب برحيله، منذ صعوده إلى منصة تجمع خطابي بتازة أول أمس (الاثنين) في إطار دعم مرشحيه للانتخابات المحلية و الجهوية لـ 4 شتنبر المقبل، قبل أن تتطور الأمور في النهاية إلى مواجهة مباشرة بين المرافقين لرئيس الحكومة وبعض سكان المدينة الذين لم يترددوا في وصفه بـ"البياع".ورغم الطوق الذي ضربته عناصر الشبيبتين حول رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فقد تمكن بعض المحتجين من الوصول إليه وعرقلة مسار مغادرته، وكاد المهرجان أن ينتهي بكارثة لولا التدخل السريع للحراس. وعلى إيقاع الشعارات الرافضة للقرارات الحكومية اللاشعبية، والمنددة بحصيلة الحزب الحكومية وجه المنظمون أصابع الاتهام إلى أحزاب المعارضة، خاصة حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، وأن الأمر يتعلق بـ"ميليشات" انتخابية تريد نسف الحملة الانتخابية للعدالة والتنمية ومصادرة حقه في التواصل مع المواطنين.في رده على ما وقع قال بنكيران "هذه هي الديمقراطية التي تريدها وتجسدها أخلاق بعض الأحزاب الفاسدة. ديمقراطية 200 درهم"، معبرا عن يقيننه بأن الفاعلين "مستأجرون من قبل رموز الفساد والاستبداد، لا لشيء سوى لأن كلامي أصبح يجرح رؤساءكم، لذا أنتم هنا، ولكن لن ترهبونا لأن الله سبحانه وتعالى يحمينا والشعب يحب ويثق في العدالة و التنمية"، داعيا أنصاره إلى رفع شعار: "كلنا ضد المرتزقة والبلطجية و ضد البياعة".وقبل ذلك كان أمين عام العدالة والتنمية قد خاطب المجتمعين في ساحة 20 غشت، بأن "الديمقراطية تعطيكم سهما واحدا إما أن تصوبوا جيدا، وتحسنوا الاختيار وإما أن تحكموا على أنفسكم بالخسارة والاندحار"، وذلك في إشارة إلى أن الفرصة لن تتكرر وعلى الناخبين أن يتحملوا تبعات تصويتهم طيلة الولاية الانتخابية المقبلة. ودعا بنكيران، سكان المنطقة في ثاني محطات جولته الانتخابية بعد تلك التي عقددها في سلا، إلى حسن استغلال اقتراع الرابع من شتنبر المقبل، قائلا: " أمامكم فرصة تاريخية لكي تحددوا بأنفسكم من يمثل الشعب"، مردفا "هل هو حزب العدالة والتنمية الذي أثبت خلال أربع سنوات من قيادته للحكومة صدق خطابه ونجاعة برامجه وحبه لهذا الوطن، أم هم المفسدون والمعارضة التي أثبتت فشلها الذريع والتي أصبحت تخاف حتى من طرح السؤال".واعتبر بنكيران، في إطار الحملة الانتخابية، التي أطلقها حزبه تحت شعار "صوتنا فرصتنا لمواصلة الاصلاح"، أن الامتحان الحقيقي ليوم الاقتراع المقبل، هو مدى قدرة الشعب المغربي على إنجاح الديمقراطية، مشيرا إلى أن هدف العدالة والتنمية ليس الحصول على الرتبة الأولى في هذه الاستحقاقات بقدر ما يهمه نجاح الوطن، مضيفا أن الجهاد في سبيل الوطن والجهاد في سبيل هذه المدينة الجميلة هو غاية حزب "المصباح".من جهته كشف محمد فطري، الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة "أولاد زباير" التابعة لإقليم تازة أن "البلطجية" وأصحاب السوابق الدين هاجموا بنكيران جاؤوا من حي سيدي بوجيدة بنواحي فاس بإيعاز من حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال.ياسين قُطيب

حراس بنكيران يهربون به من تازة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواجهات دامية بين أمنيين وعصابة مخدرات

استفحال تسول الأفارقة بمكناس

مقالات ذات صلة