يعيش الدولي المغربي منير الحمداوي فترة صعبة في مساره الكروي، إذ لم يتمكن من إيجاد فريق يحمل قميصه منذ فسخه لعقده مع فريقه السابق فيورنتينا الإيطالي، في يونيو الماضي.ويواجه الحمداوي صعوبة كبيرة في إيجاد فريق يلعب له في الفترة المقبلة، علما أن أياما قليلة تفصل أوربا على نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك بحكم عدم مشاركته مع فيورنتينا في مباريات كثيرة في الفترة السابقة.وأثار مسار الحمداوي جدلا كبيرا وسط متتبعيه، علما أنه دخل الشهرة والأضواء مبكرا في الدوري الهولندي رفقة ألكمار وأجاكس، قبل أن يتهاوى بشكل مفاجئ، ليصبح حبيس دكة البدلاء في الفرق التي لعب لها في السنوات الأخيرة، فيما فقد منذ زمن بعيد مكانه بالمنتخب الوطني، بعدما كان من أبرز لاعبيه.ولم يكن الدولي المغربي البالغ من العمر 31 سنة، يتوقع أن تنتهي مسيرته الكروية على الشكل الحالي، إذ بدأها بتوفيق مع إكسيلسيور روتردام في 2001، قبل أن ينتقل إلى توتنهام الإنجليزي الذي لعب له موسما واحدا في 2005، ثم بعده إلى فيليم الهولندي الذي بقي معه إلى غاية 2007.وعرفت مسيرة الحمداوي تغييرا جذريا في 2007، حين وقع مع ألكمار الهولندي، لتبدأ مسيرة تألقه لثلاث سنوات، أبان فيها عن مستوى باهر، وفاز فيها بلقب الدوري الهولندي في 2009، لدرجة أن فرقا أوربية عريقة مثل برشلونة ومانشستر يونايتد طاردته من أجل التوقيع لها، ليختار في النهاية البقاء في هولندا، واللعب لأجاكس أمستردام من 2010 إلى 2012.وكان لمسيرته بأجاكس الوقع العكسي، إذ تراجع مستوى اللاعب الذي لم يكن يلعب بانتظام، بسبب خلافات مع الإدارة التقنية للنادي، ليختار في 2012 الرحيل إلى فيورنتينا دون أن يجدد عهده مع التألق.اليوم، وبعد معاناة كبيرة وغياب طويل عن الملاعب، يفاوض الحمداوي فرقا في دول الخليج، لعله يجد موطئ قدم يحسن فيه لياقته البدنية، قبل أن يباشر مسيرته الكروية.ع. د