أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أول أمس (الاثنين)، عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بسرية ابن سليمان، بفتح تحقيق في شكاية تقدم بها خمسة مستشارين بالجماعة القروية أحلاف، يتهمون من خلالها رئيس الجماعة بمحاولة القتل وإضرام النار، والتهديد بالقتل، والتصفية الجسدية. وأدلى دفاع المستشارين بقرص مدمج يوثق بالصوت والصورة لحظة الهجوم، وكذا تسجيل صوتي، يتوعد من خلاله الرئيس بتصفية كل من سيعارضه خلال الانتخابات، أو سيعمل على منافسته في الترشح لرئاسة المجلس القادم، مؤكدا عزمه أيضا تصفية المشتكين وإتلاف ممتلكاتهم بإضرام النار فيها، كما أكد في التسجيل الصوتي أن أمر الفوز بمقعد رئاسة الجماعة لم يعد يعني له شيئا بقدر ما يهمه الانتقام الذي سينفذه ويغادر بعدها إلى دولة كندا. وقدم الدفاع أسماء ستة أشخاص مذيلة في الشكاية، كشهود إثبات في القضية. كما وجه دفاع المشتكين نسخة من الشكاية وقرصا مدمجا به فيديو الاعتداء والتهديد الصوتي، إلى كل من رئيس الحكومة ووزير العدل والحريات، ووزير الداخلية وعامل إقليم بن سليمان. وقال دفاع المستشارين، في شكاية تم تسجيلها بمحكمة الاستئناف بالبيضاء تحت عدد 6019/01/2015، إن المشتكين رفضوا مسايرة رئيس الجماعة في نهجه غير المسؤول، في تدبير شؤون الجماعة، ما دفع به إلى محاولة إبعادهم ولو بالتصفية الجسدية قبل أو بعد الانتخابات المزمع إجراؤها يوم رابع شتنبر. وأضافت الشكاية، أن الرئيس المشتكي به، عمد خلال الحملة الانتخابية للغرفة الفلاحية بالجماعة، إلى ترهيب الناخبين عن طريق التهديد والوعيد، كما عمد إلى تضييق الخناق على منافسه وحال دون قيامه بحملته الانتخابية، ومنعه من الاتصال بالناخبين بكل حرية، فيما ظلت مجموعة من أتباع الرئيس أمام سكن منافسه وأمام مكاتب التصويت. وأشارت شكاية المستشارين إلى أن الرئيس عمد رفقة أنصاره إلى محاولة تصفية المستشار "لغليمي خريشفة" ليلة إعلان نتائج الغرفة الفلاحية، بعد أن أعد ما يزيد على مائة سيارة وشاحنة، محملة بمئات الأشخاص المدججين بأسلحة نارية وأسلحة بيضاء وعصي وهراوات، ومكبرات صوت، وتوجهوا إلى ضيعة المستشار من أجل تصفيته وإتلاف ممتلكاته، ما دفعه إلى الاستنجاد بالقوة العمومية، من درك وقوات مساعدة. كمال الشمسي (ابن سليمان)