فاز عدد من المرشحين في الانتخابات المقبلة، خاصة الجماعية منها، المزمع إجراؤها يوم 4 شتنبر المقبل، وذلك مباشرة مع بداية الحملة الانتخابية، والتعرف على إجمالي المرشحين، وكيفية توزيعهم، حسب الأحزاب، وذلك في سابقة في تاريخ الانتخابات، التي ظهرت بشكل جلي هذه المرة، مقارنة مع انتخابات 2009.ولن يحتاج هؤلاء الفائزون من مختلف الأحزاب، إلى خوض الحملة الانتخابية، بشكل قوي، إذ يكفي أن يمروا في بعض الدوائر لحشد الناخبي للتصويت لهم، لضمان عتبة الفوز، كما لن يطعن فيهم أحد بدعوى وجود خروقات قانونية.وقالت سهيلة الريكي، الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصر، لـ "الصباح" إن حزبها ضمن فوزا بـ 700 مقعد لغياب منافسين، إذ لم يتقدم أي مرشح في دوائرهم.وأوضحت الريكي أنه تأكد رسميا أنه في اليوم الثاني من بداية الحملة الانتخابية، تمكن حزبها من تحقيق هذا الفوز، ما يعد استثمارا في ربح المقاعد، قبل خوض غمار التنافس مع بقية الأحزاب.ولم تحدد الريكي الدوائر المعنية بهذا الفوز، مكتفية بالقول إنها تخص الاقتراع الأحادي الفردي الاسمي، وأيضا الاقتراع اللائحي، كما لم تحدد الأسباب التي دعت باقي الأحزاب إلى عدم منافسة حزبها على 700 مقعد.ونفت المسؤولة نفسها أن يكون حزبها شن حملة ضد الأحزاب في إقليم الحسيمة لفسح المجال لإلياس العماري، نائب الأمين العام للحزب، للفوز بسهولة، خاصة بدائرة النكور.ويتضح أن دائرة النكور، سينتصر فيها إلياس العماري بسهولة، لتراجع المنافسين من باقي الأحزاب، إذ ظهر أن إدارة حزب الأصالة والمعاصرة، تتابع عن كثب مجريات الدوائر والأحداث الجارية، وتشتغل بفريق عمل متكامل الأضلاع ذكورا وإناثا، إذ أنه استبق العمل التنافسي وحقق فوزا بدون منازع، ما يضع أكثر من علامة استفهام حول الكيفية التي يشتغل بها 29 حزبا، بينها الأحزاب الثلاثة المشكلة لتحالفها.وفي سياق متصل، أعلن التجمع الوطني للأحرار عن فوزه بـ 24 مقعدا، لغياب مرشحين متنافسين، وفق مصادر "الصباح"، إذ أكدت أن الحزب استطاع الحصول على مقاعده مباشرة مع بداية الحملة الانتخابية، لوجود لوائح وترشيحات فردية للحزب في بعض المناطق دون منافسين.كما أعلن أن حسن حوزي، مرشح العدالة والتنمية بجماعة أمسكرود القروية بعمالة أكادير، ضمن فوزه، لترشحه بمفرده.ولم تتمكن الأحزاب، والبالغ عددها 30، المشاركة في الانتخابات، من تغطية كل الدوائر، لافتقادها للمنخرطين، المؤهلين لخوض الانتخابات، ما يسائل تأطيرها في استقطاب المواطنين، إذ أن الأحزاب الأولى من حيث عدد المرشحين، لم تتجاوز نسبة تغطيتها 13.9 في المائة من إجمالي عدد المرشحين، فيما 19 حزبا بأكملها قدمت مجتمعة 15 ألف مرشح للتنافس على 31 ألف مقعد.أحمد الأرقام